المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05



سوء الخلق بالمعنى الأخص‏  
  
1644   04:45 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص342-343.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / سوء الخلق والظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1645
التاريخ: 5-10-2016 1455
التاريخ: 5-10-2016 1547
التاريخ: 2024-02-24 778

وهو التضجر، و انقباض الوجه ، و سوء الكلام ، و أمثال ذلك , و هو أيضا من نتائج الغضب كما أن ضده - أعني (حسن الخلق بالمعنى الأخص) و هو أن تلين جناحك ، و تطيب كلامك و تلقى أخاك ببشر حسن - من نتائج الحلم ، و أكثر ما يطلق سوء الخلق و حسنه في الأخبار يراد به هذا المعنى و لا ريب في أن سوء الخلق مما يبعد صاحبه عن الخالق و الخلق ، و التجربة شاهدة بأن الطباع متنفرة عن كل سيء الخلق ، و يكون دائما أضحوكة للناس و لا ينفك لحظة عن الحزن و الألم ، و لذا قال الصادق (عليه السلام ) : «من ساء خلقه عذب نفسه» ، و قد يعتريه لأجله الضرر العظيم , هذا كله مع سوء عاقبته في الآخرة و أدائه إلى العذاب الأبدي و لذا ورد به الذم الشديد من الشريعة

قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «لما خلق اللَّه الإيمان قال : اللهم قوني ، فقواه بحسن الخلق و السخاء.

و لما خلق اللَّه الكفر قال : اللهم قوني ، فقواه بالبخل و سوء الخلق».

وروي‏ أنه قيل له ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن فلانة تصوم النهار و تقوم الليل و هي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها , قال : لا خير فيها! هي من أهل النار».

و عنه ( صلى اللَّه‏ عليه و آله و سلم ) سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل‏ .

و عنه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «إن العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم».

و عنه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «أبى اللَّه لصاحب الخلق السيء بالتوبة ، قيل فكيف ذاك يا رسول اللَّه !؟ , قال : «لأنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «سوء الخلق ذنب لا يغفر».

و قال الإمام جعفر بن محمد (عليهما السلام ) : «إذا خلق اللَّه العبد في أصل الخلق كافرا لم يمت حتى يحبب اللَّه إليه الشر، فيقرب منه , فابتلاه بالكبر و الجبروت ، فقسى قلبه ، و ساء خلقه ، و غلظ وجهه ، و ظهر فحشه ، و قل حياؤه ، و كشف اللَّه تعالى سره ، و ركب المحارم و لم ينزع عنها ، ثم ركب معاصي اللَّه ، و أبغض طاعته ، و وثب على الناس لا يشبع من الخصومات ، فاسألوا اللَّه العافية و اطلبوها منه».

و قال بعض الأكابر : «لئن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيء الخلق».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.