المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحلم  
  
2101   10:32 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص 21-22.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2021 3127
التاريخ: 18-12-2021 2346
التاريخ: 2024-02-13 1162
التاريخ: 22-7-2016 1527

الحِلم هو عبارةٌ عن التأنِّي وكظم الغيظ وضبط النفس بحيث لا تحرِّك قوة الغضب الشخص بسهولة ، ولا تؤدِّي به مكاره الدّهر إلى الاضطراب (1).

وكظم الغيظ هو عبارة عن إخفاء الغضب وحفظه.

وكلاهما ـ الحِلم وكظم الغيظ ـ من الأخلاق الحسنة.

ويكفي الحِلم مدحاً أنّه ورد في معظم الأحاديث مقروناً بالعلم (2)، وقيل : الحِلم مِلح الأخلاق. وكما أنّ كل طعام لا يُعرف طعمه إلا بالملح ، كذلك لا يجمل الخُلق إلا بالحِلم , والحلم مقلوب الملح.

وقال أمير المؤمنين ، علي (عليه السّلام) فيما قال : «الحِلم نور جوهرهُ العقل»(3) «الحِلم تمام العقل»(4) «الحِلم نظام أمر المؤمن»(5) «الحِلم خليل المؤمن ووزيره»(6) «جمال الرجل حِلمه»(7) «مَن غاظك بقبح السّفه عليك فغِظهُ بحسن الحلم عنه»(8) «إذا لم تكن حليماً  فتَحلَّم»(9)

________________ 

1ـ وقيل : الحِلم هو ضبط النفس عند هيجان الغضب فيكسر شوكة الغضب من غير ذل وهو صفة تحمل صاحبها على ترك الإنتقام ممن أغضبه مع قدرته على ذلك.

2- روى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص219 عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : والذي نفسي بيده ما جمع شيءٌ الى شيء أفضل من حلم إلى علم.

3- تصنيف غرر الحكم : ص286 ، ح6412.

4- تصنيف غرر الحكم : ص286 ، ح6411 ، باب رابطة الحلم والعقل.

5- نفس المصدر.

6- نفس المصدر.

7- تصنيف غرر الحكم : ص285 ، ح6392 ، باب فضيلة الحلم وحقيقته.

8- نفس المصدر : ح6400.

9- اصول الكافي : ج2 ، ص92 ، ح6 باب (الحِلم).

وروى الكليني في الكافي عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول : إنّه ليُعجبني الرّجُل أنْ يدركه حلمُهُ عند غضبه.

وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص217 ، الفصل 11 عن الامام الرضا (عليه السلام) قال لرجل من القميين : «اتقوا الله وعليكم بالصمت والصبر والحلم فإنّه لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.