المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الركوع‏  
  
1021   02:48 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص239-240.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 618
التاريخ: 21-9-2016 1022
التاريخ: 21-9-2016 838
التاريخ: 22-4-2019 1151

[قال الفيض الكاشاني :] ينبغي أن تجدد عنده ذكر كبرياء اللّه و ترفع يديك مستجيرا بعفو اللّه من عقابه و متبعا سنة نبيه ، ثم تستأنف له ذلا و تواضعا بركوعك و تجتهد في ترقيق قلبك و تجديد خشوعك و تستشعر ذلك و عزّ مولاك و اتضاعك‏(1) , , علوّ ربّك.

وتستعين على تقرير ذلك في قلبك بلسانك فتسبح ربّك و تشهد له بالعظمة و أنه أعظم من كل عظيم و تكرّر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار ثم ترفع عن ركوعك راجيا أنه راحم ذلك و تؤكد الرجاء في نفسك بقولك : سمع اللّه لمن حمده ، أي أجاب اللّه لمن شكره ، ثم تردف ذلك بالشكر المتقاضي للمزيد فتقول : الحمد للّه ربّ العالمين ، ثم تزيد في الخشوع و التذلل فتقول : أهل الكبرياء و العظمة و الجود و الجبروت.

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «أنه سئل عن معنى مد العنق في الركوع فقال تأويله : آمنت بك و لو ضربت عنقي»(2).

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «لا يركع عبد اللّه ركوعا على الحقيقة إلا زيّنه اللّه بنور بهائه ، و أظله في ظلال كبريائه و كساه كسوة أصفيائه.

والركوع أول و السجود ثان فمن أتى بمعنى الأول صلح للثاني ، و في الركوع أدب و في السجود قرب و من لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب فاركع ركوع خاضع للّه بقلب متذلل و جل تحت سلطانه خافض له بجوارحه خفض خايف حزن على ما يفوته من فايدة الراكعين.

وحكي أن ربيع بن خثيم كان يسهر بالليل إلى الفجر في ركعة واحدة فاذا هو أصبح تزفر(3) , و قال : آه سبق المخلصون و قطع بنا.

واستوف ركوعك باستواء ظهرك و انحط عن همّتك في القيام بخدمته إلا بعونه ، و فرّ بالقلب من وساوس الشيطان و خدايعه و مكايده ، فان اللّه تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له ، و يهديهم إلى اصول التواضع و الخشوع و الخضوع بقدر اطلاع عظمته على سرايرهم»(4).

___________________

1- اتضع : تذلل و تخشع لؤم و انحط في حسبه ، المنجد.

2- علل الشرايع : ص 320.

3- زفر زفيرا اخرج نفسه بعد مده اياه. ق.

4- مصباح الشريعة : ص 89.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.