أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
4562
التاريخ: 2-06-2015
2573
التاريخ: 18-11-2014
3804
التاريخ: 10-10-2014
1743
|
قال تعالى : { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [سورة ص : 30].
جاء في قاموس الكتاب المقدس عند الكلام عن سليمان ما نصه بالحرف : سليمان اسم عبري معناه رجل سلام ، وهو ابن الملك داود الذي خلفه على العرش . . مع انه كان له ستة إخوة من أمهات مختلفات ....
{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [ص : 31 - 33] .
للمفسرين هنا أقوال ، أرجحها ان سليمان قد بدا له في مساء يوم من الأيام أن يستعرض ما أعده للحرب والعزو من رباط الخيل ، وقد كانت آنذاك السلاح الذي يرهب الأعداء ، وبكلمة أراد أن يجري استعراضا عسكريا ، فأمر بإحضار الخيل ، وان يجريها الفرسان أمام عينيه ، وقال : أفعل هذا عن أمر ربي ، لا عن هوى في نفسي . . حتى إذا أجريت أعجب بها واطمأن إليها ، ولما غابت عن بصره في ركضها أمر بردها ، وشرع يمسح سوقها وأعناقها مسرورا بها وراضيا عنها . .
وعلى هذا يكون المراد ب « حب الخير » استعراض الخيل وجريها أمام عينيه ، أما قوله : « عَنْ ذِكْرِ رَبِّي » فمعناه اني فعلت هذا عن أمر اللَّه لا عن أمري .
« ولَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً » . ابتلى سبحانه سليمان بمرض عضال ، وألقى به على سريره كجسد بلا روح ، تماما كما ابتلى غيره من الأنبياء بأنواع البلاء ، وتومئ الآية إلى ان الابتلاء كان جزاء على شيء صدر من سليمان ، ولكن اللَّه سبحانه لم يبين هذا الشيء ، وما ذكره المفسرون في بيانه وتحديده لا يقوم على أساس ، ومهما يكن فقد تاب سليمان مما حدث منه كما تاب غيره من الأنبياء ، وقبل اللَّه من سليمان كما قبل من الأنبياء « ثُمَّ أَنابَ قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي » .
وتجدر الإشارة إلى أن الأنبياء يتوبون لتركهم الأولى والأفضل ، لا لاقترافهم المعصية ، وبيّنا ذلك في ج 1 ص 88 .
« وهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ » . طلب ملكا لا نظير له من بعده في الكيف لا في الكم ، ومن نوع الخوارق والمعجزات كتسخير الرياح والطير والجن ، فاستجاب اللَّه دعوته بشهادة قوله تعالى : « فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ » . رخاء أي طيعة ، وحيث أصاب أي إلى أية جهة يشاء « والشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ » لما يريده سليمان من محاريب وتماثيل وغيرها ( وغواص ) في البحر على اللآلئ والجواهر ( وآخرين ) من الشياطين أيضا « مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ » لأنهم خرجوا عن أمره وطاعته . وتقدم مثله في الآية 12 و 13 من سورة سبأ .
« هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ » . وعطاء اللَّه لا يثلمه الإنفاق ولا ينقصه البذل ، ولذا أمر اللَّه سليمان ان ينفق بالجملة ومن غير وزن وكيل ان شاء .
وفي نهج البلاغة : من أيقن بالخلف جاد بالعطية . ومع هذا فإن سليمان ضعيف كأي إنسان « تؤلمه البقة ، وتقتله الشرقة ، وتنتنه العرقة » .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|