أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016
1708
التاريخ: 22-7-2016
2739
التاريخ: 22-7-2016
1674
التاريخ: 17-5-2022
2709
|
ضد سوء الظن بالخالق و المخلوق هو (حسن الظن بهما) و لما كان الأول من لوازم ضعف النفس و صغرها ، فالثاني من نتائج قوتها و ثباتها ، و فوائده أكثر من أن تحصى ، و قد تقدمت الظواهر الواردة في مدحه ، فينبغي لكل مؤمن ألا ييأس من روح اللَّه ، و لا يظن أنه لا يرحمه
و يعذبه البتة و لا يخلصه من العقاب ، و أن ما يرد عليه في الدنيا من البلايا و المصائب هو شر له و عقوبة ، بل ينبغي أن يعلم أنه أرحم و أرأف به من والديه ، و إنما خلقه لأجل الفيض والجود ، فلا بد أن يرحمه في دار الآخرة ، و خلصه من عذاب الأبد و يوصله إلى نعيم السرمد وما يرد عليه من المصائب و البلايا في دار الدنيا خير له و صلاح ، و ذخيرة له في يوم المعاد.
وكذا لا يظن السوء و الشر بالمسلمين ، و لا يحملن ما له وجه صحيح من أعمالهم و أقوالهم على وجه فاسد ، بل يجب أن يحمل كل ما يشاهده من أفعالهم و حركاتهم على أحسن الوجوه و أصحها ، ما لم يجزم بفساده ، و يكذب وهمه و سائر حواسه ، فيما يذهب إليه من المحامل الفاسدة والاحتمالات القبيحة المحرمة ، و يكلف نفسه على ذلك ، حتى يصير ذلك ملكة له فترتفع عنه ملكة سوء الظن بالكلية.
نعم ، الحمل على الوجه الصحيح على تقدير عدم مطابقته للواقع ، لو كان باعثا لضرر مالي أو فساد ديني أو عرضي ، لزم فيه الحزم و الاحتياط ، و عدم تعليق أموره الدينية و الدنيوية عليه لئلا يترتب عليه الخسران و الإضرار، و تلزمه الفضيحة و العار.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|