المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سوق عدن أبْين  
  
1906   07:57 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
الجزء والصفحة : ص268- 270
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-13 1100
التاريخ: 6-11-2016 2617
التاريخ: 8-11-2016 1882
التاريخ: 7-3-2021 2507

قيل: إن هذه التسمية نسبة إلى أَبْيَن، وعدَن بالمكان: أقام، فمن هنا قول من قال: إنها اشتقت من العدن لأن أبين رجل من حمير أقام فيها. إلا أن صاحب تاج العروس قال: "نقل شيخنا عن حواشي الكشاف للفاضل اليمني وهو أعرف ببلاده: أبين اسم قصبة بينها وبين عدن ثمانية فراسخ، أضيفت إليها لأدنى ملابسة".

وعدن مدينة ذات موقع جغرافي ممتاز، على بحر الهند إلى جنوبي مضيق باب المندب نحو الشرق. فيها مرسى للسفن الواردة إلى آسيا من البحر الأحمر، وبها كانت تمر مراكب الهند ومصر والحجاز والحبشة منذ القديم للحطّ والإقلاع، وهي في ذيل جبل ينتهي بسور إلى البحر "رديئة الهواء لا ماء بها ولا مرعى، وشرب أهلها من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو يوم"(1) والماء ينقل إليها على ظهور الدواب.

وأهم تجارات هذه السوق الطيب بأنواعه، ويجلب إليها الأدم والبرود من "معافر" وتكثر فيها اللطائم، وبها مغاوص اللؤلؤ. بقيت على شأنها هذا حتى الإسلام فازدهت في عهده تجارتها حتى "أصبحت فرضة اليمن ومقر كل فضل مستحسن" وإن الطيب الذي يستعمله سائر الناس كان يتخذ بها, وصار لأهلها بصنعه مهارة فائقة. قال المرزوقي: "وكان طيب الخلق جميعا بها يعبأ، ولم يكن يحسن صنعه أحد من غير العرب، حتى إن تجار البحر لترجع بالطيب المعمول "بعدن" تفخر به في السند والهند، وترتحل به تجار البر إلى فارس والروم. وإن الناس على ذلك "إلى اليوم" ما يحسن اليوم حمله إلا أهل الإسلام بعدن"(2).

كان العرب إذا ارتحلوا من الشحر بعد انفضاض سوقها نزلوا عدن, فأقاموا بها السوق مدة العشر الأول من رمضان، أما تجار البحر فإنهم يستغنون عن شهودها بما شهدوا من الأسواق قبلها، إلا من بقي من بيعه شيء لم ينفد بعد، أو فاته حضور ما قبلها، فإنه يشهدها مع الناس فيستدرك بها ما فاته من اتّجار, ثم ينفض الناس منها إلى رمضان من قابل.

وقاصد هذه السوق في غنى عن خفارة الناس؛ لقيام حكومة منظمة فيها فإنها من مخاليف اليمن؛ لذلك لا يتخفر أحد فيها وتؤدى عشور هذه السوق إلى ملكها من حمير أو من خلف حمير على ملكها. ولما صارت في حوزة الأبناء من فارس حين غلبوا على اليمن كما امتد نفوذ مملكتهم على سواحل العرب الشرقية والجنوبية كلها، جعل الناس يؤدون العشور فيها إلى هؤلاء.

وذكر محمد بن حبيب أن "الأبناء تعشرهم بها, ولا تشتري في أسواقهم ولا تبيع"(3).

ولعل حال الأخذ والعطاء في هذه السوق أنشط وأوسع، والتجارة فيها حرة أكثر؛ لأن من قام على أمور عدن من حمير أو من الفرس لم يكونوا يتاجرون لأنفسهم فيها كما يفعل أكيدر في دومة أو الجلندى في صحار, فينحجز الناس عن عرض بضائعهم حتى يبيع الملك كل ما عنده من متاع، فكانت التجارة تحظى في هذه السوق بشيء من الانطلاق؛ لكف ملوكها عن مزاحمة الرعية على هذا المورد من الكسب.

__________

(1) ياقوت.

(2) الأزمنة والأمكنة 2/ 163.

(3) المحبر ص266.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).