المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تخزين الجزر
2024-05-17
تخزين الفجل
2024-05-17
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الاية ( 245) من سورة البقرة  
  
12650   11:33 صباحاً   التاريخ: 2-3-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : ......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 245].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه  الآية (1) :

لما حث سبحانه على الجهاد وذلك يكون بالنفس والمال وعقبه بالتلطف في الاستدعاء إلى أعمال البر والإنفاق في سبيل الخير فقال {من ذا الذي يقرض الله} أي ينفق في سبيل الله وطاعته والمراد به الأمر وليس هذا بقرض حاجة على ما ظنه اليهود فقال إنما يستقرض منا ربنا عن عوز فإنما هو فقير(2) ونحن أغنياء بل سمى تعالى الإنفاق قرضا تلطفا للدعاء إلى فعله وتأكيدا للجزاء عليه فإن القرض يوجب الجزاء {قرضا حسنا} والقرض الحسن أن ينفق من حلال ولا يفسده بمن ولا أذى وقيل هو أن يكون محتسبا طيبا به نفسه عن الواقدي وقيل هو أن يكون حسن الموقع عند الإنفاق فلا يكون خسيسا والأولى أن يكون جامعا لهذه الأمور كلها فلا تنافي بينها {فيضاعفه له أضعافا كثيرة} أي فيزيده له أي يعطيه ما لا يعلمه إلا الله وهو مثل قوله تعالى {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} عن الحسن والسدي وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال لما نزلت هذه الآية من جاء بالحسنة فله خير منها قال رسول الله رب زدني فأنزل الله من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فقال رسول الله رب زدني فأنزل الله سبحانه من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} والكثير عند الله لا يحصى {والله يقبض ويبسط} معناه والله يقبض الرزق عن أقوام بأن يقتره عليهم ويبسط الرزق على أقوام بأن يوسعه عليهم عن الحسن وابن زيد وقيل معناه يقبض الصدقات ويبسط الجزاء عليها عاجلا أو آجلا أوكلاهما عن الأصم والزجاج وقيل يقبض الرزق بموت واحد ويبسط لوارثه {وإليه ترجعون} وهذا تأكيد للجزاء.

 قال الكلبي في سبب نزول هذه الآية أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال (من تصدق بصدقة فله مثلها في الجنة) فقال أبو الدحداح الأنصاري واسمه عمرو بن الدحداح يا رسول الله إن لي حديقتين إن تصدقت بإحداهما فإن لي مثليها في الجنة قال نعم قال وأم الدحداح معي قال نعم قال والصبية معي قال نعم فتصدق بأفضل حديقتيه فدفعها إلى رسول الله فنزلت الآية فضاعف الله له صدقته ألفي ألف وذلك قوله {أضعافا كثيرة} قال فرجع أبو الدحداح فوجد أم الدحداح والصبية في الحديقة التي جعلها صدقة فقام على باب الحديقة وتحرج أن يدخلها فنادى يا أم الدحداح قالت لبيك يا أبا الدحداح قال إني قد جعلت حديقتي هذه صدقة واشتريت مثليها في الجنة وأم الدحداح معي والصبية معي قالت بارك الله لك فيما شريت وفيما اشتريت فخرجوا منها وأسلموا الحديقة إلى النبي فقال النبي ((كم نخلة متدل عذوقها لأبي الدحداح في الجنة!)) .

____________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، 136-137.

2- [ ونحن أغنياء ، فأنزل سبحانه : {لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير}].

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه  الآية (1) :

بعد أن أمر اللَّه سبحانه في الآية السابقة بالقتال دفاعا عن الحق حث في هذه الآية على بذل المال لتجهيز المجاهدين ، لأن القتال كما يحتاج إلى الرجال فإنه يحتاج إلى المال ، ومن يقرأ عن ميزانية الحروب اليوم للدول الكبرى فلا بد أن تذهله الأرقام . . فلقد بلغت عند بعض الدول الغربية أكثر من أربعمائة الف مليون ولكن هذه الميزانية الضخمة خصصت للاعتداء وسيطرة الظلم ، وفرض الإرادة على الشعوب ، والتحكم في مصيرها ومقدراتها . . أما الجهاد الذي حث اللَّه عليه في كتابه فهو الجهاد من أجل احقاق الحق ، والتحصن من عدوان المعتدين .

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهً قَرْضاً حَسَناً} . هذا في واقعه أمر بالإنفاق والبذل ، وجئ به بصيغة الاستفهام عن الاقراض ، ليحرك أريحية المؤمنين ، ويملأ القلوب بالعطف ، حتى يسهل عليها البذل ابتغاء مرضاة اللَّه . . وقوله سبحانه : {قَرْضاً حَسَناً } إشارة إلى أن المال المبذول يجب أن يكون من الحلال لا من الحرام ، وأن يبذل عن رضا وبقصد التقرب إليه سبحانه ، وأن يصادف موقعه .

ومتى تمت هذه الشروط بكاملها {فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً} . قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : لما نزلت الآية 84 من سورة القصص : {مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها} قال رسول اللَّه : رب زدني ، فأنزل اللَّه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، فقال رسول اللَّه : رب زدني ، فأنزل اللَّه سبحانه : فيضاعفه له أضعافا كثيرة . والكثير عند اللَّه لا يبلغه الإحصاء .

{واللَّهُ يَقْبِضُ ويَبْسُطُ} . أي يضيق ويوسع ، والمراد ان اللَّه سبحانه لم يحث عباده على البذل ، لحاجة منه إليهم . . كلا ، فإنه الغني ، وهم الفقراء ، وانما الغرض هو إرشادهم وهدايتهم إلى عمل الخير . {وإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} . فيجازى المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته .

____________________

الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص374-375.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :

قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} إلى قوله {أضعافا كثيرة} ، القرض معروف وقد عد الله سبحانه ما ينفقونه في سبيله قرضا لنفسه لما مر أنه للترغيب، ولأنه إنفاق في سبيله، ولأنه مما سيرد إليهم أضعافا مضاعفة.

وقد غير سياق الخطاب من الأمر إلى الاستفهام فقيل بعد قوله: {وقاتلوا في سبيل الله}  {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}، ولم يقل: قاتلوا في سبيل الله وأقرضوا، لينشط بذلك ذهن المخاطب بالخروج من حيز الأمر غير الخالي من كلفة التكليف إلى حيز الدعوة والندب فيستريح بذلك ويتهيج.

قوله تعالى: {والله يقبض و يبصط وإليه ترجعون} ، - القبض - الأخذ بالشيء إليك ويقابله البسط، و- البصط – هو البسط قلب سينه صادا لمجاورته حرف الإطباق والتفخيم وهو الطاء.

وإيراد صفاته الثلاثة أعني: كونه قابضا وباسطا ومرجعا يرجعون إليه للإشعار بأن ما أنفقوه بإقراضه تعالى لا يعود باطلا ولا يستبعد تضعيفه أضعافا كثيرة فإن الله هو القابض الباسط، ينقص ما شاء، ويزيد ما شاء، وإليه يرجعون فيوفيهم ما أقرضوه أحسن التوفية.

___________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج2، ص242-242.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه  الآية (1) :

 {من ذا الّذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة} أي ينفق من الأموال التي رزقه الله تعالى إيّاه في طريق الجهاد وحماية المستضعفين والمعوزين.

فعلى هذا يكون إقراض الله تعالى بمعنى (الإنفاق في سبيل الله)، وكما ذكر بعض المفسّرين أنّها تعني المصارف التي ينفقها الإنسان في طريق الجهاد، لأنّ تأمين احتياجات الجهاد في ذلك الوقت كان في عهدة المسلمين المجاهدين، في حين أنّ البعض يرى بأنّ الآية تشمل كلّ أنواع الإنفاق(2).

ولكنّ التفسير الثاني أقرب وأكثر إنسجاماً مع ظاهر الآية، وخاصّة أنّه شاملٌ للمعنى الأوّل أيضاً، وأساساً فإنّ الإنفاق في سبيل الله ومساعدة الفقراء والمساكين وحماية المحرومين يُعطي ثمرة الجهاد أيضاً، لأنّ كلاًّ منها يبعث على استقلال المجتمع الإسلامي وعزّته.

 (أضعاف) جمع (ضعف) على وزن «عِلم». والضّعف هو أنّ تضيف إلى المقدار مثله أو أمثاله، وقد ورد هنا الجمع مؤكّداً بالكثرة (كثيرة) كما أنّ كلمة (يضاعف) فيها تأكيد على هذا المعنى أكثر من كلمة (يُضعّف)(3)، وكلّ ذلك يدلّ على أنّ الله تعالى يعطي كلّ من ينفق في سبيله الكثير الكثير كالبذرة التي تُبذر في أرض صالحة وتُسقى فينّميها ويعيدها إلى صاحبها أضعافاً كثيرة كما سيأتي في الآية (261).

وفي ختام الآية يقول : {والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون}

وتشير الآية إلى أنّه لا تتصوروا إن الإنفاق والبذل سوف يؤدي إلى قلّة أموالكم، لأنّ سعة وضيق ارزاقكم بيد الله فهو القادر على أن يعوض ما انفقتموه أضعافاً مضاعفا، بملاحظة الإرتباط الوثيق لأفراد المجتمع، فإن نفس تلك الأموال التي انفقتموها سوف تعود إليكم في الواقع.

هذا من البعد الدنيوي، وأمّا البعد الآخروي للإنفاق فلا تنسوا أن جميع المخلوقات سوف تعود إلى الله عزّوجلّ وسوف يثيبكم حينذاك ويجزل لكم العطاء.

_____________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج2، ص55-57.

2 ـ راجع تفسير الكبير : ج 6 ص 166.

3- قال الراغب في المفردات ، مادة (ضعف) : قال البعض : (ضاعفت أبلغ من ضعفته).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب