أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1105
التاريخ: 15-11-2016
716
التاريخ: 15-11-2016
874
التاريخ: 3-12-2017
741
|
[نص الشبهة]
ما ينقُلُهُ قراء المجالس الحسينية عن تكلم رأس الحسين [عليه السلام] بعد استشهادِهِ وعن سطوع النور منهُ إلى عنان السماء وامثال ذلك هي أمور مبالغٌ فيها ولا سند شرعي صحيح إليها .
الجواب :
...إن الرواية بكلام الرأس وسطوع النور منه إلى عنان السماء، موجودة.. ولا يستطيع أحد أن يكذبها بدعوى أنها مبالغ فيها، ومن يدّعي المبالغة فعليه أن يذكر لنا المقدار الحقيقي منها..
والغريب في الأمر: أن بعض هؤلاء الذين يطالبون الآخرين بالدليل على الإثبات ـ هم أنفسهم يقولون: كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل، كذلك النفي يحتاج إلى دليل ـ فنحن نطالب هؤلاء بدليلهم على النفي هنا.
كما أننا نطالبهم بدليل على إثبات وجود مبالغة من الأساس..
ويثير عجبنا حقاً: أن السؤال قد جاء بصيغة: أن قراء المجالس هم الذين ينقلون ذلك، مع أن ذلك وارد في الروايات التي ذكرها علماؤنا الأبرار في مؤلفاتهم المعتبرة..
والذي يزيد هذا الأمر غرابة، التعبير في السؤال بكلمة «سند شرعي» فيا ليته بيّن لنا الفرق بين السند الشرعي الصحيح.. وبين السند الصحيح غير الشرعي لرواية ترتبط بالمعصوم..
ولسنا بحاجة إلى لفت نظر القارئ إلى أن استخدام أمثال هذه التعابير، والتقعّر في الأقوال على هذا النحو، إنما يهدف للتأثير النفسي على القارئ كي يقنع منهم بمجرد الدعوى، ولا يطالبهم بالدليل عليها..
هذا، وقد روي أن الرأس المقدس قد تكلم بالآيات القرآنية وبغيرها، من طرق السنة والشيعة.
فراجع على سبيل المثال: «الإرشاد للمفيد والخصائص الكبرى ج2 ص125 و127 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص188 وشرح الشافية وهي قصيدة أبي فراس ص148 ومقتل العوالم ص151 والخرايج والجرايح، وتفسير نور الثقلين ج3 ص243 والبحار ج45 ص188 و172 ومصادر ذلك كثيرة لا مجال لاستقصائها».
بقي أن نشير إلى أننا نخشى أن يكون قولهم: إن تكلم الرأس مبالغ فيه، مقدمة للقول بأن تكلم الحصى وتسبيحه في يد الرسول [صلى الله عليه وآله]، مبالغ فيه، ومعراج الرسول [صلى الله عليه وآله]، مبالغ فيه. وانشقاق القمر كذلك، ورد الشمس لعلي [عليه السلام]، والإتيان بعرش بلقيس، وعدم احتراق إبراهيم [عليه السلام] بالنار، وقلع علي [عليه السلام] لباب خيبر، ومعرفة داود وسليمان [عليهما السلام] بمنطق الطير، وتسخير الجن لسليمان [عليه السلام]، وتسخير الرياح له، ومعرفته بما تقوله النملة و.. و.. و.. مبالغ فيه.. ولعل الهدف من ذلك كله هو تحديد قدرة الله جل وعلا.. وتحجيمها لتصبح في حجم قدراتهم.
وأخيراً نقول: قد روى الكليني بسنده عن الإمام الباقر [عليه السلام]، قوله في حديث: «والله، إن أحب أصحابي إلي أورعهم، وأفقههم، وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا، فلم يقبله اشمأز منه، وجحده، وكفّر من دان به، وهو لا يدري! لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجاً من ولايتنا»(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج2 ص223.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|