أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
2266
التاريخ: 2023-03-22
2180
التاريخ: 22-5-2022
1955
التاريخ: 2024-08-16
425
|
طريق تحصيل الشكر مركب من العلم والعمل، بأن يعرف الله ويتفكر في مصنوعاته وينظر إلى الأدنى في الدنيا فيشكر الله، وإلى الأعلى في الدين فيجتهد في الوصول إلى مرتبته، ويشكر في المصائب على أنه لم يصب بأكبر منها، وأنها لم تكن مصيبة دينية بل دنيوية، وأنه قد عجلت عقوبتها ولم تدخر للآخرة وأن ثوابها خير له، وأنها تنقص من القلب حب الدنيا، بل ربما بغضت الدنيا التي حبها رأس كل خطيئة إليه، فهي في الحقيقة نعم يجب الشكر عليها، إذ لا تخلو مصيبة عن تكفير خطيئة أو رياضة نفس أو رفع درجة (1).
وليسأل الله العافية فإنّها خير من البلاء (2)، فكان النبي والأئمة عليهم السلام يستعيضون بالله من بلاء الدنيا وبلاء الآخرة (3)، وكانوا يقولون: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} [البقرة: 201]. وكانوا يستعيذون من شماتة الأعداء ومن سوء القضاء ومن حلول البلاء (4)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سلوا الله العافية، فما أعطي (5) عبد أفضل من العافية إلا اليقين (6). وأشار باليقين إلى عافية القلب من مرض الجهل (7).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال الإمام علي عليه السلام: صبرك على المصيبة يخفف الرزية ويجزل المثوبة.
غرر الحكم، الآمدي: 283، الصبر على البلية/ ح24.
(2) ورد في الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام: «سلوا الله العافية من جهد البلاء فإن جهد البلاء ذهاب الدين».
الخصال، الشيخ الصدوق: 2/620، علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب.
(3) ورد في مهج الدعوات: وأعوذ بك من الجهل والهزل ومن شر القول والفعل ومن سقم يشغلني ومن صحة تلهيني وأعوذ بك من التعب والنصب والوصب والضيق والضنك والضلالة والغائلة والذلة والمسكنة والرياء والسمعة والندامة والحزن والخشوع والبغي والفتن ومن جميع الآفات والسيئات وبلاء الدنيا والآخرة وأعوذ بك من الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بك من وسوسة الأنفس مما تحب من القول والفعل والعمل.
مهج الدعوات، ابن طاووس: 101، دعاء أمير المؤمنين عليه السلام.
(4) ورد في مصباح الكفعمي: "أعذني من شماتة الأعداء ومن حلول البلاء ومن الذل والعناء".
مصباح الكفعمي، الكفعمي: 679، الفصل الثامن والأربعون فيما يعمل في ذي الحجة.
(5) في المحجة: "أعطى" بدل "أعطي".
(6) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني:7/235، كتاب الصبر والشكر، بيان فضل النعمة على البلاء.
(7) انظر: جامع السعادات، النراقي: 3/ 273 ــ 276، فصل طريق تحصيل الشكر؛
إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 75 ــ 79، كتاب الصبر والشكر، بيان طريق كشف الغطاء عن الشكر في حق الله تعالى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|