المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6601 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Bilingual learners
2025-03-31
Cultural issues and schools Conclusion
2025-03-31
Asylum seekers
2025-03-31
Travellers in Britain
2025-03-31
Culture, language and learning
2025-03-31
Aiming high: raising the achievement of minority ethnic pupils (2003)
2025-03-31

الإباحة
9-9-2016
شبهة حول جمع القرآن بعد مقتل القرّاء
27-11-2014
عبد المطلب وحرب بن أمية في مكة
12-1-2021
الإعلان بالبريد المباشر
6-1-2021
تجزئة الجرعة dose fractionation
9-9-2018
تخزين الفريز (الفراولة)
2024-05-14


علاج العجب بالحسب و النسب  
  
2302   03:55 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص372-373.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج العجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1895
التاريخ: 6-10-2016 1807
التاريخ: 4-2-2022 1942
التاريخ: 6-10-2016 1490

علاجه يتم بمعرفة أمور : الأول - أن يعلم أن التعزز بكمال الغير غاية السفاهة و الجهل ، فإنه لو كان خسيسا في صفات ذاته ، فمن أين يجبر خسته كمال غيره ، و لو كان أباه أوجده ، بل لو كان الذي يعجب به بالانتساب حيا لكان له أن يقول : الفضل لي لا لك و أنت دودة خلقت من فضلتي ، أفترى أن الدودة التي خلقت من فضلة الإنسان أشرف من الدودة التي خلقت من فضلة حمار؟! هيهات! فإنهما متساويان في الخسة ، ان الشرف للإنسان لا للدودة ، و لذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

أنا ابن نفسي و كنيتي أدبي‏                من عجم كنت أو من العرب‏

إن الفتى من يقول ها أنا ذا                ليس الفتى من يقول كان أبي‏

و قيل :

لئن فخرت بآباء ذوي شرف‏               لقد صدقت و لكن بئس ما ولدوا

وقد روي : «أن أبا ذر قال بحضرة النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) لرجل : (يا ابن السوداء!) ، فقال النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: (يا أبا ذر! طف الصاع طف الصاع ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل).

فاضطجع أبو ذر و قال لرجل : قم فطأ على خدي».

وروى : «أن بلالا لما أذن يوم الفتح على الكعبة ، قال جماعة : هذا العبد الأسود يؤذن! فنزل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات : 13] ‏ .

و قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ): «إن اللَّه قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية - أي كبرها - كلكم بنو آدم و آدم من تراب».

و نقل : أن واحدا من رؤساء اليونان افتخر على غلام ، فقال له : إن كان منشأ افتخارك آبائك فالتفوق لهم لا لك ، و إن كان لباسك فالشرافة له دونك ، و إن كان مركوب فالفضيلة له لا لك. فليس لك شي‏ء يصلح للعجب و المفاخرة ولذا قال متمم مكارم الأخلاق (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «لا تأتوني بأنسابكم و ائتوني بأعمالكم».

الثاني - أن يعرف نسبه الحقيقي ، فإن أباه القريب نطفة قذرة ، و جده البعيد تراب ذليل , و قد عرفه اللَّه نسبه فقال : {خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة : 7، 8] .

و الأصل الذي يوطأ بالأقدام أو تغسل منه الأجسام أي رفعة يكون لفرعه !.

الثالث‏ - أن يعلم أن من يعجب بهم بالانتساب من أسلافه ، إن كانوا من أهل الديانة و الخصال المرضية و الشرافة الحقيقية ، فظاهر أنه ما كان من أخلاقهم العجب ، بل الذلة و الإزراء على النفس و مذمتها و استعظام الخلق ، فإن اقتدى بهم في أخلاقهم فلا يليق به العجب و التعزز ، و إلا كان طاعنا في نسبه بلسان حاله.

وإن لم يكونوا من أهل الديانة الواقعية و الشرافة العلمية و العملية بل كان لهم مجرد شوكة ظاهرية ، كالسلاطين الظلمة و أعوانهم ، فأف لمن يفتخر بهم و يعجب بنفسه لأجلهم! إذ الانتساب إلى الكلاب و الخنازير أحسن من الانتساب إليهم ، كيف وأنهم ممقوتون عند اللَّه معذبون في النار، بحيث لو نظر إلى صورهم في النار و ما لحقهم فيها من النتن و القذارة لاستنكف منهم و تبرأ من الانتساب إليهم ، و لذلك قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «ليدعن قوم الفخر بآبائهم و قد صاروا فحما في جهنم ، أو ليكونن أهون على اللَّه من الجعلان التي تدوف بآنافهم القذر».

وروي ، أنه افتخر رجلان عند موسى (عليه السلام) ، فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان ، حتى عد تسعة ، فأوحى اللَّه تعالى إلى موسى : «قل للذي افتخر، بل التسعة من أهل النار و أنت عاشرهم» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.