أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2020
1192
التاريخ: 1-2-2018
1399
التاريخ: 25-5-2017
1944
التاريخ: 4-2-2018
2004
|
الأمين (1284- 1371 ه) محسن بن عبد الكريم بن علي بن محمد (الأمين) بن أبي الحسن موسى الحسيني، العاملي الشقرائي، الدمشقي، صاحب «أعيان الشيعة»، كان من مشاهير علماء عصره، فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، مؤلفا قديرا، ذا ثقافة واسعة و عقلية متفتحة.
ولد في شقراء (التابعة لناحية هونين من أعمال مرجعيون) سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.
و طوى بعض المراحل الدراسية في بلاده، متتلمذا على: السيد محمد حسين ابن عبد اللّه الأمين العاملي، و السيد جواد مرتضى، و السيد نجيب آل فضل اللّه الحسني العيناثي.
و قصد النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فواصل دراسته على السيد علي ابن محمود الأمين العاملي، و السيد أحمد الكربلائي، و محمد باقر النجم آبادي، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.
ثم حضر الأبحاث العالية في الفقه على: محمد طه آل نجف، و آقا رضا الهمداني، و في الأصول على محمد كاظم الخراساني.
و بارح النجف سنة (1319 ه)، فقطن دمشق، و تصدى بها للتدريس و الإفتاء و فصل النزاعات و إلقاء المواعظ في المجالس و المجتمعات.
و انطلاقا من تفهّمه لحاجات العصر و نظرته التجديدية، فقد أنشأ مدارس عديدة للجنسين، و وضع لها بنفسه كتبا حديثة سهلة التناول.
و هتف إلى إصلاح المنبر الحسيني، و تهذيب الشعائر، و لم يكتف في دعوته الإصلاحية بالوعظ و الإرشاد، بل أنشأ جيلا جديدا من الخطباء متأثرا بفكره و منهجه، و أصدر كتبا خاصة بتاريخ سيرة الحسين عليه السّلام و عرضها عرضا مجردا عن الشوائب لاتخاذها مصدرا لخطباء المنابر الحسينية.
أما في الميدان الاجتماعي، فقد كان في طليعة المنادين إلى التضامن مع مختلف الطوائف و المذاهب، و إلى التسامح و الاتحاد و نبذ الضغائن و الأحقاد.
و كان يناوئ الاستعمار، و يحثّ على الجهاد في سبيل اللّه و الوطن و الدفاع عن كرامة المسلمين.
و قد امتاز السيد المترجم بتحرره من العصبية و الجمود، و همّته العالية، و صبره و جلده على البحث العلمي.
ألّف كتبا و رسائل كثيرة، منها: الدر الثمين (مطبوع) في الفقه، إرشاد الجهّال إلى مسائل الحرام و الحلال، المسائل الدمشقية في الفروع الفقهية، أساس الشريعة في الفقه، مناسك الحجّ (مطبوع)، رسالة تحفة الأحباب في آداب الطعام و الشراب (مطبوعة)، منظومة في النكاح، سفينة الخائض في بحر الفرائض، منظومة جناح الناهض إلى تعلّم الفرائض، الدر المنظّم في حكم تقليد الأعلم، حذف الفضول عن علم الأصول في أصول الفقه، حاشية على «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمّي، البحر الزخار في شرح أحاديث الأئمة الأطهار، أعيان الشيعة (مطبوع في عشر مجلدات ضخام)، المجالس السنية في مناقب و مصائب العترة النبوية (مطبوع في خمسة أجزاء)، لواعج الأشجان (مطبوع) في مقتل الحسين عليه السّلام و مراثيه، الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد (مطبوع)، كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب (مطبوع)، نقض «الوشيعة في عقائد الشيعة» لموسى جار اللّه (مطبوع)، رسالة حق اليقين في التأليف بين المسلمين (مطبوعة)، معادن الجواهر (مطبوع في ثلاثة أجزاء) في مباحث مختلفة، رسالة الحصون المنيعة (مطبوع) في الرد على صاحب المنار، أبو فراس الحمداني (مطبوع)، دعبل الخزاعي (مطبوع)، ديوان شعر سمّاه الرحيق المختوم (مطبوع في جزأين)، و سلسلة مدرسية سمّاها الدرر المنتقاة (مطبوعة في ستة أجزاء صغيرة)، و غير ذلك.
توفّي في بيروت سنة- إحدى و سبعين و ثلاثمائة و ألف.
و من شعره:
قالوا بأنّ الحرّ ليس مقيّدا |
أولى به التحطيم للأقياد |
|
كذبوا فقد أمسوا عبيد هواهم |
و غدوا من الشهوات في استعباد |
|
إنّ الجواد إذا خلا عن رائض |
عند السباق يكون غير جواد |
|
عجبا لقوم نابذوا الإسلام عن |
جهل و فرط تعصّب و عناد |
|
أسدى لكم من فضله مدنيّة |
أمست لكم كالعقد في الأجياد |
|
و أخوّة ما بينكم تمحى بها |
منكم سخائم هذه الأحقاد |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|