المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مهارات التخلص من الخجل  
  
2583   09:42 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص125-128
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2022 1932
التاريخ: 27/12/2022 1327
التاريخ: 2024-09-28 236
التاريخ: 2024-08-28 299

يعدُ الخجل من المشكلات النفسية الاجتماعية، التي قد تعود في جذورها إلى التنشئة الاجتماعية، فقد تظهر في بداية نضج الطفولة وتمتد حتى مرحلة الجامعة إذ لم يتم معالجتها بالأساليب التربوية المناسبة في مختلف البيئات والمواقف .

ومن أعراضه تسارع نبضات القلب وضعف التركيز ويؤدي للاكتئاب والعزلة !!

الخوف شعور طبيعي لدى الناس، بل لدى جميع الكائنات الحية, وكل إنسان يستجيب لهذا الشعور بطريقة مختلفة , ولكن قد يزيد الخوف عن حده الطبيعي فيصبح عندئذ مرضا، وهو ما يطلق عليه "الرهاب" قد يصاب الشخص بالرهاب من أشياء عديدة مثل الخوف من الأماكن المرتفعة، أو الأماكن العامة أو الحيوانات والزواحف إلى حد لا يتناسب مع خطورة تلك الأشياء بحيث يتحول من إنسان طبيعي إلى شخص مريض لا يمكنه أداء وظائفه بشكل طبيعي ولا أن يحيا حياته مثل بقية الناس، ولكن أشهر أنواع الرهاب التي تصيب الشباب هو الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف بالخجل .

ـ تعريف الرهاب الاجتماعي :

هو خوف وارتباك وقلق يداهم الشخص عند قيامه بأداء عمل ما قولاً أو فعلا أمام مرأى الآخرين أو مسامعهم ، يؤدي به مع الوقت إلى تفادي المواقف والمناسبات الاجتماعية .

ـ أعراض الرهاب الاجتماعي :

• تلعثم الكلام وجفاف الريق .

• مغص البطن .

• تسارع نبضات القلب واضطراب التنفس .

• ارتجاف الأطراف وشد العضلات .

• تشتت الأفكار وضعف التركيز .

ـ لماذا تظهر الأعراض :

المصاب بالرهاب الاجتماعي يخاف من أن يخطئ أمام الآخرين فيتعرض للنقد أو السخرية أو الاستهزاء, وهذا الخوف الشديد يؤدي إلى استثارة قوية للجهاز العصبي غير الإرادي حيث يتم إفراز هرمون يسمى "ادرينالين" بكميات كبيرة تفوق المعتاد مما يؤدي إلى ظهور الأعراض البدنية على الإنسان الخجول في المواقف العصبية .

ـ اشهر المواقف التي تظهر فيها الأعراض :

• التقدم للإمامة في الصلاة الجهرية .

• إلقاء كلمة أمام الطابور الصباحي في المدرسة .

• التحدث أمام مجموعة من الناس لم يعتد الشخص عليهم .

• المقابلة الشخصية .

• الامتحانات الشفوية .

ـ مضاعفات الرهاب :

• جعل الشخص سلبيا ومعرضا عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية .

• يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته .

• يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه .

• يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية .

• يؤدي به إلى مصاعب حياتية, وصراع نفسي داخلي .

• قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل الانطواء والاكتئاب .

ـ علاج المشكلة :

1ـ إدراك هذا الأمر مبكرا قبل أن يستفحل ، ويصبح متأصلا صعب العلاج .

2ـ تدرج في مقابلة الآخرين والتحدث أمامه بصوت مرتفع ، ويمكن أن تبدأ بمجموعة صغيرة ممن تعرفهم وتحضر كلمة قصيرة تحضيرا جيدا وتتدرب على إلقائها مسبقا ثم تلقيها عليهم وتكرر ذلك , ومع كل مرة تزيد من عدد المستمعين لك حتى تزداد ثقتك بنفسك ويصبح الأمر شيئا طبيعيا بالنسبة لك .

3ـ يمكنك الاستفادة من البرامج النفسية والسلوكية للتغلب على الخجل وهي تجرى تحت إشراف مختص في هذا الأمر ولها نتائج باهرة .

4ـ عزز ثقتك بنفسك وبقدراتك .

5ـ تعلم المهارات التي تمنعك من الوقوع في الحرج في المواقف الطارئة .

6ـ مفتاح التغلب على الخجل الاجتماعي هو تحدي الأفكار السلبية الخاطئة التي تسيطر على الذهن عند التعرض للمواقف الاجتماعية فإذا تمكن الإنسان من تحدي تلك الأفكار والتغلب عليها فسوف يتصرف تلقائيا بصور طبيعية .

7ـ تذكر دائما : لا يمكن لأحد أن يحظى بالتألق واللمعان في كل حين .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.