المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8123 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06
إجراءات الاستعانة بالخبير
2024-11-06
آثار رأي الخبير
2024-11-06

معنى كلمة بزغ‌
21-1-2016
تفاعل الجالكونات مع الكيتونات الحلقية
2024-06-04
المركبات العضوية الطيارة وأكسدتها
2023-12-20
صالح بن أبي حماد
29-8-2016
موسى بن بغا وبيعة المهتدي
10-10-2017
Why don’t the other hydrogen halides behave in the same way?
4-10-2020


الطواف‌  
  
77   01:48 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص : 361‌
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف الطاء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2016 76
التاريخ: 25-9-2016 83
التاريخ: 25-9-2016 78
التاريخ: 25-9-2016 88

الطواف في اللغة الدوران حول الشيء، يقال طاف يطوف طوفا وطوافا بالمكان دار حوله، وفي البلاد جال فيها، وطوّفه وإطافة طاف به وجعله يطوف، وفي اصطلاح الشرع والمتشرعة حقيقة في مصداق خاص من المعنى اللغوي وهو الطواف حول الكعبة المكرمة زادها اللّه شرفا، أطوافا معدودة بشرائط معينة، وهو عبادة خاصة مستقلة مشروطة بقصد التقرب، وشروط عبادية عامة، وشروط خاصة، وهو مع ذلك جزء من كل حج وعمرة، فمثله مثل السجدة التي هي عبادة مستقلة وجزء من كل صلاة أيضا جزء ركني في الجملة تبطل بتركها عمدا، وهو من أقدم العبادات التي تعبّد اللّه بها أبانا آدم وأولاده بعده، وأصل الطواف كان في السماء السادسة حين ما أمر اللّه الملائكة ان يطوفوا حول الضراح وهو البيت المعمور، ثم انه تعالى خلق البيت الحرام في الأرض فصيّره لآدم وذريته كما صيّر ذلك لأهل السماء، توبة لمن أذنب من بني آدم وطهورا لهم، ثم أمر آدم فطاف به ثم تاب عليه وجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة، ثم ان ما ذكرنا من الطواف المصطلح عليه في الشرع والفقه، سبعة أشواط حول البيت بشروط تأتي، وهو ركن يبطل العمل بتركه عمدا لا سهوا كما هو معنى الركن في باب الحج.

وقد ذكر الأصحاب ان له واجبات وشروطا مذكورة في ضمن أمور:

أولها- النية أعني قصد الطواف متقربا مخلصا مع تعيين النوع.

ثانيها- الابتداء بالحجر الأسود بان يشرع مما يحاذيه.

ثالثها- الختم به فإنه من الحجر إلى الحجر شوط، وختم كل شوط عند ما ابتدأ منه.

رابعها- الطواف على اليسار بان تكون الكعبة المعظّمة حاله على يساره بمحاذاة عرفية، والانحراف القليل غير مضر، ويصح بأي نحو من السرعة والبطء ماشيا وراكبا.

خامسها- إدخال حجر إسماعيل في الطواف بان يطوف خارجه فلو طاف من داخله أو على جدرانه عمدا أو سهوا أبطله.

سادسها- أن يكون الطواف في المقدار الفاصل بين البيت والمقام الموضوع الان في جميع جوانب البيت بان يكون المقام خارجا وهو مقدار ستة وعشرين ذراعا ونصف ذراع، فيضيق الطواف خلف حجر إسماعيل بمقداره فيبقى ستة أذرع ونصف تقريبا، فلا بد أن لا يتجاوز عن الحد.

سابعها- ان يكون الطواف سبعة أشواط.

ثامنها- الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، وهي شرط واقعي يبطل العمل بتركه عمدا وسهوا، ولو عرضه حدث في الأثناء فإن كان بعد الشوط الرابع توضأ وأتى بالبقية، وان كان قبله توضأ وأعاد.

تاسعها- طهارة البدن واللباس إلّا من دم الجروح والقروح إذا كانت إزالته حرجيا.

عاشرها- ان يكون مختونا، فيبطل طواف الأغلف ولو كان طفلا على الأحوط.

حادي عشرها- ستر العورة وإلّا بطل.

ثاني عشرها- الموالاة بين الأشواط عرفا، بمعنى التوالي على نحو لا يخرج عن صورة طواف واحد، ولا يضر التكلم والضحك وإنشاد الشعر وان يميل حاله بصفحة الوجه يمينا وشمالا، وان يقبل البيت ويجلس للاستراحة بما لا يضر الموالاة العرفية.

ثالث عشرها- صلاة ركعتين بعد تمامية بنية صلاة الطواف، وتجبان بوجوبه ولا يختلف وجوبهما عن وجوبه واستحبابهما عن استحبابه، فواجبهما من الفرائض، وصورتهما كصلاة الصبح ومحلهما خلف المقام أو عنده من اليمين واليسار.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.