أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 3-1-2021
![]()
التاريخ: 4-1-2021
![]()
التاريخ: 24-12-2020
![]() |
تقع اشنونا (تل اسمر حاليا) بين نهر دجلة وجبال زاجوروس شرقي ديالى رافد نهر دجلة بحوالي عشرة اميال.
وكانت اشنونا تشكل حلقة اتصال على الطريق الممتد بين القسم الشمالي من وادي الرافدين وبلاد عيلام، ولذلك فقد تعرضت للتأثير الحضاري من جانب هاتين المنطقتين فالهها الرئيسي تشباك يتشابه مع الاله الحوري تشب الذي كانت تنتشر عبادته في البلدان الشمالية كما كانت لها صلات اقتصادية وحضارية متينة مع بلاد عيلام.
وكانت اشنونا من دويلات المدن التي قامت بدورها في تاريخ العراق القديم منذ عصر فجر الاسرات حتى قضى على استقلالها سرجون الاكدي ثم خضعت لحكم اسرة اور الثالثة وكانت اول مدينة تنفصل عنها في بداية حكم ابي- سن في عام1923ق.م.
التطورات التي تعرضت لها مملكة اشنونا المستقلة:
توالى على حكم اشنونا حوالى عشرة ملوك طوال نحو 225عاما.
ومنذ البداية حرص ملوك اشنونا على التخلص من الطابع السومري فاطلقوا على انفسهم لقب (خادم الاله الاتشباك) بدلا من (خادم ملك اور) واستبدلوا اسماء الشهور والسنين والسومرية بأسماء محلية, كما استبدلوا اللغة السومرية باللغة الاكادية في السجلات الرسمية.
وقد اخذ ملوك اشنونا الاوائل يوسعون رقعة دولتهم فاستولوا على كل وادي ديالى الاسفل بما فيه مدينة توتوب(خفاجي حالي ) وربما امتدت سلطتهم شمالا حتى منطقة كركوك.
وينسب الى ملك بلالاما انه اعد قانونا كتب باللغة الاكادية, ويسبق شريعة حامورابي بنحو قرنين ويتشابه معها في عدة نقاط وعثر على نسخة من تشريع اشنونا في بلدة شادويوم(تل حرمل اطراف بغداد حاليا) كما يسبق تشريع لبت عشتار بنحو نصف قرن.
وبعد انقضاء عهد بلالاما دخلت اشنونا في فترة من النكسات حيث اجتاحها ملك دير وتقع في موضع بلدة بدرة الحالية وتبعد عن تل اسمر بحوالي خمسة وستين ميلا. كما تعرضت اشنونا للهزيمة امام ملك كيش الذي اقتطع كثيرا من ممتلكاتها وضمها الى دولته.
ولكن اشنونا نهضت من جديد وعادت الى التوسع في عهد الملك لبيق- ادد الثاني الذي اطلق على نفسه لقب (موسع اشنونا) فأعاد مجد الملكة.
وفي حوالي 1850ق.م, شرع ابق- ادد الثاني في التوسع في حوض نهر دجلة الفرات قرب الرمادي حاليا واشناكوم على الخابور رافد الفرات وشيد جسرا على نهر الفرات وكان يستهدف التحكم في طرق التجارة الكبيرة التي تصل بين الغرب والشمال وتمتد الى الشرق حتى سوسا في عيلام.
ولكن السيطرة على هذه المناطق لم تستمر طويلا وفشل حكام اشنونا المتأخرون في اعادة السيطرة عليها . وكانت الممالك القوية التي ظهرت في ذلك الوقت في بابل ولارسا في الجنوب, واشور في الشمال, وماري في الغرب, قد اقامت سدا منيعا امام اطماع ملوك اشنونا.
وقد تمكن الاشوريون في عهد شمش-ادد الاول من التوغل في اراضي اشنونا الى مسافة بعيدة. ولكن ملك اشنونا, ويرجح انه دادوشا, وبالتعاون مع مملكة توروكو في كردستان ظل يثير المتاعب والمؤامرات ضد مملكة اشور ومملكة ماري ايضا وتقدمت قواته على طول نهر الفرات مما اثار مخاوف مملكة ماري فأستنجد حاكمها الاشوري يسمخ- ادد بأخيه اشمس- داجان الاول ملك اشور الذي اوقف تقدم قوات اشنونا.
سقوط مملكة اشنونا:
وفي العام الثاني والثلاثين من حكم حمورابي ملك بابل زحف بقواته على اشنونا وقضى على مملكتها وضمها الى امبراطوريته وكان ذلك في حوالي عام 1696ق.م.كما استولى حمورابي على مملكة ماري وضمها الى امبراطوريته.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|