المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأثير الاعتقاد بالهوية على تغيير السلوك  
  
2148   10:17 صباحاً   التاريخ: 29-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الانطلاق
الجزء والصفحة : ص49-52
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2022 1264
التاريخ: 29-6-2016 1727
التاريخ: 29-6-2016 2287
التاريخ: 11-9-2016 2121

ـ المعتقدات – ومما تتكون الهوية :

لماذا حدث ان عدد اسرى الحرب من الجنود الامريكيين ممن ابلغوا عن زملائهم في الحرب الكورية كان اكثر من أي حرب اخرى في التاريخ الحديث؟ الجواب هو لأن الصينيين، على العكس من حلفائهم الكوريين الشماليين، فهموا القدرة الكامنة في تحول الهوية في ان تحول على الفور وفي لحظة واحدة لا مجرد القناعات والقيم التي حملوها طيلة حياتهم فحسب، بل كذلك افعالهم وبدلا من ان يعاملوا الاسرى معاملة وحشية فقد تابعوا طريقتهم البارعة في شن حرب نفسية لم تصمم لاستخلاص معلومات او لإحداث اذعان، بل لكي يحولوا الامريكي المحارب الى فلسفتهم السياسية كانوا يعرفون انهم اذا استطاعوا ان يقودوه الى مجموعة جديدة من القناعات والقيم، فانه سيرى في دور بلاده في الحرب دورا مدمرا لا جدوى منه، وبذلك فانهم سيساعدون الصينيين بأي طريقة يطلبونها منهم ولقد نجحوا في ذلك.

وفهم ما فعلوه يمكن له ان يساعدك في فهم لماذا وصلت الى هويتك الحالية وكيف يمكن لك ان توسع هذه الهوية، وبالتالي حياتك برمتها في غضون دقائق قليلة، لقد كانت المهمة المطروحة امام الصينيين هائلة فعلا كيف يمكنك ان تغير هوية انسان ما بشكل كامل دون ان تهدده بالموت او تعده بالحرية؟ كيف يمكن تحقيق ذلك خصوصا وهم يعرفون انه تم تدريب الجندي الأمريكي بحيث لا يعطي الا اسمه ورتبته ورقمه التسلسلي؟ كانت خطتهم بسيطة : ابدأ بخطوات بسيطة ثم ابن عليها لقد فهم الصينيون ان الطريقة التي تحدد بها هوية أي شخص هي عن طريق افعالهم فمثلا، كيف تعرف ماهية صديقك الحقيقية؟ اليس طريق تعامله مع الناس ومعاملته لهم؟

لقد كان السر لدى الصينيين هو انهم فهموا باننا نقرر من نحن.

ـ أي هويتنا الشخصية – بالحمل على افعالنا بأنفسنا ايضا وبعبارة اخرى فأننا ننظر الى ما نفعله لنقرر من نحن لقد ادرك الصينيون انهم لكي يحققوا هدفهم الأوسع، وهو تبديل قناعة السجين حول هويته ، فان كل ما عليهم ان يفعلوه هو ان يدفعوا السجين الى فعل اشياء لا يفعلها الا متعاون معهم.

هذه ليست مهمة سهلة، ولكنهم ادركوا ان بإمكانهم ان ينفذوا هذه المهمة اذا انهكوا الاسير الامريكي من خلال التحدث معه لفترات تستمر اثنتي عشرة الى عشرين ساعة، ومن ثم يطلبون منه طلبا ضئيلاً : يحملونه مثلا على ان يقول : ان الولايات المتحدة ليست كاملة أو (صحيح ان البطالة ليست مشكلة في الصين) وبعد ان يضعوا هذا الاساس سيبدؤون في البناء عليه. فهم يفهمون حاجة هذا الأسير الامريكي للتوافق مع نفسه، اذ ما ان يعلن رسميا بانه يقول ما يؤمن به فلا بد له من ان يسند هذا بالفعل، وبعد ذلك يكتفون بان يطلبوا من الاسير ان يكتب... بعض الامور التي يعتبر فيها امريكا ليست كاملة.

وفي وضعيته المنهكة تلك يطلب من الاسير ان يكتب وثيقة كاملة يهاجم فيها بلده ويمتدح نظام الصين وهكذا يحصلون على وثيقة بخط يده والان عليه ان يبرر لنفسه لماذا فعل ذلك، اذ لم يضرب ولم تعرض عليه مكافآت خاصة. كل ما فعله هو انه قدم تصريحات قليلة لكي يبقى متساوقا مع ما كتبه بالفعل. وها هو الان قد وقع الوثيقة فكيف يفسر رضاه عن فعل ذلك؟ وبعد ذلك يطلب منه ان يقرأ هذه الوثيقة في جلسة مناقشة مع الاسرى الاخرين، او ان يكتب مقالة كاملة عن الموضوع.

حيث يذيع الصينيون هذه المقالات الى جانب اسماء الاسرى الذين كتبوها يكتشف الاسر فجأة انه اصبح متعاونا عن نفسه بالقول انه تعرض للتعذيب ولذا فان عليه ان يبرر سلوكه لنفسه لكي يحافظ على احساسه بالاستقامة وهنا يعلن على الفور بانه كتب ما كتب وهذا ما يصفه بالتعامل معه بنفس الطريقة التي يتعاملون فيها مع حراس السجن وسرعان ما تدفعه هويته الجديدة الى التنديد بالولايات المتحدة، بل انه لكي يحافظ على التماسك بين بياناته المعلنة وبين المسمى الجديد الذي يوصف به، يأخذ في التعاون تعاونا واسعا مع اسرية وقد كانت هذه واحدة من ابدع اوجه الاستراتيجية الصينية، اذ ما ان يكتب الأسير شيئا فلن يستطيع ان يدعي امام نفسه بان ما حدث لم يقع قط هذه هي الحقيقة بالأسود والابيض، وبخط يده ليراها الجميع، وهو ما دفعه لكي (يقيم توافقا بين قناعاته ونظرته الى نفسه وبين ما فعله والذي لا يمكن انكاره).

قبل ان نصدر حكما قياسيا على هذا الأسير الامريكي علينا ان نتمعن بانفسنا هل اخترت انت هويتك عن وعي، ام انها نتيجة ما قاله لك الاخرون، وللحوادث الهامة في حياتك ولعوامل اخرى حدثت دون ان تعيها او توافق عليها؟ ما هي انماط السلوك الثابتة التي تبنيتها والتي تساعد الان في تشكيل قواعد هويتك؟ هل ترضى مثلا بان تخضع لعملية مؤلمة لأخذ نقي العظم واعطائه لشخص غريب؟ الاستجابة الاولى لمعظم الناس هي لا اطلاقا غير ان دراسة اجريت في عام 1970 بينت للباحثين انه اذا امكن اقناع اشخاص بان تماسك هويتهم يعتمد على مثل هذه العملية فان الكثيرين سيوافقون على مثل هذا الاجراء لمصلحة الغير.

كما اظهرت الدراسة انه حين طلب من الاشخاص الخاضعين لها ان يقدموا التزامات صغيرة، وتبع ذلك عملان بسيطان يظهران بان عدم التبرع يبدو وكانه لا يتوافق مع شخصيتهم (اخذ العديدون يظهرون استعدادا اكبر لتطوير هوية جديدة اخذو ينظرون الى انفسهم كمتبرعين) وهم اشخاص يلتزمون دون قيد او شرط بمساعدة الاخرين عن طريق التضحية الشخصية وما ان حدث ذلك، وحين تم الطلب منهم بعد ذلك بأن يتبرعوا بنقي العظم، شعر هؤلاء الاشخاص بانهم مجبرون بحكم قوة هويتهم، الجديد على ان يستجيبوا، بغض النظر عن الوقت والمال والالم الجسدي الذي يوافق عملية التبرع هذه لقد اصبحت هذه النظرة لأنفسهم كمتبرعين انعكاسا لمن هم كأشخاص ولا توجد قوة دفع قادرة على تشكيل السلوك البشري مثل الهوية، وقد تتساءل : (أليست هويتي محدودة بحدود تجربتي وخبرتي؟) لا، بل هي محدودة بمفهومك وتفسيرك لتجربتك فهويتك ليست الا القرارات التي اتخذتها عمن تكون، وماذا قررت ان تدمج نفسك به وبذا تصبح عبارة عن المسميات التي اعطيتها لنفسك بالطريقة التي تحدد وتعرف بها هويتك انما تحدد وتعرف حياتك.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)