المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28



المؤمن والفقر  
  
2178   10:03 صباحاً   التاريخ: 2023-03-22
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص501-507
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2020 2439
التاريخ: 2024-06-03 676
التاريخ: 20/9/2022 1608
التاريخ: 30-1-2022 3075

إنّ الله تعالى خلق الناس ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، لقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ} [الملك: 2] والفقر ابتلاء الحياة الدنيا، والصبر عليه حسن جميل، وأما الفقراء فهم عيال الله، وقد أعد الله لهم جنات وعيون يرزقون فيها ما يشاءون، من الأحاديث التي وردت:

قال النبي (صلى الله عليه واله) : (لولا رحمة ربي على فقراء أمتي كاد الفقر يكون كفراً. فقام رجل من الصحابة فقال: يا رسول الله فما جزاء مؤمن فقير يصبر على فقره؟ قال: إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء، ينظر أهل الجنة إليها كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء، لا يدخل فيها إلا نبي فقير أو شهيد فقير أو مؤمن فقير)(1).

عن النبي (صلى الله عليه واله): (من توفر حظه في الدنيا انتقص حظه في الآخرة، وإن كان كريماً) فقال الفقراء لرسول الله (صلى الله عليه واله): إن الأغنياء ذهبوا بالجنة يحجون ويعتمرون ويتصدقون ولا نقدر عليه.

فقال (صلى الله عليه واله): إن من صبر واحتسب منكم تكن له ثلاث خصال ليس للأغنياء.

أحدها : أن في الجنة غرفاً ينظر إليها أهل الجنة، كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء، لا يدخلها إلا نبي فقير أو شهيد فقير أو مؤمن فقير.

وثانيها: يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام، وثالثها: إذا قال الغني: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. وقال الفقراء: ذلك لم يلحق الغني الفقير وإن أنفق فيها عشرة آلاف درهم، وكذلك أعمال البر كلها. فقالوا: رضينا(2).

سئل عن النبي (صلى الله عليه واله) ما الفقر؟ فقال: (خزانة من خزائن الله) قيل ثانياً: يا رسول الله ما الفقر؟ فقال: (كرامة من الله) قيل ثالثاً: ما الفقر؟

فقال (صلى الله عليه واله): (لا يعطيه الله إلا نبياً مرسلا أو مؤمنا كريماً على الله تعالى)(3).

عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) قاعداً فجاء رجل فقال: يا أمير المؤمنين والله إني لأحبك في الله. فقال: (صدقت إن طينتنا مخزونة، أخذ الله ميثاقها من صلب آدم (عليه السلام) فاتخذ للفقر جلباباً، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: والله يا علي إن الفقر لأسرع إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي)(4).

عن عبد الله بن سنان قال :قال أبو عبد الله (عليه السلام): (الفقر أزين على المؤمن على العذراء على خد الفرس، وإن آخر الأنبياء دخولاً إلى الجنة سليمان، وذلك لما أعطي من الدنيا)(5).

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن العبد المؤمن الفقير ليقول: يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله، إن الله واسع كريم)(6).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يوم القيامة يأمر الله تعالى منادياً فينادي: أين الفقراء، فيقوم عنق من الناس فيؤمر بهم إلى الجنة، فيأتون باب الجنة فيقول خزنة الجنة: قبل الحساب فيقولون: ما أعطونا شيئا فيحاسبونا عليه. فيقول الله تعالى: صدقوا عبادي ما أفقرتكم هوانا بكم، ولكن ادخرت هذا لكم لهذا اليوم فيقول لهم: انظروا وتصفحوا وجوه الناس فمن آتي إليكم معروفة فخذوا بيده وأدخلوه الجنة)(7).

عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (يقوم فقراء أمتي يوم القيامة وثيابهم خضر وشعورهم منسوجة بالدر والياقوت، وبأيدهم قضبان من نور يخطبون على المنابر، فيمر عليهم الأنبياء فيقولون: هؤلاء من الملائكة، ويقولون الملائكة: هؤلاء من الأنبياء، فيقولون: نحن لا ملائكة ولا أنبياء بل نفر من فقراء أمة محمد (صلى الله عليه وآله) فيقولون: بما نلتم هذه الكرامة. فيقولون: لم يكن أعمالنا شديدة ولم نصم الدهر ولم نقم الليل، ولكن أقمنا على الصلوات الخمس، وإذا سمعنا ذکر محمد (صلى الله عليه وآله) فاضت دموعنا على خدودنا) (8).

عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: «لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: يكون الموت أحب إليه من الحياة، والفقر أحب إليه من الغنى، والمرض أحب إليه من الصحة». قلنا: ومن يكون كذلك؟ قال: «كلكم - ثم قال : - أيما أحب إلى أحدكم؟ يموت في حبنا أو يعيش في بغضنا؟!» فقلت: نموت والله في حبكم أحب إلينا. قال: «وكذلك الفقر والغنى والمرض والصحة» قلت : إي والله(9).

عن ابن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «لولا كثرة إلحاح المؤمن في الرزق، لضيق عليه من الرزق أكثر مما هو فيه»(10).

عن علي بن عفان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إن الله ليعتذر إلى عبـده المؤمن المحتاج كان في الدنيا، كما يعتذر الأخ إلى أخيه فيقول: وعزتي ما أفقرتك لهوان بك علي، فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوضتك مـن الـدنيا، فيكشف الغطاء، فينظر إلى ما عوضه الله مـن الـدنيا، فيقول: ما يضرني ما منعتني عما عوضتني»(11).

قال أبو الحسن موسى عليه السلام: «إن الأنبياء وأولاد الأنبياء وأتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر»(12).

روي أن أحداً من الصحابة شكا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) عن الفقر والسقـم قـال: «فإذا أصبحت وأمسيت فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت على الحي الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً» قال: فو الله ما قلته إلا أياماً، حتى أذهب الله عني الفقر والسقم)(13).  

عن محمد بن الحسن بن ميمون قال: كتبت إليه أشكو الفقر، ثم قلت في نفسي: أليس قد قال أبو عبد الله عليه السلام: «الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، فرجع الجواب: إن الله عز وجل يخص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبنا بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم، كما حدثتك نفسك: الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا، ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى، ومن انحرف عنا فإلى النار»(14).

عن يونس بن يعقوب عن العقرقوفي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : شيء يروي عن أبي ذر (رحمه الله) أنه كان يقول: ثلاثة يبغضها الناس وأنا أحبها: أحب الموت وأحب الفقر وأحب البلاء، فقال: «إن هذا ليس على ما تروون، إنما عنى: الموت في طاعة الله أحب إلي من الحياة في معصية الله، والفقر في طاعة الله أحب إلي من الغني في معصية الله، والبلاء في طاعة الله أحب إلي من الصحة في معصية الله(15).

________________________

(1) بحار الأنوار: ج69، ص47، جامع الأخبار: ص105، الفصل67.

(2) بحار الأنوار: ج69، ص48، جامع الأخبار: ص106، الفصل67.

(3) بحار الأنوار: ج 69، ص47، ح58، جامع الأخبار: ص 109 الفصل67.

(4) بحار الأنوار: ج69، ص3، ح1، وفي رواية: أسرع بدل لأسرع، المؤمن: ص16، ح5.

(5) بحار الأنوار: ج69 ص52 ح76، التمحيص: ص49 ح80.

(6) بحار الأنوار: ج2، ص8، ح3، الكافي: ج2، ص8، ح3، وسائل الشيعة: ج1، ص49، ح93.

(7) جامع الأخبار : ص ۱۰۸ الفصل 68.

(8) بحار الأنوار : ج69 ح48، جامع الأخبار: ص106 الفصل 67.

(9) بحار الأنوار: ج9 ص40 ح38.

(10) بحار الأنوار: ج69 ص52 ح74، التمحيص : ص49 ح83.

(11) بحار الأنوار: ج7 ص۱۸۱ ح25، التمحيص: ص46 ح65 ، أعلام الدين: ص435، المؤمن : ص24 ح35. وفي رواية : مع ما بدل عما.

(12) بحار الأنوار : ج69 ص46 ح57 ، جامع الأخبار : ص111 الفصل 67.

(13) جامع الأخبار : ص111 الفصل 67.

(14) بحار الأنوار: ج50 ص ۲۹۹، کشف الغمة:ج2 ص435، مناقب آل أبي طالب: ج4 ص 435.

(15) بحار الأنوار : ج ۹۹ ص۳۹ ح 36.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.