المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حسن بن جعفر بن خضر كاشف الغطاء.  
  
1207   01:42 مساءاً   التاريخ: 20-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص177
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

كاشف الغطاء (1201- 1262 ه‍) حسن بن جعفر بن خضر بن محمد يحيى المالكي، الجناجي الأصل، النجفي، صاحب «أنوار الفقاهة»، أحد أجلّاء الإمامية.

كان فقيها مجتهدا، أصوليا، ماهرا في الفقه مستحضرا لمسائله، من مشاهير المدرّسين.

ولد سنة إحدى و مائتين و ألف بالنجف، و نشأ على والده فقيه عصره جعفر كاشف الغطاء، و حضر عليه قليلا، و أخذ و روى بالإجازة عن أكابر العلماء كأخيه موسى (المتوفّى 1241 ه‍)، و أخيه علي (المتوفّى 1253 ه‍)، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة» و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و سليمان بن أحمد البحراني القطيفي (المتوفّى 1266 ه‍)، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبر‌

الكاظمي، و علي البحراني، و قاسم بن محمد بن أحمد آل محيي الدين الحارثي الهمداني.

و تبحّر في الفقه، و امتلك قدرة واسعة على التفريع، و عرف بسرعة الإجابة عن المسائل لسعة إحاطته و قوة استحضاره.

أقام في مدينة الحلّة مدّة، ثمّ عاد إلى النجف بعد وفاة أخيه الشيخ علي سنة (1253 ه‍)، و تصدّى بها للتدريس و الإفتاء و إمامة الجماعة، و حصل على نصيب من الرئاسة الدينية في أيّام الرئاسة العامة لصاحب الجواهر.

تتلمذ عليه و روى عنه بالإجازة فريق من العلماء، منهم: محمد و مهدي ابنا أخيه علي، و السيد محمد مهدي القزويني (المتوفّى 1300 ه‍)، و مشكور بن محمد الحولاوي، و جواد بن حسين نجف، و أحمد بن عبد اللّه الدجيلي (المتوفّى 1265 ه‍)، و عبد الحسين بن علي الطهراني الملقّب بشيخ العراقين، و السيد علي نقي بن حسن بن محمد المجاهد الطباطبائي الحائري، و نعمة بن علاء الدين بن أمين الدين الطريحي، و السيد حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (المتوفّى 1306 ه‍)، و السيد إسماعيل بن نصر اللّه البحراني البهبهاني (المتوفّى 1295 ه‍)، و محمد حسين بن علي بن محمد حسين الأعسم النجفي (المتوفّى 1288 ه‍)، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: أنوار الفقاهة قيل إنّه جمع فيه بين الإيجاز و الأدلّة و التفريع، شرح مقدمات «كشف الغطاء» لوالده في أصول الفقه، تكملة «بغية الطالب في معرفة المفروض و الواجب» لوالده، تكملة «القواعد الجعفرية» لوالده في شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلّامة الحلي، رسالة عملية في العبادات، رسالة في البيع اقتصر فيها على الفتوى، السلاح الماضي في آداب‌ القاضي، رسالة في الإمامة، و كتاب في علوم متفرقة.

توفّي بالنجف- سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)