المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
واجبات الوضوء
2024-06-17
مستحبات التخلي ومكروهاته
2024-06-17
ما يحرم ويكره للجنب
2024-06-17
كيفية تطهير البدن
2024-06-17
تعريف الحيض وأحكامه
2024-06-17
تعريف الاستحاضة وأحكامها
2024-06-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإخلاص و حقيقته‏  
  
1684   01:29 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص413-415
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 1268
التاريخ: 5-6-2021 2572
التاريخ: 17-5-2020 1745
التاريخ: 5/11/2022 1229

الإخلاص ، و هو تجريد القصد عن الشوائب كلها.

فمن عمل طاعة رياء فهو مراء مطلق ، و من عملها و انضم إلى قصد القربة قصد غرض دنيوي انضماما غير مستقل فعمله مشوب غير خالص ، كقصد الانتفاع بالحمية من الصوم ، و قصد التخلص من مؤنة العبد أو سوء خلقه من عتقه ، و قصد صحة المزاج أو التخلص من بعض الشرور و الاحزان من الحج ، و قصد العزة بين الناس أو سهولة طلب المال من تعلم العلم ، و قصد النظافة و التبرد و طيب الرائحة من الوضوء و الغسل ، و التخلص عن إبرام السائل من التصدق عليه ، و هكذا.

فمتى كان باعث الطاعة هو التقرب و لكن انضافت إليه خطرة من هذه الخطرات ، خرج عمله من الإخلاص‏ فالإخلاص تخليص العمل عن هذه الشوائب كلها ، كثيرها وقليلها و المخلص من يكون عمله لمحض التقرب إلى اللّه سبحانه ، من دون قصد شي‏ء آخر أصلا.

ثم أعلى مراتب الإخلاص - و هو الإخلاص المطلق و اخلاص الصديقين - إرادته محض وجه اللّه سبحانه من العمل ، دون توقع غرض في الدارين و لا يتحقق إلا لمحب للّه تعالى مستهترا به ، مستغرق الهم بعظمته و جلاله بحيث لم يكن ملتفتا إلى الدنيا مطلقا.

و أدناها - و هو الإخلاص الاضافي - قصد الثواب و الاستخلاص من العذاب ، و قد أشار سيد الرسل (صلى اللّه عليه و آله) الى حقيقة الإخلاص بقوله -: «هو أن تقول ربي اللّه ثم تستقيم كما أمرت‏  تعمل اللّه ، لا تحب أن تحمد عليه! أي لا تعبد هواك و نفسك ، و لا تعبد إلا ربك ، و تستقيم في عبادتك كما أمرت».

وهذا إشارة إلى قطع ما سوى اللّه سبحانه عن مجرى النظر، و هو الإخلاص حقا , و يتوقف تحصيله على كسر حظوظ النفس و قطع الطمع عن الدنيا و التجرد في الآخرة ، بحيث ما يغلب ذلك على القلب و التفكر في صفات اللّه تعالى و افعاله و الاشتغال بمناجاته حتى يغلب على قلبه نور جلاله و عظمته و يستولى عليه حبه و أنسه ، و كم من اعمال يتعب الإنسان فيها و يظن انها خالصة لوجه اللّه تعالى ، و يكون فيها مغرورا لعدم عثوره على وجه الآفة فيها ، كما حكى عن بعضهم أنه قال : «قضيت صلاة ثلاثين سنة كنت صليتها في المسجد جماعة في الصف الأول ، لأني تأخرت يوما لعذر و صليت في الصف الثاني ، فاعترتني خجلة من الناس حيث رأوني في الصف الثاني فعرفت أن نظر الناس إلى في الصف الأول كان يسرني ، و كان سبب‏ استراحة قلبي من ذلك من حيث لا اشعر».

و هذا دقيق غامض ، و قلما تسلم الأعمال من أمثاله ، و قل من يتنبه له ، و الغافلون عنه يرون حسناتهم في الآخرة كلها سيئات ، و هم المرادون بقوله تعالى : {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا} [الجاثية : 33] , {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر : 47] ‏, و بقوله : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف : 103] ؟,  { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف : 104] , {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف : 104].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.