أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
4863
التاريخ: 3-10-2014
5174
التاريخ: 18-12-2015
5120
التاريخ: 2023-10-29
1132
|
وصف عز اسمه الصابرين فقال {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ } [البقرة : 156] أي نالتهم نكبة في النفس أو المال فوطنوا أنفسهم على ذلك احتسابا للأجر « قالوا إنا لله » هذا إقرار بالعبودية أي نحن عبيد الله وملكه « وإنا إليه راجعون » هذا إقرار بالبعث والنشور أي نحن إلى حكمه نصير ولهذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام) إن قولنا « إنا لله » إقرار على أنفسنا بالملك وقولنا « وإنا إليه راجعون » إقرار على أنفسنا بالهلك وإنما كانت هذه اللفظة تعزية عن المصيبة لما فيها من الدلالة على أن الله تعالى يجبرها إن كانت عدلا وينصف من فاعلها إن كانت ظلما وتقديره إنا لله تسليما لأمره ورضاء بتدبيره وإنا إليه راجعون ثقة بأنا نصير إلى عدله وانفراده بالحكم في أموره وفي الحديث من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه وقال (عليه السلام) من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثل يوم أصيب وروى الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة من كانت عصمته شهادة أن لا إله إلا الله ومن إذا أنعم الله عليه النعمة قال الحمد لله ومن إذا أصاب ذنبا قال أستغفر الله ومن إذا أصابته مصيبة قال « إنا لله وإنا إليه راجعون » وقوله « أولئك » إشارة إلى الذين وصفهم من الصابرين « عليهم صلوات من ربهم » أي ثناء جميل من ربهم وتزكية وهو بمعنى الدعاء لأن الثناء يستحق دائما ففيه معنى اللزوم كما أن الدعاء يدعى به مرة بعد مرة ففيه معنى اللزوم وقيل بركات من ربهم عن ابن عباس وقيل مغفرة من ربهم « ورحمة » أي نعمة عاجلا وآجلا فالرحمة النعمة على المحتاج وكل أحد يحتاج إلى نعمة الله في دنياه وعقباه « وأولئك هم المهتدون » أي المصيبون طريق الحق في الاسترجاع وقيل إلى الجنة والثواب وكان عمر بن الخطاب إذا قرأ هذه الآية قال نعم العدلان ونعمت العلاوة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|