المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التصنيف النباتي والوصف المورفولوجي للموز
21-6-2016
مدى تطبيق الوقف الشامل في المنظمة الدولية
20-6-2016
Silicon
4-3-2017
Oxidation numbers
16-1-2017
أسماء الالكنات Name of alkenes
6-3-2017
Vowels lettER
2024-04-30


اختلاف مراتب الصبر في الثواب  
  
1492   11:59 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص298-299
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016 1356
التاريخ: 2024-03-17 883
التاريخ: 7-8-2016 3899
التاريخ: 2024-08-14 342

لما كان الصبر على العافية بمعنى ترك الشهوات المحرمة و عدم الانهماك فيها ، فهو راجع إلى الصبر عن المعصية.

وعلى هذا ، فأقسام الصبر ثلاثة : الصبر على المصائب و النوائب ، و الصبر على الطاعة ، و الصبر عن المعصية.

ثم ما تقدم من الخبر النبوي صريح في كون الأول أقل ثوابا ، و الآخر أكثر ثوابا ، و الوسط وسطا بينهما.

وربما ظهر من بعض الاخبار: كون الأول أكثر ثوابا , و أبو حامد الغزالي رجح الأول أولا   وبه صرح بعض المتأخرين من أصحابنا للخبر النبوي ، ثم رجح الثاني ثانيا محتجا بما روى عن ابن عباس أنه قال : «الصبر في القرآن على ثلاثة اوجه ، صبر على أداء فرائض اللّه  تعالى  فله ثلاثمائة درجة ، و صبر عن محارم اللّه تعالى و له ستمائة درجة ، و صبر على المصيبة عند الصدمة الأولى ، فله تسعمائة درجة».

وبأن كل مؤمن يقدر على الصبر عن المحارم ، و أما الصبر على بلاء اللّه فلا يقدر عليه الا ببضاعة الصديقين ، لكونه شديدا على النفس.

وعندي : ان القول بكون أحدهما أكثر ثوابا على الإطلاق غير صحيح ، إذ القول بأن الصبر عن كلمة كذب او لبس ثوب من الحرير لحظة أكثر ثوابا من الصبر على موت كثير من أعز الاولاد بعيد ، و كذا القول بأن الصبر على فقد درهم أكثر ثوابا من كف النفس عن كبائر المعاصي وفطامها عن ألذ اللذات والشهوات مع القدرة عليها أبعد ، فالصواب : التفصيل بأن كل صبر من أي قسم كان من الثلاثة إذا كان على النفس أشد و اشق فثوابه أكثر مما كان اسهل و أيسر، كائنا ما كان ، لما ثبت و تقرّر أن أفضل الاعمال احزمها ، و به يحصل الجمع و التلاؤم بين الأخبار.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.