المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الخوف والخشية  
  
2739   11:29 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص13-15
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-06 978
التاريخ: 17-5-2022 2709
التاريخ: 2/10/2022 1721
التاريخ: 18-7-2021 2244

[قال الشيخ القمي :] أيها العزيز اخشَ الله عزّ وجلّ  وتنبّه على عظمته وجلاله ، وتفكّر دائما ًفي أحوال يوم الحساب ، وتذكّر أنواع العذاب.

تصوّر الموت وصعوبة عالم البرزخ ومؤاخذة يوم القيامة ، واتلُ وتدبّر الآيات والأخبار التي وردت في باب الجنّة والنار وأحوال الخائفين من الأخيار (1).

واعلم أنّه كلّما ازدادت معرفة العبد بعظمة الخالق وجلاله صار أبصر بعيوبه ، وازداد خوفهُ من ربّه (2).

فإنّ الله عزّ وجلّ نسَب الخوف منه وخشيته للعلماء، فقال : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر : 28].

وقال رسوله (صلّى الله عليه وآله) : «أنا أخوَفُكُم مِنَ الله»(3).

وروى الثعلبي بإسناده عن أبي اسحاق عن أبي جحيفة أنّه قيل : يا رسول الله قد أسرعَ إليك الشيبُ؟

قال (صلّى الله عليه وآله) : «شيّبتني هود وأخواتُها» (4).

وفي حديث آخر قال (صلّى الله عليه وآله) : «شيّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسلاتُ وعمّ يتساءلون» (5).

وإذا كنت لم ترَ ، فقد سمعت حتماً حكايات خوف الأنبياء والمقرّبين (6) ، وغيبوبة أمير المؤمنين (عليه السّلام) وتضرّع سيّد الساجدين ومناجاته.

______________ 

1ـ قال تعالى في سورة النازعات : {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات : 40، 41].

وقال تعالى : {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ}[ق : 33 - 34] , وقال تعالى : {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}[الرعد : 21].

وقال تعالى : {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[آل عمران : 175].

وهناك الكثير من الآيات في هذا الخصوص ، وأما الروايات الشريفة التي ذكرت الخوف والخشية منها :

روى السبزواري في جامع الأخبار : ص258 الفصل الرابع والخمسون ح684 : (إنّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يُصلّي وقلبه كالمرجل يغلي من خشية الله تعالى).

وروى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال : ص176 عن الامام الصادق (عليه السلام): «خف الله كأنك تراه فإنْ كنت لا تراه فإنّه يراك ، وإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت ، وإنْ كنت تعلم أنّه يراك ثم استترت من المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حدِّ أهون الناظرين إليك).

وروى ابن فتال في روضة الواعظين : ج2 ، ص451 ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : قال الله تعالى : (وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين ، ولا أجمع له أمنين  فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة).

وروى الطبرسي في مجمع البيان : ج3 ، ص526 : (مرّ الحسن (عليه السلام) بشاب يضحك فقال : هل مررتَ على الصراط؟ , قال : لا ، قال : وهل تدري الى الجنة تصير أم الى النار؟ قال : لا ، قال : فما هذا الضحك؟ , قال : فما رؤي هذا الضاحك بعد ضاحكاً).

وروى السيد الجليل عبدالله شبّر في الأخلاق : ص284 , ط قم الشريف الرضي : (إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا هبّت ريحٌ عاصفة يتغير وجهه ويقوم ويتردد في الحجرة ويدخل ويخرج خوفاً من عذاب الله).

وأيضاً روى : (كان (عليه السلام) إذا دخل في الصلاة يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل).

2ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (مَن كان بالله أعرف كان من الله أخوف).

3ـ جامع السعادات : ج1، فصل الخوف المحمود  : ص218 , ط ، قم اسماعيليان.

4ـ تفسير نور الثقلين :ج2 : ص334 تفسير سورة هود.

5ـ الخصال : ج1، ص199 باب الأربعة.

6ـ عن السيد عبدالله شبر في الأخلاق : ص285 قال : (روي إنّ داود (عليه السلام) كان يقول في مناجاته : (إلهي إذا ذكرتُ خطيئتي ضاقت عليّ الأرض برحبها ، وإذا ذكرتُ رحمتكَ ارْتدّتْ إليّ روحي ، سبحانك إلهي أتيتُ أطباء عبادك ليداووا خطيئتي فكلّهم عليك يدلني ، فبؤساً للقانطين من رحمتك).

وأيضاً كان (عليه السلام) يُعاتب في كثرة البكاء فيقول : (دعوني أبكي قبل خروج يوم البكاء قبل تحريق العظام واشتعال الحشا ، وقبل أن يُؤمر بي ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون).

ويُحكى أنّ ابراهيم (عليه السلام) كان إذا ذُكر ما صدر منه يُغشى عليه ويسمع اضطراب قلبه ميلاً في ميل ، فيأتيه جبرئيل فيقول له : الجبار يقرئك السلام ويقول : هل رأيت خليلاً يخاف خليله؟ , فيقول : يا جبرئيل إني إذا ذكرتُ خطيئتي نسيتُ خلّتي.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.