المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



بداية الاستيطان في الحضر  
  
235   08:53 صباحاً   التاريخ: 10-11-2016
المؤلف : جابر خليل ابراهيم
الكتاب أو المصدر : مملكة الحضر: الاوضاع السياسية
الجزء والصفحة : ص33
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / الحضر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016 243
التاريخ: العدد2983 249
التاريخ: 10-11-2016 236
التاريخ: 10-11-2016 269

 

وضع الاستاذان فؤاد سفر ومحمد علي مصطفى في كتابهما (الحضر مدينة الشمس1974) فرضية يشيران فيها ان بداية الاستيطان على ارض الحضر تعود الى قرية نشاة العصر الاشوري(ويقصدان العصر الاشوري الحديث على الغالب) بسبب ان المنطقة ذاتها اشتهرت بعيون المياه والابار والامطار وغزارة المراعي التي حولها. ويضيف الأستاذان الكريمان ان القرية هذه سرعان ما اتسعت وغدت مركز  للقبائل العربية في عموم المنطقة المعروفة حاليا باسم بادية الجزيرة الشمالية لتحط بها مواسم الربيع , ويضيفان ايضا ان هذه القبائل اقامت في هذه الاماكن بيتا للأصنام لعبادة اله الشمس, الذي عرف عند العرب بمسميات مختلفة. ثم توسع المستوطن على رأي هذين المنقبين بعد غزو الاسكندر للشرق وما اعقبه من تأسيس مدن وشبكات طرق تربط بينها والبيانات التي اعتمدها سفر ومصطفى في ذلك هي اثرية , لا تتعدى قطع اساطين اعمدة حجرية مقتتاه واجزاء من منحوتات حجرية كسرات من آنية فخارية تعود الى اواخر العهد السلوقي في القرن الثاني ق.م.

لم تكن لسفر ومصطفى اسانيد اثرية اخر في فرضيتهما هذه ويبدو في ذلك انهم استخدموا مفاهيم استخلصاها من تصوراتهما عن المجتمعات البدائية في تحولها نحو الاستقرار, وقد مكن هذا الاستخلاص من عرض وجهة نظرهما بأسلوب تاريخي, يتركز في تقديس هذه المجتمعات للشمس ليصبح ذلك الاله الرباط الذي يشد المجتمع القبلي القائم اقتصاده على الصيد والرعي. ومثل هذا التصور نجد امثلته في المجتمعات البدوية القديمة عموما اين ما وجدت. ولم يقدم الاستاذان الفاضلان اي دليل اثري في تايد ذلك, في وقت كانت الفرصة متوفرة لهما لمعالجة مثل هذه الفجوات, للبحث عن الادوار الاولى من تاريخ الحضر, وقد اكتفى المنقبان في وضع العصر الاشوري نقطة انطلاق لتتبع التغيرات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في المنطقة التي فيها الحضر, وبخاصة بعد سقوط العاصمة نينوى الاشورية عام 612ق.م والفراغ الامني الذي شهدنه جزيرة العراق بغيابها......

لم تكن المشكلة في تحديد ازمنة المخلفات البنائية الشاخصة حيث النقوش الكتابية المكتشفة خلال ما يقرب من نصف قرن والتي قارب المنشور منها اربعمئة وثمانين نصا بينها نصوص مؤرخة اعطت تواريخ عدد من ابنيتها ومن بيناها كتابات نصية معمارية واخرى مصطلحات نذرية. واعطت الكتابات جانب اخر صورا عن احوال المدينة في ثلاث قرون من حياتها . الا ان المشكلة التي لا تزال قائمة هي الطبقات البنائية التي تقع اسفل تلك الابنية من حيث طبيعتها وتحيد الازمنة التي تعود اليها.    




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).