المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

نموذج من أخلاق الرسول
24-11-2014
سنن الله الثابتة
28-09-2014
أبو الحسن الأصفهاني.
26-7-2016
السيد الجليل الأمير خليل الله التوني
7-8-2017
لكي لا يفسد ما صنعت؟
12-5-2022
تعويض الخلايا التالفة
10-7-2016


سنن الانبياء  
  
6033   02:49 مساءاً   التاريخ: 21-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص257-259.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /

تحدث الامام أبو جعفر (عليه السلام) كثيرا عن حكم الأنبياء وسننهم وقد نقل عنه المختصون بهذه البحوث الشيء الكثير وفيما يلي بعضها :

1 ـ من وحي الله لآدم : عرض الامام (عليه السلام) لأصحابه ما اوحى الله به لآدم من الحكم ومعالي الأخلاق قال (عليه السلام) : اوحى الله تبارك وتعالى لآدم اني اجمع لك الخير كله في اربع كلمات : واحدة منهن لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس فأما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئا وأما التي لك فأجازيك بعملك في وقت احوج ما تكون إليه واما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الاجابة واما التي بينك وبين الناس فترضي الناس ما ترضى لنفسك ..

2 ـ حكمة لسليمان : حكى (عليه السلام) لأصحابه حكمة رائعة لنبي الله سليمان بن داود قال (عليه السلام) : قال سليمان بن داود : أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا فلم نجد شيئا افضل من خشية الله في الغيب والمشهد والقصد في الغنى والفقر وكلمة الحق في الرضا والغضب والتضرع الى الله عز وجل في كل حال ..

وهذه الحكمة تجمع خصال الخير ففيها الدعوة الى خشية الله والخوف منه والحث على الاقتصاد وعدم التبذير والاسراف في الاموال كما فيها الدعوة الى قول الحق وإيثاره على كل شيء والالتجاء الى الله تعالى الذي بيده مصير العباد.

3 ـ حكمة في التوراة : نقل (عليه السلام) لأصحابه حكمة مكتوبة في التوراة قال (عليه السلام) : ان في التوراة مكتوبا يا موسى إني خلقتك واصطفيتك وقويتك وامرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي فان اطعتني اعنتك على طاعتي وان عصيتني لم اعنك على معصيتي يا موسى ولي المنة عليك في طاعتك لي ولي الحجة عليك في معصيتك لي .. .

4 ـ تسمية نوح بالعبد الشكور : روى محمد بن مسلم عن الامام أبي جعفر (عليه السلام) انه قال : ان نوحا إنما سمي عبدا شكورا لأنه كان يقول : إذا أمسى واصبح اللهم اني اشهدك أنه ما أمسى واصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد والشكر بها عليّ حتى ترضى .. .

5 ـ دعاء نوح على قومه : سأل سدير الامام أبا جعفر (عليه السلام) عن دعاء نوح على قومه فقال له : أرأيت نوحا حين دعا على قومه فقال : {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح: 26، 27] إنه كان عالما بهم؟

فاجابه (عليه السلام) اوحى الله إليه أنه لا يؤمن من قومك إلا من قد آمن فعند ذلك دعا عليهم بهذا الدعاء ..

6 ـ اسماعيل أول من تكلم بالعربية : نقل الامام ابو جعفر (عليه السلام) لأصحابه ان نبي الله اسماعيل هو أول من فتق لسانه باللغة العربية قال (عليه السلام) : اول من فتق لسانه بالعربية المبينة اسماعيل وهو ابن عشر سنة ..

7 ـ مناجاة الله مع موسى : حكى الامام لأصحابه مناجاة لله تعالى مع نبيه موسى قال (عليه السلام) : في التوراة مكتوب فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران يا موسى خفني في سر أمرك احفظك من وراء عورتك واذكرني في خلواتك وعند سرور لذاتك اذكرك عند غفلاتك واملك غضبك عمن ملكتك عليه اكف عنك غضبي واكتم مكنون سري في سريرتك واظهر في علانيتك المدارة عني لعدوي وعدوك من خلقي ولا تستسب لي عندهم باظهارك مكنون سري فتشرك عدوك وعدوي في سبي ..




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.