بالرغم من شعور الإمام علي (عليه السلام) بالأحقية والاولوية في الخلافة الا انه عاد فبايع ولا يشير إلى مسألة النص عليه |
380
08:22 صباحاً
التاريخ: 13-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
749
التاريخ: 12-4-2017
376
التاريخ: 13-11-2016
560
التاريخ: 15-7-2019
493
|
[هذا الرد من المؤلف على كتاب احمد الكاتب الذي طبعه في لندن سنة 1997 باسم (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى ... الى ولاية الفقيه) وطرح فيه شبهات حول الشيعة].
نص الشبهة :
قال [احمد الكاتب] :
(ويجمع المؤرخون السنة و الشيعة على ان الإمام علي (عليه السلام) امتنع عن بيعة أبي بكر .. وبالرغم من شعور الإمام علي (عليه السلام) بالأحقية و الاولوية في الخلافة الا انه عاد فبايع ولا يشير إلى مسألة النص عليه) ص 13.
الرد على الشبهة :
يذهب (الاستاذ الكاتب) إلى ان الإمام علي (عليه السلام) أولى بالخلافة أولوية تفضيل لا أولوية اختصاص و هو رأي ابن أبي الحديد و مدرسته في تفضيل علي (عليه السلام) على أبي بكر و تصحيح بيعة أبي بكر و انكار النص.
وهذا الرأي مدفوع بالنص ... وبكلمات علي (عليه السلام) التي أوردها (الكاتب) نفسه فان قوله (عليه السلام) بايع الناس أبا بكر و أنا أولى بهم مني بقميصي هذا .. (معناه أولوية اختصاص لا أولوية تفضيل، اذ لا معنى لمقارنته (عليه السلام) بين اولويته بالامر و اولويته بقميصه غير الاختصاص، فانه مما لا شك فيه ان اولويته بقميصه هي أولوية اختصاص لأنه مالكه، وهو (عليه السلام) يقول ان اولويته بالناس اشد و آكد من اولويته بقميصه، و ذلك لان القميص الذي يلبسه قد يحتمل فيه انه مسروق ثمّ اشتراه من السارق و هو لا يعلم به اما اولويته بالحكم فلا يحتمل فيها شيء من ذلك البتة بل هي نص من النبي (صلى الله عليه واله) و بأمر من الله تعالى.
وكذلك قوله (عليه السلام): و طفقت ارتأى بين ان اصول بيد جذاء أو اصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير و يشيب فيها الصغير و يكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت ان الصبر على هاتا احجى فصبرت و في العين قذى و في الحلق شجا ارى تراثي نهبا) و معناه اخذت اخيِّرُ نفسي بين ان اصول بقوة غير كافية كما في قوله (عليه السلام) (فلم اجد غير أهل بيتي فضننت بهم عن الموت). فلو توفرت له القوة الكافية لقاتل أهل السقيفة و هو المعروف عنه من قوله (عليه السلام) (لو وجدت اربعين ذوي عزم لناهضت القوم).
ان هذا الموقف من علي (عليه السلام) لا ينسجم مع فكرة أولوية التفضيل بل ينسجم مع فكرة اولوية الاختصاص.
وكذلك قوله (عليه السلام) (أو اصبر على طخية عمياء ..) فان معناه ان الذي حصل لم يكن مجرد غصب سلطة دنيوية حسب بل كان ذلك بداية انقلاب فكري و ضلالة تعم الأمة، و هو ما اكده (عليه السلام) بعد مقتل عثمان حين جاءوه يطلبون البيعة فقال لهم (دعوني و التمسوا غيري فان المحجة قد اغامت و الحجة قد تنكرت) و قوله (عليه السلام): (قد ملتم ميلة لم تكونوا عندي محمودين و اخشى ان تكونوا في فترة). (1)
اما الرواية التي أوردها (الكاتب) و نسبها إلى شافي" المرتضى و هي قوله (عليه السلام) لابي بكر (و الله ما نَفَسْنا عليك ما ساق الله اليك من فضل و خير و لكنا كنا نظن ان لنا في هذا الامر نصيبا استبد به علينا) فقد رواها المرتضى عن البلاذري و هو يرويها عن المدائني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إنما أوردها للاحتجاج بان عليا تأخر عن البيعة و لم يوردها من اجل الاعتقاد بصحتها و دلائل الوضع عليها ثمّ ان حق علي (عليه السلام) في الامرة ليس هو الظن بل هو اليقين كما اسلفنا آنفا، و قد لعب الزهري و عروة بل عائشة أيضا دوراً مهماً في تحريف كثير من النصوص و الحوادث.
_________________
(1) اراد (عليه السلام) بـ ( الفترة) ما اراد القرآن منها في قوله تعالى {...عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} [المائدة: 19] اي اخشى ان تكونوا في اهلية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف يشارك في معرض الكتاب الشامل بجامعة البصرة
|
|
|