المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إثارة excitation
23-2-2019
Independence Polynomial
1-5-2022
قيم قدراتك في مدى إنصاتك للآخرين
2024-03-16
معنى الزكاة
29-11-2016
وفاة أبي العباس أحمد المعتضد بالله
10-10-2017
مرض التدهور السريع في الموالح
12-1-2016


الحسد  
  
3162   05:28 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص55-56.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /

أيها الأخ العزيز إياك والحسد ، فإنّ الحسود يُبتلى في الدّنيا والآخرة بعذاب شديد ، ولا يخلو من غمٍّ أو ألم.

 

ولو لاحظت جيّداً لرأيتَ أنّ الحسود في مقام العناد مع ربّ العباد ، وهو يرى الله جاهلاً   والعياذ بالله أو أنّه يرى نفسه أعلم بمصالح العباد ومفاسدهم ، وكلا الاعتقادين كُفرٌ وجحود  وكلاهما بلاء للرجل الحسود.

إذن كن محسوداً ولاتكن حاسداً ، فإنّ ميزان الحاسد خفيف دائماً لحساب ميزان المحسود (1).

روي عن خير الخلق محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «أقلُّ الناس لذّةً الحسود» (2).

وعن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) أنّه قال : «الحسود لا يسود» و«الحسد حبس الروح» و«لله درُّ الحسد فما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله» و« ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد»(3).

وإنْ شئتَ اذهبْ وتأمل حال الحسود لترى أنّ اضطرابه وحسرته لا يليقان بأيام الدنيا المعدودة  فهو يذهب ضحية حسد عبيد الله ، وما أنْ تطرف عيناك عدة مرات حتّى ترى الحاسد والمحسود قد أكلهما الدّود تحت الثرى ، وأمحى اسماهما من صفحة التاريخ (4).

____________________________

1- روي عن الامام الصادق (عليه السلام) في مصباح الشريعة (باب 51) قال : الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضرَّ بالمحسود ، كأبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ، ولآدم الاجتباء والهدى والرفع الى محلّ حقائق العهد والاصطفاء ، فكن محسوداً ولا تكن حاسداً ، فإنّ ميزان الحاسد أبداً خفيف بنقل ميزان المحسود ، والرزق مقسوم ، فماذا ينفع الحسدُ الحاسد ، وماذا يفرُّ المحسودُ الحسدَ ، والحسدُ أصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى ، وهما جناحان للكفر   وبالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد ، وهلك مهلكاً لا ينجو منه أبداً ، ولا توبة للحاسد ، لأنّه مصرٌّ عليه معتقدٌ به مطبوعٌ فيه ، يبدو بلا معارض به ولا سبب ، والطبع لا يتغير عن الأصل  وإنْ عولج». راجع جامع السعادات باب الحسد.

2- معاني الأخبار : ص195 ، ح1. وروي عن الامام الصادق (عليه السلام): «ليس لبخيل راحة ولا لحسود لذّة».

3- تصنيف غرر الحكم : ص299 ، في ذم الحسد. وقال (عليه السلام): «الحسُود لا يبرأُ».

4- ينقل التاريخ أنّ الحجاج أستدعى رجلين أحدهما أناني حسود والآخر بخيل وقال لهما : ليطلب كلٌ منكما طلبه فإني أعطيه ما طلب وأعطي صاحبه ضعف طلبته فلو أنّ أحدكم طلب (1000) دينار أعطي صاحبه (2000) دينار فليبدأ أحدكما بالطلب فدبّ التردد في نفسيهما الى أنْ تقدّم الأناني وقال : أطلب أنْ تفقأ عيني اليسرى ، فقال الحجاج لماذا؟.

فردَّ الأناني الحسود لكي تعطي صاحبي ضعف ما تعطيني فتفقأ عينيه فقال الحجاج : ما رأيتُ طلبةً إلاّ هذه الطلبة ، لماذا لم تطلب مالاً أو منصباً حتى تستفيد منه ، فقال الأناني : واللهِ أنْ تفقأ عيني أهون علىّ من أنْ أرى صاحبي يأخذ ضعفين وأنا أخذ نصف ما أخذ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.