المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Erhard Schmidt
1-5-2017
بعض الحقائق الخاصة بالمظاهر الإنتاجية لدجاج اللحم
19-4-2016
هل المشركين نجس ؟
26-10-2014
7- مملكة اشنونا
22-9-2016
تصدّي الامام الباقر (عليه السلام) للإسرائيليات
30-01-2015
DNA Repair Genes
9-2-2018


العلامات والواجبات المدرسية  
  
1810   03:08 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص211ـ213
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 2590
التاريخ: 2024-09-16 262
التاريخ: 2/9/2022 1458
التاريخ: 2024-09-03 301

ما من احد كامل ما يعني انه حتى افضل التلاميذ سيهمل عاجلا ام اجلا فرضه او ينسى ان يدرس للامتحان او يعود الى المنزل مع نتائج مخجلة . ويفقد الاهل بطبيعة الحال اعصابهم فيصرخون ويصفعون ويقلقون من ان تؤدي النتائج السيئة في امتحان الرياضيات في الصف السادس الى فقدان الامل بالالتحاق بإحدى الجامعات الراقية . تعتبر العلامات والواجبات المدرسية من بين ابرز اسباب الشجار والحزن في العديد من العائلات . لعله من المفيد ان تعلمي انك تستطيعين دعم تعليم ابنك من دون ان تخوضا معارك مستمرة .

إن بعض الصبيان طلاب استثنائيون , ينشدون الكمال في عملهم يقومون بواجباتهم المدرسية من دون ان يطلب منهم ذلك كما يهتمون بعلاماتهم ويبذلون اقصى جهد في كل صف . لكن العديد من الصبيان يعتبرون الواجبات المدرسية مملة وعائق مزعج يمنعهم من ان يقوموا بما يرغبون فيه فعلا . وفي حين اصبحت قيمة الواجبات المدرسية كوسيلة تعليمية محط تساؤل , يبقى ان الاساتذة يتوقعونها وان العلامات تعتمد عليها وان على الطلاب ان يقوموا بها . وبما ان الواجبات المدرسية والعلامات جزء لا يمكن تجنبه من حياة ابنك في المدرسة , فقد يساعدك ان تضعي خطة .

ـ بعض النقاط التوجيهية :

لتضعي خطة , لا بد ان تتذكري اولا لمن تعود العلامات والواجبات المدرسية فعليا . فالعمل(والعلامات التي تترافق معه) يعود لابنك وليس لك, واتمام العمل المطلوب وجمع المواد اللازمة وتقديم الواجب من مسؤولياته . يمكنك ان تراقبي وان تشرفي وتدعمي وتقترحي لكن الاهل الحكماء يعرفون متى يتوجب عليهم ان يتراجعوا ويتركوا الطفل يتعلم من نتائج خياراته الخاص . يتعلم الصبيان احيانا من فشلهم اكثر مما يتعلمون من نجاحهم .

عليك ان تتحلي بالواقعية حيال ما تعنيه العلامات وان كان هذا صعبا في بعض الاحيان , فالعلامات في الصفوف الثانوية مهمة لا سيما في السنة الاخيرة اذا كان ابنك يخطط للالتحاق بالجامعة . لكن ما من احد يتحقق من نتائج الصف الثالث عندما يتقدم المرء بطلب للعمل في مكان ما . العلامات هي مجرد وسيلة لقياس التقدم وليست وسيلة لقياس قيمة ابنك او قدراته . لا تصابي بالذعر او تبالغي في رد فعلك اذا ما عاد ابنك مع نتائج مخيبة للأمل في امتحان ما بل اعملي معه ومع مدرسه على تحديد المشاكل وايجاد الحلول .

ـ وضع خطة اكاديمية :

اعملي مع ابنك على وضع خطة للواجبات المدرسية , فما من طريقة وحيدة صحيحة لمقاربة الواجبات المدرسية . اجلسي مع ابنك واتفقي معه على خطة تناسبكما معا . قد تتفقان على انجاز الواجبات المدرسية فور العودة من المدرسة او ربما ستقرران انه يحتاج بعض الوقت كي يرتاح بعد ساعات الدراسة في الصف وانه سينهي واجباته قبل العشاء مباشرة او بعده . ثمة الكثير من الخطط الممكنة طالما انكما تناقشانها معا وتصلان الى اتفاق . اذا كان لديكما روتين صباحي فاحرصي على ان يكون ترتيب الفروض المنزلية والكتب جزءا منه (لا يحتسب الفرض اذا لم يُسلم).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.