أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2017
677
التاريخ: 15-11-2016
587
التاريخ: 15-11-2016
474
التاريخ: 15-11-2016
1025
|
[نص الشبهة]
ورد في بعض المصادر كمنتخب الطريحي ص 451 وذريعة النجاة ص 135 الخصائص الحسينية إن الإمام الحسين [عليه السلام] قال لأعدائهِ: «الآن اسقوني قطرة من الماء فقد تفتت كبدي» والاعتراض على ذلك بأنه لا يعقل للإمام الحسين [عليه السلام] صاحب الغيرة والحمية والأنفة أن يستجدي ويستعطي من عدوه جرعةً من الماء فضلاً عن القطرة.
الجواب :
...إن فهم استسقاء الحسين على أساس أنه استجداء، غير دقيق.. وذلك لما يلي:
أولاً: لوجود وجوه أخرى تظهر قرائن الأحوال أنها هي المقصودة، ونذكر منها ما يلي:
أ ـ إنه [عليه السلام]، كان يريد أن يقيم الحجة عليهم وعلينا، حتى في مثل هذه اللحظات، لكي لا يحتمل أحد أنهم في زحمة الأحداث قد غفلوا عن هذا الأمر، أو ذهلوا عنه.
فيكون [عليه السلام] بذلك قد نبه الغافل منهم ـ إن كان ـ ويكون قد عرّفنا بأنهم يأتون ما يأتونه عن سابق تصميم، وعلم ودراية، وأنهم غير معذورين أبداً في شيء من ذلك..
ب ـ إنه [عليه السلام]، يريد أن يعرفنا مدى مظلوميته مع أناس يبكي ويتحسر عليهم حتى وهم يقتلونه.
ثانياً: إن طلبه شربة الماء هو الحق الطبيعي له، فهل من يطالب بحقه يكون مستجدياً؟! فكيف إذا كان حقه هذا قد حفظته له الشريعة، وأكدته له الأعراف، وفوق ذلك كله، إنه حق الإمامة، وحقه الإنساني..
ثالثاً: إنه لا بد له من أن يستنفد جميع الوسائل التي ربما تفيد في هداية بعض من بقي في قلبه ذرة من عاطفة، وبقية من إنصاف، وحد أدنى من إنسانية.. لأنه مسؤول عن هداية الناس كلهم، ولا بد أن يفتح لهم أبواب الهداية.
وهذا النداء الإنساني المتوافق مع المشاعر، والمنسجم مع الأعراف والمتناغم مع الفطرة هو أحد هذه الأبواب..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|