المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الأحياء المستقرة Epilithons
21-3-2018
تلوث الهواء يتسبب في طفرات وراثية
16-5-2016
في القلب خوف لا يسكن
8-10-2019
language and culture
9-3-2022
اذا كنت تعبد عيسى فلم لا تعبد اليسع وحزقيل ايضا ؟!
21-8-2019
هل الفهم شرط في التكليف أم لا ؟
3-8-2016


تكلم رأس الحسين [عليه السلام] امر مبالغ فيه  
  
645   12:46 مساءاً   التاريخ: 15-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج3 - ص 26- 29
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء /

[نص الشبهة]

ما ينقُلُهُ قراء المجالس الحسينية عن تكلم رأس الحسين [عليه السلام] بعد استشهادِهِ وعن سطوع النور منهُ إلى عنان السماء وامثال ذلك هي أمور مبالغٌ فيها ولا سند شرعي صحيح إليها .

الجواب :

...إن الرواية بكلام الرأس وسطوع النور منه إلى عنان السماء، موجودة.. ولا يستطيع أحد أن يكذبها بدعوى أنها مبالغ فيها، ومن يدّعي المبالغة فعليه أن يذكر لنا المقدار الحقيقي منها..

والغريب في الأمر: أن بعض هؤلاء الذين يطالبون الآخرين بالدليل على الإثبات ـ هم أنفسهم يقولون: كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل، كذلك النفي يحتاج إلى دليل ـ فنحن نطالب هؤلاء بدليلهم على النفي هنا.

كما أننا نطالبهم بدليل على إثبات وجود مبالغة من الأساس..

ويثير عجبنا حقاً: أن السؤال قد جاء بصيغة: أن قراء المجالس هم الذين ينقلون ذلك، مع أن ذلك وارد في الروايات التي ذكرها علماؤنا الأبرار في مؤلفاتهم المعتبرة..

والذي يزيد هذا الأمر غرابة، التعبير في السؤال بكلمة «سند شرعي» فيا ليته بيّن لنا الفرق بين السند الشرعي الصحيح.. وبين السند الصحيح غير الشرعي لرواية ترتبط بالمعصوم..

ولسنا بحاجة إلى لفت نظر القارئ إلى أن استخدام أمثال هذه التعابير، والتقعّر في الأقوال على هذا النحو، إنما يهدف للتأثير النفسي على القارئ كي يقنع منهم بمجرد الدعوى، ولا يطالبهم بالدليل عليها..

هذا، وقد روي أن الرأس المقدس قد تكلم بالآيات القرآنية وبغيرها، من طرق السنة والشيعة.

فراجع على سبيل المثال: «الإرشاد للمفيد والخصائص الكبرى ج2 ص125 و127 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص188 وشرح الشافية وهي قصيدة أبي فراس ص148 ومقتل العوالم ص151 والخرايج والجرايح، وتفسير نور الثقلين ج3 ص243 والبحار ج45 ص188 و172 ومصادر ذلك كثيرة لا مجال لاستقصائها».

بقي أن نشير إلى أننا نخشى أن يكون قولهم: إن تكلم الرأس مبالغ فيه، مقدمة للقول بأن تكلم الحصى وتسبيحه في يد الرسول [صلى الله عليه وآله]، مبالغ فيه، ومعراج الرسول [صلى الله عليه وآله]، مبالغ فيه. وانشقاق القمر كذلك، ورد الشمس لعلي [عليه السلام]، والإتيان بعرش بلقيس، وعدم احتراق إبراهيم [عليه السلام] بالنار، وقلع علي [عليه السلام] لباب خيبر، ومعرفة داود وسليمان [عليهما السلام] بمنطق الطير، وتسخير الجن لسليمان [عليه السلام]، وتسخير الرياح له، ومعرفته بما تقوله النملة و.. و.. و.. مبالغ فيه.. ولعل الهدف من ذلك كله هو تحديد قدرة الله جل وعلا.. وتحجيمها لتصبح في حجم قدراتهم.

وأخيراً نقول: قد روى الكليني بسنده عن الإمام الباقر [عليه السلام]، قوله في حديث: «والله، إن أحب أصحابي إلي أورعهم، وأفقههم، وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا، فلم يقبله اشمأز منه، وجحده، وكفّر من دان به، وهو لا يدري! لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجاً من ولايتنا»(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي ج2 ص223.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.