المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما جاءَ في مسجد بني كاهل. 
2023-08-20
الحدسية Stochasticity
29-3-2020
Gingerbreadman Map
31-8-2021
الصامتون.
2023-11-12
عاتب اخاك بالإحسان إليه
19-2-2021
الأصول والمبادئ الأساسية للإدارة
2024-01-15


تأثير المال الحرام  
  
497   10:16 صباحاً   التاريخ: 2024-08-01
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الأخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص93ــ95
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2022 1928
التاريخ: 15-4-2018 2810
التاريخ: 20-7-2018 1993
التاريخ: 8-8-2022 1819

إن الطعام الحرام الذي يدخل إلى الدار ثم يدخل إلى بطونكم بعد اكتسابه من الرشوة، أكل أموال الناس بالباطل، من الربا، ومن... طعام غير مبارك، وطعام ستدخلون بسببه نار جهنم الحامية، وبسببه أيضاً ستكون دوركم ومنازلكم ممراً لعبور الشياطين الرجيمة:

{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10].

لقد ذكر الباري تعالى اليتيم في هذه الآية المباركة باعتبار أن أكل ماله بالباطل أكبر مصداق على الظلم، أو أكبر مصداق على الأكل الحرام، لذا يكون معنى الآية، أن من يأكل المال الحرام، سيصلى سعيراً.

لقد علّق الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) على هذه الآية فقال: إن الذي لا يعطي الخمس من أمواله، ولا يزكّى، ويأكل أموال الرشوة، والربا، والغشّ، ومن طرق الحرام لا ينبغي له أن يظنّ بأنه يأكل خيراً، كلا، إنه يأكل ناراً {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأن الذي يرى بعين البصيرة ناراً على مائدته حينما يكون قابضاً للزكاة أو الخمس، ويرى أبناءه يأكلون ناراً بدل الطعام الممدود أمامهم هو الذي قيل فيه:

{فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 22].

ومثل هكذا أفراد لا يتأتى لهم إلا الرجوع إلى جادة الصواب والهداية، على العكس من أولئك الذين يظنون أنهم يأكلون خيراً بالرغم من أنهم لا يأكلون غير النار الممزقة لأمعائهم، ولكن لا يشعرون إلا بعد أن يكشف الله لهم عن أستار الحقيقة ليروا بأمهات أعينهم ماذا كانوا يأكلون؟.

إن الزوجة والأولاد الذين يتناولون طعامهم من تلك المائدة التي جلبها لهم ربّ الأسرة من أموال الحرام، ستتضح لهم الأمور على زمن الآخرة ليصبحوا من ألدّ أعداء ذلك الرجل، وسيقفون أمامه ليقولون له: لماذا أطمعتنا ناراً؟ لماذا لم تخرج الخمس من أموالك؟ إنك بإطعامك الحرام لنا جررتنا إلى عمل المعاصي وبذلك منعتنا من نيل السعادة الأبدية التي كان لنا أن نحظى بها لولا إطعامك لنا من أموال الحرام تلك!.

وتحكي الروايات لنا عن ذلك السيء الحظ الذي كان يعمل في الدنيا ليل نهار من أجل زوجته وأبنائه، وفي الآخرة يجدهم أمامه أعداءً ناقمين! يدعون الله عليه ويرجونه أن يزيد في عذابه باعتباره السبب في دخولهم النار بعدما أطعمهم من مال الحرام فقست قلوبهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يأتي ليرى ميزان عمله وإذا به لا يجد إلاَّ ما يضرّه، إلا ما يدخله إلى نار جهنم.

قال تعالى في محكم كتابه العزيز:

{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].

إن هذه الآية المباركة تتحدث عن عدّة من الناس عبدوا الله كثيراُ فأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وحجّوا بيت الله الحرام، وزاروا قبر الإمام الحسين بن عليّ (عليه السلام) في كربلاء لأنهم خلطوا أعمالهم تلك بأكلهم الحرام فحشرهم الله بدون عمل صالح، فسخر البعض منهم وقال: هؤلاء الذين حوّلت أعمالهم إلى الغير ليتبؤوا هم مقاعد في النار جراء ما جنت أيديهم، ولقد كان أزواجهم وأبناؤهم في رفاه ونعمة في الدنيا، واليوم يدخلون جهنم بعد أن أضحى أبناؤهم وأزواجهم ألدّ أعدائهم بسبب ما حملوا لهم من أموال حرام.

فيا أيها المسلم الخيّر! احذر من أكل أموال الناس، واعلم بأن الذي جمع المال الحرام ليعيل أهله لم يِفُز إلا بجهنم ودعاء الشر ممن حمل إليهم تلك الأموال، فلا تكن جهنمياً باكتساب الأموال من الطرق المحرّمة التي لن تكون إلاَّ وبالاً عليك يوم القيامة.

________________________________

(1) بحار الأنوار/ ج103، ص13. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.