المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

معنى كلمة سود‌
20-11-2015
Elephant Valley
18-9-2021
نظام التحبير
17-12-2019
تحليل أو اختبار الحمل المنزلي (هرمون HCG )
31-1-2017
Stanislaw Zaremba
27-3-2017
التأويلات النجمية لنجم الدين داية ، وعلاء الدولة السمناني : تفسير عرفاني
16-10-2014


الحرص على جمع المال  
  
1679   01:46 صباحاً   التاريخ: 25-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج15 ، ص525-526.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

بشأن المال والثروة ، اختلفت وجهات نظر النّاس بين أفراط وتفريط ، بعضهم أسبغ على المال أهمية فائقة فجعله مفتاح حلّ كلّ المشاكل. وإلى ذلك ذهب الشاعر. في قوله :

فصاحة سحبان وخط ابن مقـــــــلة     ******    وحكمة لقمان وزهد ابن أدهم

إذا اجتمعت في المرء والمرء مفلس   ******    فليس له قدر بمقدار درهم

ولذلك فإنّ دأب هؤلاء الأفراد جمع المال ، ولا يدخرون وسعاً على هذا الطريق ولا يتقيدون بقيد ، ولا يهتمون بحلال أو حرام ومقابل هذه المجموعة هناك من لا يعير أية أهمية للمال والثروة ، يمتدحون الفقر ويشيدون به ، ويرون في المال عائقاً للتقوى وللقرب الإلهي.

وإزاء ذاك الإفراط وهذا التفريط ، تقف النصوص الإسلامية لتبيّن أنّ المال مطلوب ، ولكن بشروط ، أوّلها أن يكون وسيلة لا غاية.

والآخر ، أن لا يكون الإنسان له أسيراً ، بل أن يكون عليه أميراً.

والثّالث : أن يأتي بالطرق المشروعة وأن ينفق في سبيل رضا اللّه.

الرغبة في مثل هذا المال ليس دليلاً على حبّ الدنيا ، بل هو دليل على الإنشداد بالآخرة. ولذلك ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه لعن الذهب والفضة ، فتعجب أحد أصحابه وسأل الإمام فأجابه : «ليس حيث تذهب إليه إنّما الذهب الذي ذهب بالدين ، والفضة التي أفاضت الكفر»(1).

وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : «السكر أربع سكرات : سكر الشراب ، وسكر المال ، وسكر النوم ، وسكر الملك».(2)

وعن الإمام الصادق(عليه السلام) قال : «إن كان الحساب حقّاً فالجمع لماذا؟ وإن كان الخلف من اللّه عزّوجلّ حقّاً فالبخل لماذا؟»(3).

كثيرون هم الذين ينشغلون حتى آخر حياتهم بجمع المال ، ثمّ يتركونه للآخرين. هم مسؤولون عن حسابه ، والآخرون ينالون ثماره ، سئل أمير المؤمنين علي(عليه السلام) : من أعظم النّاس حسرة؟

قال : «من رأى ماله في ميزان غيره ، وأدخله به النّار ، وأدخل وارثه به الجنّة»(4).

وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) في تفسير قوله تعالى : {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ} [البقرة : 167] قال : «هو الرجل يدع المال لا ينفقه في طاعة اللّه بخلاً ثمّ يموت فيدعه لمن يعمل به في طاعة اللّه أو في معصيته» .

ثمّ قال الإمام : «فإن عمل به في طاعة اللّه رآه في ميزان فزاده حسرة ، وقد كان المال له أو عمل به في معصية اللّه فهو قوّاه بذلك المال حتى عمل به في معاصي اللّه»(5).

نعم ، رؤية الإنسان للمال قد تصير من المال وثناً خطراً ، وقد تجعل منه وسيلة لسعادة كبرى .

نختتم هذه الوقفة بما ورد عن ابن عباس عن كلام عميق الدلالة قال : «إنّ أوّل درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس فلما عاينهما أخذهما فوضعهما على عينيه ، ثمّ ضمهما إلى صدره ، ثمّ صرخ صرخة ، ثمّ ضمهما إلى صدره ، ثمّ قال : أنتما قرّة عيني! وثمرة فؤادي ، ما اُبالي من بني آدم إذا أحبّوكما أن لا يعبدوا! وثناً! حسبي من بني آدم أن يحبّوكما» (6).

________________________

1. بحار الأنوار ، ج 73 ، ص 141 ، ح 17.

2 ـ المصدر السابق ، ص142.ح18.

3 ـ التوحيد للصدوق ، نقلاً عن تفسير نور الثقلين ، ج5 ، ص 668 ، ح 8.

4.  بحار الأنوار ، ج73 ، ص142.ح21.

5 ـ المصدر السابق ، ح20.

3. المصدر السابق ، ص137 ، ح 3.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .