أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-09
1078
التاريخ: 1-2-2017
2550
التاريخ: 15-1-2017
1738
التاريخ: 8-11-2016
3239
|
يقسم جمهور اهل الاخبار العرب الى فرعين. العرب العاربة – اي الاصليين – والعرب المستعربة اي المتعربين؛ والعاربة طوائف قحطانية وطوائف يطلق عليها " العرب البائدة " الذين عاشوا في عصور قديمة ثم انقرضوا، اما العرب المستعربة فهم القبائل العدنانية. ويرى البعض ان العرب العاربة هم العرب البائدة فقط ويطلقون اسم " المتعربة " على القحطانيين، وبهذا فإنهم يقسمونهم الى ثلاثة أفرع.
ومن العرب البائدة ثمة عشر قبائل او اثنتا عشر قبيلة تذكر بأسمائها ومحل سكناها وتروي عنها روايات بان بعضا منها قد هلك بالعصيان والكفر ببلاء من السماء، وزالت قبائل منهم في حروب قبائل اخرى، في حين انقرضت اخرى في خضم " أحداث الزمن " . وعلى آية حال، فقد هلكوا جميعا ولم يبق منهم أحد، وإن بقي فقد اختلط بسائر القبائل، وهذه الروايات بلا شك تشوبها الى حد كبير شوائب اسطورية ومغالطات وتمتزج أحياناً بروايات ومصائر آلت إليها أقوام اخرى، ومن ذلك قصة العمالقة التي اقتبست عن اليهود، وحتى ما له اساس من الصحة منها قد اختلط بالمغالطات، الا ان الموضوع الاصلي لا يخلو من اصل تاريخي، وكثير من اسماء هذه القبائل البائدة ينطبق على تسميات قبائل شبه الجزيرة العربية التي ذكرها بطليموس مثل عاد وثمود وبار وجديس أو على اسماء ورد ذكرها في التورة من قبل "طلسم" التي يرى هالوى أنها "لتوسيم" التي ذكرت في سفر التكوين، او "عاد" التي يعتقد انها "هادورام" التي ورد ذكرها في نفس هذا السفر، اما ثمود الذين ورد ذكرهم ضمن هؤلاء العرب البائدة فكانوا شعبا تاريخيا مكتملا، كما سنرى فيما بعد. وفي القرآن ورد ذكر قبيلتي عاد وثمود مرارا.
ونجد اسم إرم بن سام في أنساب اغلب هذه القبائل. لذا، فمن المحتمل ان هذه القصص كانت أفكارا تتعلق بالطوائف الآرامية او النبطية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية. فيروي الطبري عن أحد المؤرخين العرب قوله " كان يقال لعاد في دهرهم عاد إرم، فلما هلكت قيل لثمود إرم، فلما هلكت ثمود قيل لسائر بني إرم إرمان فهم
النبط (1)" ، ويؤيد هذا الخبر ان اسم عاد قد ذكر في القرآن أيضاً مع كلمة إرم (ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد)(2) ، وسواء اعتبرنا كلمة إرم هنا اسما لحد القيلة أو اسم مدينة دمشق حسب ما قال المفسرون. ففي كلتا الحالتين ترتبط بالآراميين المهاجرين الى الشام، والذين ورد ذكرهم في التاريخ.
وأيا ما يكون التاريخ القديم فان الأمر المسلم به هو ان سكان الجزيرة العربية في العصر الاسلامي ينقسمون الى قسمين رئيسيين ؛ القحطانيين في الجنوب والعدنانيين في الشمال. ويسمى العدنانيون أيضاً نزاريين ومضريين ومعديين. ويزعم بعض المؤرخين ان هذه التسميات قد وجدت في العصر الاسلامي بل ولم يكن لها وجود في الجاهلية. الا ان التاريخ يدل على انه جانبي شبه الجزيرة كانت ثمة حياتان مستقلتان متميزتان احداهما عن الاخرى ولابد ان هذا كان مصدر هذا التقسيم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الطبري، ص105، وحمزة الاصفهاني، ... ملوك الأرض. 65. " الآراميين وهم نبط الشام" ؛ جواد علي، ج1 ، ص235.
(2) سورة الفجر، آية 6، 7، مجمع البيان، ج2 ، ص500.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|