المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

زرارة بن أعين الشيباني
17-04-2015
صورة تقديرية image, virtual
9-4-2020
فضيلة سورة الكوثر
1-12-2014
أبو القاسم بن محمد علي بن هادي كلانتري.
20-7-2016
إباء وشهامة علي ( عليه السّلام )
12-4-2022
Language and regional variation
4-8-2021


التفوق في الفصل  
  
2227   12:26 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص219-222
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

وفقاً لعالم النفس المشهور (إيرك إريكسون) فإن الخط الزمني لحياتنا يشمل المراحل المختلفة والمتنوعة للتقدم، وكل مرحلة تشمل (أزمة) يجب حلها قبل الانتقال للمرحلة التالية. ووفقاً لـ (إريكسون )، فعندما يكون الاطفال في أولى السنوات الدراسية ـ بالتقريب من سن الخامسة الى الثانية عشر ـ فان (الأزمات) تشمل بناء الإحساس بالتفوق والإتقان عن طريق حل المشكلات وتحقيق الأهداف واكتساب المهارات والشعور بالرضا عما أنجزوه.

وتوفر المدرسة البيئة المثالية لتنمية هذا النوع من الاتقان، ففي كل يوم يواجه الأطفال مهمات تتسم بالتحدي ويجب اجتيازها قبل الانتقال الى المهمات التالية، وتوضح درجاتهم مدى إجادتهم في تحقيق أهدافهم وهم ينتقلون من صف دراسي لآخر ويستمرون في تحقيق أهدافهم.

وعلى مستوى أعمق فإن الطفل الذي يقوم سريعاً بتنمية مهاراته وقدراته يساعد على بناء هويته، فعلى سبيل المثال عندما يحصل الطفل باستمرار على درجات جيدة في اختبارات التهجئة يعرف باسم (المتهجئ النابغة .... وعندما يقرأ كل القصص المقررة فسوف تنتشر سمعته كـ (مثقف) وبمرور السنوات يُكوّن الأطفال جماعات من بعضهم البعض بناء على تلك الهويات الفريدة والاهتمامات والقدرات المشتركة ، وينضم محبو القراءة الى بعضهم البعض ويتبادلون الكتب ويتناقشون فيها، وعندما يكبر الأطفال يصبحون جزءاً من النسيج الاجتماعي الاكبر بناء على هوياتهم التي بدأوا في استكشافها وبنائها عندما كانوا صغاراً. حيث نجد أن العديد من محبي القراءة في النهاية يدرسون اللغة الإنجليزية في الجامعة.

ومع كل مهمة يأخذها الطفل على عاتقه يأتي هدف ما، ومع كل هدف يأتي الجهد والإحباط والمثابرة. ويطلق مصطلح (دافع الإنجاز) على الرغبة في الاستمرار والصراع من أجل تحقيق هدف ما، ويختلف مستوى هذا الدافع من شخص لآخر.

فيرغب البعض في القيام بالعمل الشاق الذي يأتي بالنجاح ويضعون مستوى عالياً يسعون نحوه وعندما لا يوفقون في الوصول الى هدفهم فإنهم يحاولون بجهد أكبر أو يجربون طرقاً مختلفة للوصول لهدفهم. على سبيل المثال، إذا حصلوا على درجة النجاح بصعوبة في اختبار مادة الرياضيات فسوف يزيدون من الوقت والجهد المخصص لواجب الرياضيات لكي يحصلوا على درجة أفضل في الاختبار القادم، وقد يلجؤون الى طلب المساعدة من المعلم أو من آبائهم أو يفكرون في اللجوء لخدمات المدرس الخصوصي لكي يساعدهم على تذليل الصعوبات في المادة الدراسية. وعلى وجه العموم يشعرون بأن النجاح في متناول أيديهم.

أما الطلاب الآخرون فليس لديهم نفس الدافع القوي للإنجاز. فمثل هؤلاء يريدون أن يأتي النجاح بسهولة ويستسلمون عندما تزداد الصعوبات التي يواجهونها وهذا ما يعرف باسم اتجاه (اليأس المكتسب). وبدلاً من التفكير في أنهم يجب أن يحاولوا بجهد أكبر لتحقيق النجاح فإننا نجدهم مقتنعين بأنهم ضحايا القدر عندما يواجهون المعوقات. ويفترضون انهم سيفشلون عندما يواجهون أي تحد، فهم يصرخون بعد حصولهم على درجات ضعيفة قائلين (لقد كان الاختبار صعباً للغاية!) وعندما يجدون أنفسهم يعيشون في عزلة عن باقي الأطفال فإنهم يقولون: (لماذا أتلعثم عندما أتحدث مع الأطفال الآخرين، إنهم لن يحبوني لأني أتلعثم في الكلام). وهم يعتقدون أن مشاكلهم تنبع مما ينقصهم ـ القدرة والذكاء والموهبة ـ وأن جهودهم لا تكفي للتغلب على عيوبهم وعجزهم وأنهم محرومون من الرضا النابع من أداء عمل ما بشكل جيد ومن النجاح الذي يتعب المرء في سبيل الحصول عليه.

وللأسف فإن الأطفال الخجولين غالباً ما يعتنقون هذا التوجه، وبدلاً من السعي وراء تحقيق أهدافهم ـ وفي الوقت نفسه التوسيع من منطقة الراحة الخاصة بهم ـ فإنهم يستسلمون، لأنهم يفترضون أنهم سوف يفشلون ويؤمنون في قرارة أنفسهم أنهم سيفشلون حتماً، ومن ثم يتجنبون التحديات وينسحبون الى منطقة الراحة المتصلبة الصامتة الخاصة بهم. وبدلاً من التطوع بالحديث في الفصل فإنهم يتجنبون نظرات العيون والمناقشة، وبدلاً من طلب المساعدة لأداء واجباتهم المدرسية فإنهم يقبعون في ظل حالة من الحيرة، وبدلاً من الاقتراب من مجموعة من الأطفال أكثر من مرة في ملعب المدرسة فإنهم يفترضون أن الأطفال الآخرون سيرفضونهم مهما حاولوا التقرب إليهم.

وتعلم أحد طلاب الجامعة الذين تحدثت معهم تلك الطريقة جيداً وقال لي (وجدت أنه من السهل ألا ألفت الانتباه لنفسي ولكني أيضاً وجدت نفسي أتشكك في أفكاري وسلوكياتي حينما يراني الآخرون. وعبر السنوات كنت أتجنب الذهاب الى أماكن بعينها وعمل أشياء بعينها لكيلا أجعل من نفسي أضحوكة في عيون من حولي).

وهذا هو السبب الذي يجعلني أحذر الناس كثيراً من أن يطلقوا على الطفل لقب (خجول)، فغالباً ما تكون عبارة: (أنا خجول) عذر رائع مقبول اجتماعياً من أجل التراجع عن الاقتراب من التحديات الجديدة: (لا يمكنني تجربة تلك اللعبة ـ فأنا خجول!)، ومن ثم يصبح الخجل والإحجام عبئاً ووسيلة للمساعدة، ولكن ليس طريقة ذكية على المدى الطويل.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.