أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22
2491
التاريخ: 11-10-2016
1479
التاريخ: 15-10-2016
1303
التاريخ: 11-10-2016
919
|
بدأ سلوك الإنسان في الهضبة كما في غيرها يتغير خلال هذا العصر؛ حيث أخذ في استئناس الحيوان وعرف الزراعة المنظمة وكان هذان كافيين لأن يغيرا من نظام حياته تغييرًا شاملًا، وقد عرف الأواني الفخارية وعُنِي بتشكيلها وزخرفتها مع احتفاظه فيها بأشكال ورسوم تقليدية كما استحدث أنواعًا من الآلات الحجرية لتقابل مطالب الحياة الجديدة، وكانت الأسلحة الصوانية -ومن بينها السكاكين وأسنان المناشير ومخارز ثقب الجلود- أكثر هذه الآلات شيوعًا في آسيا الصغرى؛ حيث عثر على نماذج كثيرة منها بجوار البحيرة الملحة في الهضبة الوسطى، وهذه يعتقد البعض أنها جلبت مع التجار الذين كانوا يفدون للبحث عن الملح, وإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن هؤلاء جاءوا من أماكن بعيده؛ لأن أقرب مراكز الاستقرار -مرسين وساكجي جوزي- تبعد نحو 300 إلى الجنوب وراء منطقة الجبال.
ويبدو أن ثورة الدور الحجري الحديث كانت قاصرة على منطقة تحدها سلاسل طوروس والسفوح المطلة على سهول سورية؛ لأن هذه كانت موطن نمو الحبوب التي كان يعتمد عليها الاقتصاد الزراعي في هذه الحضارة؛ ولكن نظرًا لأن هذه الحبوب كانت تنمو أيضًا في مناطق أخرى مثل القوقاز فلا بد أن انعدامها في داخل هضبة الأناضول كان يرجع إلى الظروف التي أوجدت حاجزًا مناخيًّا جعل إنسان الدور الحجري الحديث يقف وراء حدود معينة فتمثلت حضاراته خارجها؛ ولذا لا نجدها في الهضبة الداخلية بل على حافتها في بقاع مثل مرسين وساكجي جوزي التي أشرنا إليها عند دراستنا لسورية(1).
__________
(1) انظر ص268.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|