أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
2770
التاريخ: 23-8-2016
3124
التاريخ: 15-8-2016
3659
التاريخ: 11-8-2016
4701
|
أبان بن تغلب الربعي الكوفي من ألمع علماء الاسلام ومن أبرز فقهاء المسلمين ..
ولد بالكوفة ولم تعين المصادر التي بأيدينا سنة ولادته وقد نشأ بالكوفة عاصمة الشيعة وبها ترعرع وقد تغذى بولاء أهل البيت (عليه السلام) ونشأ على حبهم ..
كان من أبرز علماء عصره وأنبههم وقد روى عن الامام علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله : وكانت له عندهم حظوة وقدم قال له الامام أبو جعفر (عليه السلام) اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فاني أحب أن أرى في شيعتي مثلك , وكان أبان مقدما في كل فن من العلوم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو .. وأخلص أبان في ولائه لأهل البيت (عليه السلام) كأعظم ما يكون الولاء فتحمل علومهم وآدابهم وأذاعها بين الناس في وقت كان حبهم من أشد المحن وأعظم الخطوب فقد جهد الأمويون على التنكيل وإنزال أقسى العقوبات بمن يحبهم ويذيع مآثرهم وفضائلهم ولكن أبان قد وطن نفسه على ذلك وتحمل صنوفا من الأذى والمكروه في سبيلهم وكان حبه لهم قائما على الفكر والدليل وليس عاطفيا وكان يرى فضل الصحابة وسمو مكانتهم بمدى اتصالهم بأهل البيت (عليه السلام) فقد روى عبد الرحمن بن الحجاج قال : كنا في مجلس أبان بن تغلب فجاء شاب فقال له : يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب النبي (صلى الله عليه واله)؟ .
وأدرك أبان مراده فانبرى قائلا : كأنك تريد أن تعرف فضل علي بمن تبعه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله)؟ (عليه السلام).
- هو ذلك ..
فأجابه أبان جواب العارف بحق الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلا : والله ما عرفنا فضلهم ـ أي الصحابة ـ إلا باتباعهم إياه .
ومر أبان على قوم فأخذوا يعيبون عليه لأنه روى عن الامام جعفر (عليه السلام) فسخر منهم قائلا : كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شيء إلا قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله).
وكان أبان على جانب كبير من التقوى والحريجة في الدين قال العجلي : إنه ثقة ووثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم ومما يدلل على عظيم وثاقته إشادة الأئمة (عليه السلام) به فقد روى سليم بن أبي حبة قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت له : أحب أن تزودني فقال أنت أبان بن تغلب فانه قد سمع مني حديثا كثيرا فما روى لك فاروه عني .
وروى صفوان بن يحيى عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عني .
وروى أبان بن محمد بن أبان قال : سمعت أبي يقول : دخلت مع أبي على ابي عبد الله (عليه السلام) فلما بصر به أمر بوسادة فألقيت له وصافحه واعتنقه وساءله ورحب به .
وكان إذا قدم المدينة تقوضت إليه الحلق وأخليت له سارية النبي (صلى الله عليه واله) .
وقال الذهبي : إنه شيعي جلد لكنه صدوق فلنا صدقه وعليه بدعته وجرحه جماعة لحبه لأهل البيت (عليه السلام) فقال الجوزجاني : إنه زائغ مذموم المذهب مجاهر وعند هؤلاء أن حب أهل البيت انحراف عن الحق ومما لا شبهة فيه أن ولاءهم من صميم الاسلام وجزء لا يتجزأ من رسالته الخالدة فمن أنكرهم فقد أنكر الاسلام ومن والاهم فقد آمن بالاسلام.
أما مؤلفاته فهي تدل على مدى سعة علومه ومعارفه وهذه بعضها :
1 ـ تفسير غريب القرآن : ذكر شواهده من الشعر وجاء فيما بعد عبد الرحمن بن محمد الأزدي الكوفي فجمع من كتاب أبان ومحمد بن السائب الكلبي وابن رواق بن عطية بن الحرث كتابا واحدا.
2 ـ الفضائل .
3 ـ الأصول في الرواية على مذهب الشيعة هذه بعض مؤلفاته.
توفي سنة264هـ وهو اشتباه والصحيح أنه توفي سنة 141هـ ولما بلغ الامام الصادق (عليه السلام) خبر وفاته حزن عليه حزنا عميقا وراح يؤبنه قائلا : أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان وقال أبو البلاد : عض ببظر أم رجل من الشيعة في أقصى الأرض وأدناها يموت أبان لا تدخل مصيبته عليه .
لقد كان أبان من أعظم رجال الاسلام علما وجهادا وتفانيا في خدمة الدين وكان موته من أعظم النكبات التي رزه بها الاسلام.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|