تقع قلعة كارلشتين على بعد 45 دقيقة بالقطار من براغ، وهي واحدة من أكثر الأماكن الشعبية التي يهرب إليها السياح من العاصمة التشيكية , يعود تاريخ بناء القلعة إلى القرن الرابع عشر من طرف تشارلز الرابع، ومثل معظم القلاع شهدت كارلشتين العديد من التغييرات والإضافات، فضلا عن التجديد الذي طالها على مدى قرون طويلة، وبينما يعتبر الوصول إلى العديد من الغرف ممنوعا على الزائرين، فقد تم منح إمكانية الوصول إلى المبنى الخارجي للقلعة وعدد من القاعات الداخلية, يتمثل سحر قلعة كارلشتين في موقعها المرتفع في منتصف الأراضي الحرجية، ويشكل السيرعلى الأقدام للوصول إلى القلعة وسيلة ممتعة للظفر بهذا المشهد، لذلك تأكد من الاستمتاع بوقتك والتوقف لالتقاط الصور.

إذا لم تكن تستأجر سيارة خلال رحلتك، فالقطار هو الطريقة الوحيدة التي يمكنك الوصول بها إلى القلعة، لأنه لا وجود لخدمة الحافلات، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد الزائرين الذين يقبلون على زيارة كارلشتين, وبينما قد يكون مغريا النوم داخل القطار في إغفاءة صغيرة طيلة مدة الرحلة التي تستغرق 45 دقيقة، سوف يكون من الأفضل لك البقاء مستيقظا للجزء الأخير من الرحلة، لأنك ستحصل

على النظرة الأولى للقلعة المهيبة في موقعها على قمم التلال, كن مستعدا بعدها للمشي من محطة القطار لمدة نصف ساعة تقريبا للوصول إلى مدخل القلعة، حيث يمكنك شراء تذاكر الجولات لمشاهدة داخلية للمبنى.

هناك جولتان يقدمهما الموظفون بقلعة كارلشتين وهما مختلفتان تماما، الجولة الأولى تستمر 50 دقيقة وتأخذ الزوار إلى القصر الإمبراطوري وقاعة الفرسان وكنيسة القديس نيقوﻻوس وغرفة النوم الملكية وقاعة الجمهور، والجولة الثانية تستمر حوالي 70 ويضاف إليها إمكانية مشاهدة كنيسة روود المقدسة وجدرانها المرصعة بالجواهر.

وإذا كنت بحاجة إلى الوقوف على طول الطريق للوجبات الخفيفة أو المشروبات، فهناك هياكل مناسبة للجلوس على جانب الشارع، مع وجود محلات صغيرة لبيع الأطعمة التشيكية وحلويات ترديلنيك والزجاجات المعبأة بالمياه.