المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



منشأ الحسد حب الدنيا  
  
1959   05:37 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏82-83.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 3232
التاريخ: 2024-05-29 813
التاريخ: 28-9-2016 2295
التاريخ: 28-9-2016 2791

هذه الاسباب إنما تكثر بين أقوام تجمعهم روابط يجتمعون بسببها في مجالس المخاطبات و يتواردون على الأغراض فاذا خالف واحد صاحبه في غرض من أغراضه نفر طبعه و أبغضه و ثبت الحقد فيه.

فعند ذلك يريد أن يستحقره و يتكبر عليه و يكافيه على مخالفته لغرضه و يكره تمكنه من النعمة التي توصله إلى أغراضه   و إذ لا رابطة بين شخصين في بلدتين متباينتين فلا يكون‏ بينهما محاسدة ، نعم إذا تجاورا في مسكن أو سوق أو مسجد أو مدرسة تواردوا على مقاصد تتناقض فيها أغراضهم فيثور من التناقض التنافر و التباغض ، و منه تثور بقية الاسباب.

فلذلك ترى العالم يحسد العالم دون العابد ، و العابد يحسد العابد دون العالم ، و التاجر يحسد التاجر دون غيره إلا بسبب آخر سوى الاجتماع في الحرفة ، و يحسد الرّجل أخاه و ابن عمّه أكثر ممّا يحسد الأجانب ، و المرأة تحسد ضرتّها و سرية زوجها أكثر مما تحسد ام الزوج و ابنته ، و ذلك للتزاحم على المقاصد ، نعم من اشتدّ حرصه على الجاه و أحب الصّيت في جميع أطراف العالم بما هو فيه فانه يحسد كل من هو في العالم ممن يساهمه في الخصلة التي يتفاخر لها.

و منشأ جميع ذلك كله حب الدنيا ، فان الدنيا هي التي تضيق على المتزاحمين ، أما الآخرة فلا ضيق فيها و إنما مثال الآخرة نعمة علم الآخرة فلا جرم من يحب معرفة اللّه تعالى و صفاته و ملائكته و أنبيائه و ملكوت أرضه و سمائه لم يحسد غيره إذا عرف ذلك أيضا ، لان المعرفة لا تضيق على العارفين بل المعلوم الواحد يعرف ألف ألف عالم و يفرح بمعرفته و يلتذّ و لا تنقص لذة أحد بسبب غيره ، بل يحصل بكثرة العارفين زيادة الانس و ثمرة الافادة و الاستفادة   إذ معرفة اللّه بحر واسع لا ضيق فيه ، و المنزلة عند اللّه أيضا لا ضيق فيها لان أجل ما عند اللّه من النعم لذة لقائه و ليس فيها ممانعة و لا مزاحمة ، بل يزيد الانس بكثرتهم.

نعم إذا قصد العلماء بالعلم المال و الجاه تحاسدوا ، لأن المال هو أعيان و أجسام إذا وقعت في يد واحد خلت عنها يد الآخرين ، و معنى الجاه ملك القلوب و مهما امتلأ شخص بتعظيم عالم انصرف عن تعظيم الاخر أو نقص عنه لا محالة فيكون ذلك سببا للمحاسدة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.