أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2018
1929
التاريخ: 26-7-2022
1758
التاريخ: 23-3-2018
2053
التاريخ: 30-5-2018
2346
|
نجد الكثير، من الأبحاث التي أجريت حول الآثار الطويلة الأمد للطلاق على الأولاد ولا سيما على الصبيان. يبدو أن بعض الخبراء يعتقدون أن الطلاق والعيش في منزل أحد الوالدين بشكل دائم يلحق الأذى بالأولاد فيما يدّعي البعض الآخر أن الأطفال الذين انفصل والداهم أو تطلقا لا يعانون من آثار سلبية طويلة الأمد. ومما لا شك فيه أن الحقيقة تقع بين هذين الرأيين.
الحقيقة بشأن الطلاق
في العالم المثالي، يعيش الصبي مع أمه وأبيه، ويختبر الإحساس بالانتماء والأهمية ويتعلم أن يكون قادراً وكفوءاً فيما هو يكبر (يبدو جلياً أن هذا الوضع المثالي لا يختبره دوماً حتى الأولاد الذين لم ينفصل أهاليهم عن بعضهم البعض). عندما ينفصل الوالدان عن بعضهما، تصبح حياة الصبي أكثر تعقيداً لكن لا حاجة لأن تصبح مستحيلة.
• وقائع
يعتقد العديدون أن الأطفال الذين يختبرون طلاق الأهل في صغرهم لا يعيشون أبداً تجربة العلاقات والزواج الناجحة والصحيحة. هذا غير صحيح! وجدت دراسة أجرتها جامعة ميتشغن وشملت أكثر من 6000 راشد أن 43% من الراشدين الذين انفصل أهلهم في صغرهم سعداء في زيجاتهم... وهي النسبة المئوية نفسها تقريبا التي تعود للذين كبروا في عائلة تضم الوالدين معاً.
مما لا شك فيه أن ثمة مخاطر مرتبطة بطلاق الوالدين أو انفصالهما:
• غالبا ما يكون ردّ فعل الصبي على طلاق الوالدين هو الغضب أو المشاكل الأكاديمية أو التغيب عن المدرسة أو السلوك العدواني خلافاً للفتاة التي قد تحاول إرضاء الراشدين عبر كبت مشاعرها.
• يميل الصبي إلى المعاناة من الاكتئاب عندما يترك الأب المنزل، لا سيما حين لا يستطيع أن يمضي معه الوقت بشكل مستمر.
• ويمكن أن يفقد الصبي ارتباطه بأمه وقدرته على التواصل معها إذا ما اضطرت للعمل لساعات طويلة لإعالة عائلتها والحفاظ على منزلها.
• قد يحمل الصبي نفسه مسؤولية انفصال العائلة ويلقي اللوم على ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الآثار السلبية للطلاق يرتبط بالوضع الاقتصادي والمادي. إنّ الرجال أقدر من النساء على الحفاظ على مستوى عيشهم بعد الطلاق، فيما تجد النساء (اللواتي ما زلن يملن للحصول على حضانة الأولاد) ان مستواهن الاقتصادي قد تراجع بشكل ملفت. ويبرر الانتقال إلى محيط ومدرسة أقل أماناً واستقراراً بعض المشاكل التي يواجهها الصبيان بعد الطلاق. من المهم جداً أن يستمر الآباء في تقديم الدعم العاطفي والمالي لمساندة ابنائهم بعد الطلاق.
تشجيع الوعي العاطفي
يلجأ الصبيان الى اخفاء مشاعرهم كي يبدوا أكثر رجولة. قد يرغب الصبيان في حماية أهاليهم ويرفضون التحدث عن ألمهم وحزنهم وقلقهم أو يمكن أن يظهروا مشاعرهم عبر إساءة التصرف.
إن إحدى أفضل الطرق لمساعدة ابنك على تجاوز الأوقات الصعبة هي بتشجيعه على اكتشاف مشاعره وتحديدها والتحدث عنها. اعلميه أنه مهما كنت متعبة أو قلقة، أنت مستعدة دوماً لأن تصغي إليه.
ويشكّل موقفك عاملاً مهماً في كيفية تكيف ابنك مع الطلاق. إذا اعتبرت نفسك ضحية أو بحثت عن أحدٍ تلقين عليه اللوم، فسيعكس ابنك ما تعتقدين. إذا واجهت تحدياتك، وبحثت عن الشفاء وعن المساعدة وبذلت قصارى جهدك كي تنتقلي إلى حياة جديدة فسيتعلم ابنك منك.
يعتبر الطلاق خسارة لكافة أفراد العائلة. ستتألمين وكذلك ابنك، لكنكما تستطيعان أن تساعدا بعضكما البعض من أجل الحفاظ على الرابط بينكما. لا تحاولي أن تعالجي مشاعر ابنك: لا يمكنك أن تفعلي هذا مهما بلغ حبك له. لكنك تستطيعين أن تقدمي له التفهم والدعم. قال رجل حكيم ذات مرة إنّ العائلة هي أيّ مجموعة من الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض. احرصي على أن يحظى ابنك دوماً بعائلة محبة ومترابطة
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|