أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
4062
التاريخ: 18-05-2015
3896
التاريخ: 18-10-2015
3802
التاريخ: 18-10-2015
3840
|
روي عن الكاظم ( عليه السّلام ) أنه قال : « صلاة النوافل قربان إلى اللّه لكل مؤمن » .
والحج جهاد كل ضعيف .
ولكل شيء زكاة ، وزكاة الجسد صيام النوافل .
وأفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج .
ومن دعا قبل الثناء على اللّه والصلاة على النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) كان كمن رمى بسهم بلا وتر .
ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية ، وما عال امرئ اقتصد .
والتدبير نصف العيش .
والتودّد إلى الناس نصف العقل .
وكثرة الهم يورث الهرم ، والعجلة هي الخرق .
وقلة العيال أحد اليسارين .
ومن أحزن والديه فقد عقّهما .
ومن ضرب بيده على فخذه ، أو ضرب بيده الواحدة على الأخرى عند المصيبة فقد حبط أجره ، والمصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها إلّا بالصبر .
والاسترجاع عند الصدمة .
والصنيعة لا تكون صنيعة إلّا عند ذي دين أو حسب .
واللّه ينزل المعونة على قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة .
ومن اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة ، ومن بدر وأسرف زالت عنه النعمة .
وأداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق ، والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق .
وإذا أراد اللّه بالذرة شرا أنبت لها جناحين فطارت فأكلها الطير .
والصنيعة لا تتم صنيعة عند المؤمن لصاحبها إلّا بثلاثة أشياء : تصغيرها وسترها وتعجيلها ، فمن صغّر الصنيعة عند المؤمن فقد عظّم أخاه ، ومن عظّم الصنيعة عنده فقد صغّر أخاه ، ومن كتم ما أولاه من صنيعة فقد كرم فعاله .
« ومن عجّل ما وعد فقد هنئ العطيّة »[1].
قال أبو الحسن الماضي ( عليه السّلام ) : « قل الحقّ وان كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك ودع الباطل وان كان فيه نجاتك فانّ فيه هلاكك »[2].
قال ( عليه السّلام ) : « ينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطئه[3] « 3 » في رزقه ولا يتّهمه في قضائه » .
وقال رجل : سألته عن اليقين ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « يتوكّل على اللّه ، ويسلّم للّه ، ويرضى بقضاء اللّه ، ويفوّض إلى اللّه » .
وقال عبد اللّه بن يحيى[4]: كتبت إليه في دعاء « الحمد للّه منتهى علمه » فكتب ( عليه السّلام ) : « لا تقولنّ منتهى علمه ، فإنه ليس لعلمه منتهى . ولكن قل : منتهى رضاه »[5].
وسأله رجل عن الجواد ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « إنّ لكلامك وجهين ، فإن كنت تسأل عن المخلوقين ، فإن الجواد الذي يؤدّي ما افترض اللّه عليه ، والبخيل من بخل بما افترض اللّه ، وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى ، وهو الجواد إن منع ، لأنّه إن أعطاك أعطاك ما ليس لك وإن منعك منعك ما ليس لك » .
وقال لبعض شيعته : « أي فلان ! اتق اللّه وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإنّ فيه نجاتك ، أي فلان ! اتّق اللّه ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإنّ فيه هلاكك » .
وقال له وكيله : واللّه ما خنتك فقال ( عليه السّلام ) له : « خيانتك وتضييعك عليّ مالي سواء والخيانة شرّهما عليك » .
وقال ( عليه السّلام ) : « إيّاك أن تمنع في طاعة اللّه ، فتنفق مثله في معصية اللّه » .
وقال ( عليه السّلام ) : « المؤمن مثل كفّتي الميزان كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه » .
وقال ( عليه السّلام ) : عند قبر حضره : « ان شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله . وانّ شيئا هذا أوّله لحقيق أن يخاف آخره » .
وقال ( عليه السّلام ) : « من تكلّم في اللّه هلك ، ومن طلب الرئاسة هلك . ومن دخله العجب هلك » .
وقال ( عليه السّلام ) : « اشتدت مؤونة الدنيا والدين : فأمّا مؤونة الدنيا فإنّك لا تمدّ يداك إلى شيء منها إلّا وجدت فاجرا قد سبقك إليه . وأمّا مؤونة الآخرة فإنّك لا تجد أعوانا يعينونك عليه » .
وقال ( عليه السّلام ) : « أربعة من الوسواس : أكل الطين وفتّ الطين . وتقليم الأظفار بالأسنان ، وأكل اللّحية . وثلاث يجلين البصر : النظر إلى الخضرة والنظر إلى الماء الجاري والنظر إلى الوجه الحسن » .
وقال ( عليه السّلام ) : « ليس حسن الجوار كفّ الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى » .
وقال ( عليه السّلام ) : « لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك[6]. وأبق منها ، فانّ ذهابها ذهاب الحياء » .
وقال ( عليه السّلام ) : لبعض ولده : « يا بنيّ إيّاك أن يراك اللّه في معصية نهاك عنها . وإيّاك أن يفقدك اللّه عند طاعة أمرك بها . وعليك بالجد . ولا تخرجنّ نفسك من التقصير في عبادة اللّه وطاعته ، فإن اللّه لا يعبد حق عبادته . وإيّاك والمزاح ؛ فإنّه يذهب بنور إيمانك ويستخفّ مروّتك . وإيّاك والضّجر والكسل ، فإنّهما يمنعان حظّك من الدنيا والآخرة » .
وقال ( عليه السّلام ) : « إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحلّ لاحد أن يظنّ بأحد خيرا حتى يعرف ذلك منه » .
وقال ( عليه السّلام ) : « ليس القبلة على الفم إلّا للزوجة والولد الصغير » .
وقال ( عليه السّلام ) : « اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات : ساعة لمناجاة اللّه .
وساعة لأمر المعاش . وساعة لمعاشرة الاخوان والثقات الذين يعرّفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن . وساعة تخلون فيه للذاتكم في غير محرّم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات . لا تحدّثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر ، فإنّه من حدّث نفسه بالفقر بخل . ومن حدّثها بطول العمر يحرص . اجعلوا لأنفسكم حظّا من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال ومالا يثلم المروّة وما لا سرف فيه . واستعينوا بذلك على أمور الدين ، فإنّه روى :
ليس منّا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه » .
وقال ( عليه السّلام ) : « تفقّهوا في دين اللّه فإنّ الفقه مفتاح البصيرة وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا . وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب . ومن لم يتفقّه في دينه لم يرض اللّه له عملا » .
وقال ( عليه السّلام ) لعلي بن يقطين : « كفّارة عمل السلطان الاحسان إلى الاخوان » .
وقال ( عليه السّلام ) : « كلّما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث اللّه لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدّون » .
وقال ( عليه السّلام ) : « إذا كان الإمام عادلا كان له الأجر وعليك الشكر وإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الصبر »[7].
ورأى رجلين يتسابّان فقال ( عليه السّلام ) : « البادي أظلم ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتد المظلوم » .
وقال ( عليه السّلام ) : « ينادى مناد يوم القيامة : ألا من كان له على اللّه أجر فليقم ، فلا يقوم إلّا من عفا وأصلح فأجره على اللّه » .
وقال ( عليه السّلام ) : السخي الحسن الخلق في كنف اللّه ، لا يتخلّى اللّه عنه حتّى يدخله الجنة . وما بعث اللّه نبيّا إلّا سخيّا . وما زال أبي يوصيني بالسخاء وحسن الخلق حتّى مضى » .
وقال السنديّ بن شاهك - وكان الذي وكّله الرشيد بحبس موسى ( عليه السّلام ) - لمّا حضرته الوفاة : دعني أكفّنك . فقال ( عليه السّلام ) : « انّا أهل بيت ، حجّ صرورتنا[8] ومهور نسائنا وأكفاننا من طهور أموالنا » .
وقال ( عليه السّلام ) لفضل بن يونس : « أبلغ خيرا وقل خيرا ولا تكن امّعة[9] قلت : وما الامّعة ؟ قال : لا تقل : أنا مع النّاس وأنا كواحد من الناس . أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، قال : يا أيها الناس إنّما هما نجدان نجد خير ونجد شر فلا يكن نجد الشرّ أحبّ إليكم من نجد الخير[10].
وروي أنه مرّ برجل من أهل السواد دميم المنظر[11] ، فسلّم عليه ونزل عنده وحادثه طويلا ، ثم عرض ( عليه السّلام ) عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت له ، فقيل له : يا ابن رسول اللّه أتنزل إلى هذا ثم تسأله عن حوائجك وهو إليك أحوج ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « عبد من عبيد اللّه وأخ في كتاب اللّه وجار في بلاد اللّه ، يجمعنا وإيّاه خير الآباء آدم ( عليه السّلام ) وأفضل الأديان الإسلام ولعلّ الدهر يردّ من حاجاتنا إليه ، فيرانا - بعد الزهو عليه[12] - متواضعين بين يديه . ثم قال ( عليه السّلام ) :
نواصل من لا يستحق وصالنا * مخافة أن نبقى بغير صديق[13]
وإلى هنا نكتفي بهذه الجولة السريعة في تراث الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) راجين من اللّه التوفيق للسير على هدي أهل البيت ( عليهم السّلام ) الذي يمثل النبع الصافي والهديّ الرباني السليم في ظلمات الهوى والوهم .
[1] تحف العقول : 403 .
[2] الاختصاص : 32 .
[3] أي لا يجده بطيئا .
[4] رواه الصدوق رحمه اللّه في التوحيد ، باب العلم ، باسناده عن الكاهلي عن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) . وعبد اللّه ابن يحيى الكاهلي الأسدي الكوفي ، أخو إسحاق بن يحيى من وجوه أصحاب الصادق والكاظم ( عليهما السّلام ) وله كتاب .
[5] بحار الأنوار : 75 / 319 .
[6] الحشمة : الانقباض والاستحياء .
[7] تحف العقول : 408 - 411 .
[8] الصرور - بالصاد المهملة - الذي لم يتزوّج أو لم يحج .
[9] الامّع والامّعة - بالكسر فالتشديد - قيل : أصله ( أني معك ) .
[10] النجد : الطريق الواضح المرتفع . وقوله ( عليه السّلام ) : « انما هما نجدان » فالظاهر إشارة إلى قوله تعالى في سورة البلد آية 10 : وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ .
[11] دميم المنظر أي قبيح المنظر من دمّ دمامة : كان حقيرا وقبح منظره .
[12] الزهو : الفخر والكبر قال الشاعر : لا تهين الفقير علّك أن * تركع يوما والدهر قد رفعه .
[13] تحف العقول : 412 - 413 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|