أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-03
1601
التاريخ: 24-10-2014
2398
التاريخ: 2023-03-26
1680
التاريخ: 2023-06-11
1375
|
صنف أهل البيت (عليه السلام) آيات القرآن عدة تصانيف مختلفة، إستناداً إلى إختلاف جهة المقسم ونستطيع أن نبوبها إلى مجاميع تصلح كل مجموعة لتشكيل موضوع قرآني يدخل تحت التفسير الموضوعي للقرآن الكريم.
أ- القسمة الثنائية:
عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: (إن القرآن زاجر وآمر، يأمر بالجنة ويزجر عن النار)[1] وفي هذا الحديث موضوعان مهمان في القرآن ينبغي بحثهما في التفسير الموضوعي. هما (الأوامر والنواهي في القرآن الكريم).
وسُئل الإمام الباقر(عليه السلام) عن الظاهر والباطن أجاب(عليه السلام): (ظهر القرآن الذين نزل فيهم، وبطنهُ الذين عملوا بمثل أعمالهم)[2]. هنا الإمام يعطي مصداق للظاهر والباطن الذي شغل فكر المفسرين، ويريد أن يُبين أن الآية إذا نزلت في شيءٍ لا تجمد عليه بل هي سارية وجارية في المواضيع المشابهة لها وهذا ما قرروهُ في قاعدة الجري التي قالها الإمام الباقر(عليه السلام): (ولو أن الآية إذا نزلت في قومٍ ثم مات أولئك القوم ماتت الآية ! لما بقيَ من القرآن شيء، ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السموات والأرض، ولكل قومٍ آية يتلونها هم منها من خير أو شر) [3]
وهناك أحاديث كثيرة تدل على هذه القاعدة: التي تجعل القرآن حياً متجدداً متفاعلاً مع الأحداث والأشخاص. وما القصص القرآني في الأمم الغابرة إلا هي سنن جارية في هذه الأمة عليها أن تتخذهُ درساً واعتباراً. ولهذا يؤكد رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) في الحديث المستفيض (لتركبن سنن الأمم من قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة). وكان أهل البيت(عليهم السلام) كثيراً ما يطبقون القاعدة في تفاسيرهم، ويمكن تفعيل قاعدة الجري في التفسير الموضوعي، باعتبار أن (الظاهر الذي نزل فيهم) ونجد ذلك في أسباب النزول – يتحول إلى باطن وهم (الذين عملوا بمثل أعمالهم) لوجود المِثْلِية في الموضوع (الحادثة أو الأشخاص) وبالتالي نستثمر كل السنن القرآنية الجارية في الأمم السابقة في وقتنا الحاضر بل ونكّون رؤية مستقبلية للأحداث إذا ما اعتمدنا على النتائج القرآنية.
ب- القسمة الثلاثية أو الرباعية:
ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) أن القرآن نزل (أثلاثاً) وفي حديث (أرباعاً) ولا تعارض بينهما كما سنرى ففي تفسير العياشي عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: (نزل القرآن على أربعة أرباع: ربعٌ فينا، وربع في عدونا، وربع في فرائض وأحكام، وربع سنن وأمثال، ولنا كرائم القرآن) ([4]). وقد مرَّ الحديث عن أمير المؤمنين(عليه السلام) نزل القرآن أثلاثاً: ثلثٌ فينا وفي عدونا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام([5]) نرى أن الاختلاف فقط في المقطع الأول إذ ثلث القرآن فيهم وفي عدوهم، وفي الحديث الثاني ربعٌ فيهم وربع في عدوهم يكون الناتج نصف القرآن. اختلاف المعدل بين الحديثين يدل على قدرة القرآن على الاتساع، ولكن السؤال المهم إذا كان ثلث القرآن 2200 آية تقريباً وإذ كان النصف يكون 3300 آية تقريباً كيف يكون ذلك وأكثر ما وصل إلينا في الآيات النازلة في أمير المؤمنين سبعمائة آية. يجيبنا على ذلك الحديث الوارد عن الإمام الباقر(عليه السلام): (نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي أحبائنا وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا، وثلث سنن ومثل. ولو أن الآية إذا نزلت في قوم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء، ولكن يجري أوله على آخره ما دامت السموات والأرض، ولكل قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر) ([6]).
يريد أن يقول بأن عدونا وعدو من كان قبلنا مصيرهم واحد، وأن أهل البيت(عليهم السلام) في تفاسيرهم يتأولون أعداء الأنبياء في أعدائهم وقد ذكر دليل ذلك في الحديث وهي قاعدة الجري بنفس الكيفية فلو ضممنا القصص القرآني في الأمم السابقة والآيات النازلة في الأنبياء وأعدائهم في أهل البيت وأعدائهم لصدقت النسبة في الحديث.
وفي هذا التقسيم ذكر خمسة أصناف، كل صنف قابل لأن يكون موضوعاً مستقلاً للتفسير الموضوعي للقرآن الكريم. ولقد دون ذلك قديماً تحت عنوان: (الأمثال في القرآن)، (الفرائض والأحكام)، (الآيات النازلة في أهل البيت) و(الآيات النازلة في أعدائهم). (السنن القرآنية).
جـ - القسمة السباعية:
عن حماد بن عثمان قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): إن الأحاديث تختلف عنكم قال: فقال: (إن القرآن نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه، ثم قال: {هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِساب}[7].
فسر الإمام الصادق(عليه السلام) سبعة أحرف بسبعة وجوه من المعاني كل وجهٍ يعطي بطن من بطون الآية كما قال الصادق(عليه السلام) لجابر: يا جابر إن للقرآن بطناً وللبطن ظهراً ثم قال: يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال منه. إن الآية لتنزل أولها في شيء، وأوسطها في شيء، وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه)[8] وإذا ربطنا هذا الحديث بالحديث الوارد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في سبعة أوجه عرفنا المراد من ذلك[9]بأن الأحرف هي الوجوه.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|