المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الأمراض البكتيرية التي تصيب الأنتوريوم
2023-07-24
Kac Formula
27-2-2020
كيماويات الاشارة Allelochemicals
1-5-2017
عبادة أمنحتب الأول والملكة نفرتاري.
2024-03-25
المضادات الحيوية اللبنية antibiotics
13-11-2018
Introduction to Seed Plants II: Angiosperms
23-11-2016


ما يؤدي الى مساوي الاخلاق‏  
  
1548   04:50 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏65-67.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / سوء الخلق والظن /

 ما يؤدي إلى مساوي الاخلاق من البطن و الفرج و اللسان ، اعلم أن الأخلاق إنما تترسّخ في النفس بتكرير الأعمال و الأعمال إنما تصدر من القلب بتوسّط الجوارح و كل جارحة تصلح لأن يصدر منه الأعمال الحسنة الجالبة للاخلاق الجميلة و أن يصدر منه الأعمال القبيحة المورثة للاخلاق السّيئة ، فلا بد من مراعاة القلب و الجوارح بصرفهما إلى الخيرات و منعهما من الشرور ، و أعظم المهلكات لابن آدم شهوة البطن و الفرج و اللسان.

ففي الحديث النبوي (صلى الله عليه واله): «من وقى شر قبقبه و ذبذبه و لقلقه فقد وقى»(1) و القبقب البطن ، و الذبذب الفرج ، و اللقلق اللسان أما شهوة البطن فبها اخرج آدم و حوا من دار القرار إلى دار الذل و الافتقار إذ نهيا عن أكل الشجرة فغلبتهما شهوتهما حتّى أكلا منها فبدت لهما سوآتهما.

و البطن على التحقيق ينبوع الشهوات و منبت الادواء و الافات ، إذ يتبعها شهوة الفرج و شدّة الشبق إلى المنكوحات   ثم يتبع شهوة المطعم و المنكح شدة الرغبة في المال و الجاه الذين هما الوسيلة الى التوسع في المطعومات و المنكوحات ثم يتبع استكثار المال و الجاه أنواع الرعونات و ضروب المنافسات و المحاسدات ، ثم يتولد من ذلك آفة الرياء و غائلة التفاخر و التكاثر و الكبرياء ، ثم يتداعى ذلك إلى الحقد و العداوة و البغضاء ، ثم يقضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي و المنكر و الفحشاء.

و كل ذلك ثمرة إهمال المعدة و ما يتولد من بطر الشبع و الامتلاء ، و لو ذلل العبد نفسه بالجوع و ضيق مجاري الشيطان لأذعنت لطاعة اللّه و لم تسلك سبيل البطر و الطغيان و لم ينجرّ به ذلك إلى الانهماك في الدنيا و ايثار العاجلة على العقبى ، و لم يتكالب كل هذا التكالب على الدنيا.

قال النبي (صلى الله عليه واله): «ما ملأ ابن آدم و عاء شرا من بطنه حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه و ان كان هو فاعلا لا محالة فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه»(2).

و قال (صلى الله عليه واله): «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام و الشراب فان القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء»(3).

و قال (صلى الله عليه واله): «أفضلكم منزلة عند اللّه أطولكم جوعا و تفكرا و أبغضكم إلى اللّه تعالى كل نؤوم أكول شروب»(4).

وقال الصادق (عليه السلام): «إن البطن ليطغى من اكلة، و أقرب ما يكون العبد إلى اللّه إذا خفّ بطنه و أبغض ما يكون العبد إلى اللّه إذا امتلأ بطنه»(5).

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «ما من شي‏ء أضرّ لقلب المؤمن من كثرة الأكل و هي مورثة شيئين : قسوة القلب و هيجان الشهوة، و الجوع ادام للمؤمن و غذاء للروح و طعام‏ للقلب و صحة للبدن»(6).

وقال لقمان لابنه : «يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة و خرست الحكمة و قعدت الأعضاء عن العبادة»(7).

وبالجملة ففوايد الجوع كثيرة منها صفاء القلب و رقّته و الاستلذاذ بالطاعة ، و الانكسار المانع عن المعصية و الغفلة  وذكر جوع يوم القيامة ، و كسر شهوة الفرج المستولية بالشّبع ، و دفع النّوم الذي يكلّ الطبع و يضيّع العمر و يفوت القيام و التهجد و تيسر المواظبة على الطاعة لخفة البدن و الفراغ عن الاهتمام بالتحصيل و الاعداد و الأكل و دفع الأمراض الشاغلة عنها ، فورد في الحديث : «المعدة بيت الداء و الحمية رأس كل دواء»(8).

________________

1- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 105 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 104 , و ارشاد القلوب : ص 103.

2- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 46 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 77.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 46 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 77.

4- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 77.

5- الكافي : ج 6 , ص 269.

6- مصباح السّريعه : ص 77.

7- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 102.

8- مكارم الأخلاق : ص 362.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.