المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدعاء عند اللبس ـ بحث روائي  
  
1307   04:07 مساءاً   التاريخ: 17-10-2016
المؤلف : الشيخ رضي الدين الطبرسي
الكتاب أو المصدر : مكارم الاخلاق
الجزء والصفحة : ص92-96.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

 عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) في ثوب يلبسه : " اللهم اجعله ثوب يمن وبركة ، اللهم ارزقني فيه شكر نعمتك وحسن عبادتك والعمل بطاعتك  الحمد لله الذي رزقني ما أستر به عورتي وأتجمل به في الناس " .

وعنه (عليه السلام) أيضا قال : من قطع ثوبا جديدا وقرأ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[القدر : 1]   ستا وثلاثين مرة ، فإذا بلغ :{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ}[القدر : 4] ، قال : " تنزل الملائكة ، ثم أخذ شيئا من الماء ورش بعضه على الثوب رشا خفيفا ، ثم صلى فيه ركعتين ودعا ربه عز وجل وقال في دعائه : " الحمد لله الذي رزقني ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي وأصلي فيه لربي " وحمد الله ، لم يزل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب .

عن أبي جعفر (عليه السلام) وسألته عن الرجل يلبس الثوب الجديد ، فقال (عليه السلام) :يقول : " بسم الله وبالله ، اللهم اجعله ثوب يمن وتقوى وبركة ، اللهم ارزقني فيه حسن عبادتك وعملا بطاعتك وأداء شكر نعمتك ، الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس ".

من كتاب زهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ، عن صالح الازرق ، عن جده مدان قال : ما رأيت رجلا قط كان أزهد في الدنيا من علي (عليه السلام) ولا أقسم بالسوية ، لا والله ما لبس قط ثوبين قطوانيين حتى هلك وما كان يلبسهما يومئذ إلا سفلة الناس (1) .

عن علي بن أبي ربيعة قال : رأيت على علي (عليه السلام) ثيابا فقلت : ما هذا ؟ فقال : أي ثوب أستر منه للعورة وأنشف للعرق ؟.

عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) : من رضي من الدنيا بما يجزيه كان أيسر الذي فيها يكفيه ، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه لم يكن فيها شئ يكفيه .

روي عن عبد الاعلى مولى آل سام قال : قلت لابي عبد الله (عليه السلام) : إن الناس يروون أن لك مالا كثيرا ، فقال : ما يسوءني ذلك ، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) مر ذات يوم على ناس شتى من قريش وعليه قميص مخرق ، فقالوا : أصبح علي لا مال له ، فسمعها علي (عليه السلام) فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلى إنسان منه بشئ وأن يوفره ثم يبيعه الاول فالأول ويجعله دراهم ففعل ذلك وحملها إليه فجعلها حيث التمر ، ثم قال للذي يقوم عليه : إذا دعوت بتمر فاصعد فاضرب المال برجلك كأنك لا تعمد الدراهم حتى تنثرها ، ثم بعث إلى رجل منهم يدعوه ، ثم دعا بالتمر ، فلما لم ير التمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم ، فقالوا : ما هذا المال يا أبا الحسن ؟ قال : هذا مال من لا مال له ، فلما خرجوا أمر بذلك المال ، فقال : انظروا كل أهل بيت كنت أبعث اليهم من التمر فابعثوا اليهم من هذا المال بقدره ، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : لا أحب أن يرووا غير ذلك .

عن مختار التمار قال : كنت أبيت في مسجد الكوفة وأنزل في الرحبة (2) وآكل الخبز من البقال وكان من أهل البصرة ، فخرجت ذات يوم فإذا رجل يصوت بي : إرفع ازارك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : علي بن أبي طالب ، فخرجت أتبعه وهو متوجه إلى سوق الابل ، فلما أتاها وقف وقال : يا معشر التجار إياكم واليمين الفاجرة فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة ، ثم مضى حتى أتى إلى التمارين فإذا جارية تبكي على تمار ، فقال : ما لك ؟ قالت : إني أمة أرسلني أهلي أبتاع لهم بدرهم تمرا ، فلما أتيتهم به لم يرضوه ، فرددته ، فأبى أن يقبله ، فقال : يا هذا خذ منها التمر ورد عليها درهمها ، فأبى ، فقيل للتمار : هذا علي بن أبي طالب ، فقبل التمر ورد الدرهم على الجارية وقال : ما عرفتك يا أمير المؤمين ، فاغفر لي  فقال : يا معشر التجار اتقوا الله وأحسنوا مبايعتكم يغفر الله لنا ولكم , ثم مضى وأقبلت السماء بالمطر فدنا إلى حانوت فاستأذن صاحبه فلم يأذن له صاحب الحانوت ودفعه ، فقال : يا قنبر أخرجه إلي ، فعلاه بالدرة (3) ، ثم قال : ما ضربتك لدفعك إياي ولكني ضربتك لئلا تدفع مسلما ضعيفا فتكسر بعض أعضائه فيلزمك , ثم مضى حتى أتى سوق الكرابيس ، فإذا هو برجل وسيم فقال : يا هذا عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ فوثب الرجل فقال : يا أمير المؤمنين عندي حاجتك ، فلما عرفه مضى عنه ، فوقف على غلام فقال : يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم ؟ قال : نعم عندي ، فأخذ ثوبين - أحدهما بثلاثة دراهم والاخر بدرهمين - ثم قال : يا قنبر خذ الذي بثلاثة ، فقال : أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس ، قال : وأنت شاب ولك شرة الشباب (4) وأنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليك ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول : ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تطعمون ، فلما لبس القميص مد يده في ذلك ، فإذا هو يفضل عن أصابعه ، فقال : أقطع هذا الفضل ، فقطعه ، فقال الغلام : هلم أكفه  قال : دعه كما هو فإن الامر أسرع من ذلك عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) اشترى قميصا سنبلانيا بأربعة دراهم ثم لبسه ، فمد يده فزاد على أصابعه ، فقال للخياط : هلم الجلم ، فقطعه حيث انتهت أصابعه ، ثم قال : " الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أستر به عورتي وأتجمل به في الناس ، اللهم اجعله ثوب يمن وبركة ، أسعى فيه لمرضاتك عمري وأعمر فيه مساجدك " ، ثم قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان يقول : من لبس ثوبا جديدا فقال هذه الكلمات غفر له .

( الدعاء )

من كتاب النجاة [ يقول ] عند لبس السراويل : " اللهم استر عورتي وآمن روعتي وأعف فرجي ولا تعجل للشيطان في ذلك نصيبا ولا له إلى ذلك وصولا فيصنع إلي المكائد ويهيجني لارتكاب محارمك " .

عن الصادق ، عن علي (عليهما السلام) [ قال ] : لبس الانبياء القميص قبل السراويل .

وفي رواية قال : لا تلبسه من قيام ولا مستقبل القبلة ولا الانسان .

عن الصادق (عليه السلام) قال : اغتم أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما فقال : من أين أتيت فما أعلم أني جلست على عتبة باب ولا شققت بين غنم ولا لبست سراويلي من قيام ولا مسحت يدي ووجهي بذيلي .

عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : إذا لبستم وتوضأتم فابدؤوا بميامنكم .

عن الصادق (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إذا كسا الله مؤمنا ثوبا جديدا فليتوضأ وليصل ركعتين يقرأ فيهما أم الكتاب وقل هو الله أحد وآية الكرسي وإنا أنزلناه  ثم ليحمد الله الذي ستر عورته وزينه في الناس وليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنه لا يعصى الله فيه وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفر له ويترحم عليه .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا توضأ أحدكم أو شرب أو أكل أو لبس أو فعل غير ذلك مما يصنعه ينبغي له أن يسمي ، فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك .

وفي رواية : من أخذ قدحا وجعل فيه ماء وقرأ عليه إنا أنزلناه خمسا وثلاثين مرة ورش الماء على ثوبه لم يزل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب .

وفي رواية أخرى عن الرضا (عليه السلام) كان يلبس ثيابه مما يلي يمينه ، فإذا لبس ثوبا جديدا دعا بقدح من ماء وقرأ عليه إنا أنزلناه عشرا وقل هو الله أحد عشرا وقل يا أيها الكافرون عشرا  ثم رش ذلك الماء على ذلك الثوب ، ثم قال : فمن فعل ذلك لم يزل كان في عيشة رغد ما بقي من ذلك الثوب سلك (5) .

عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : إن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) اشترى بالعراق قميصا سنبلانيا غليظا بأربعة دراهم ، فقطع كميه إلى حيث بلغ أصابعه مشمرا إلى نصف ساقه ، فلما لبسه حمد الله وأثنى عليه (6) .

عن ابن عباس ، عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : من لم يجد إزارا فليلبس سراويل  ومن لم يجد نعلين فليلبس خفا .

__________________

1ـ القطوان - محركة - : موضع بالكوفة ومنه الاكسية . والسفلة - محركة - : جمع السافل .

2- الرحبة - بالفتح - محلة بالكوفة وأصله الارض الواسعة .

3- الدرة - بالكسر - السوط يضرب به .

4- يقال شرة الشباب - بالكسر فالتشديد - أي نشاطه .

5-السلك - بالكسر والفتح - : الخيوط ، جمع السلكة - بالكسر والسكون - : الخيط يخاط به .

6- الكم - بالضم والتشديد - : مدخل اليد ومخرجها من الثوب .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.