المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السعي لا ينافي التوكل  
  
1730   01:39 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص225-226
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /

الأمور الواردة على العباد طما أن تكون خارجة عن قدرة العباد ووسعهم ، بمعنى أنه لا تكون لها أسباب ظاهرة قطعية أو ظنية لجلبها أو دفعها ، أو تكون لها أسباب جالبة لها أو دافعة إياها  إلا أن العبد لا يتمكن منها.

فمقتضى التوكل فيها ترك السعي بالتمحلات و التدبيرات الخفية ، و حوالتها على رب الأرباب  ولو دبر في تغييرها بالتمحلات والتكلفات ، لكان خارجا عن التوكل رأسا ، او لا تكون خارجة عن قدرتهم ، بمعنى أن لها أسبابا قطعية أو ظنية يمكن للعبد أن يحصلها و يتوصل بها إلى جلبها أو دفعها .

فالسعي في مثلها لا ينافي التوكل بعد أن يكون وثوقه و اعتماده باللّه دون الأسباب , فمن ظن ان معنى التوكل ترك الكسب بالبدن ، و ترك التدبير بالعقل رأسا ، و السقوط على الأرض كالخرقة الملقاة ، فقد أبعد عن الحق ، لان ذلك محرم في الشرع الاقدس , فان الشارع كلف الإنسان بطلب الرزق بالأسباب التي هداه اللّه إليها ، من زراعة ، او تجارة ، او صناعة ، او غير ذلك مما أحله اللّه ، و بابقاء النسل بالتزويج ، و كلفه بأن يدفع عن نفسه الأشياء المؤذية بالتوسل إلى الأسباب المعينة لدفعها.

وكما ان العبادات أمور امر اللّه - تعالى- عباده بالسعي فيها ، ليحصل لهم بها التقرب إليه و السعادات في دار الآخرة ، فكذلك طلب الحلال و دفع الضرر و الالم عن النفس و الأهل و العيال أمور امرهم اللّه - تعالى- ، ليحصل لهم بها التوسل إلى العبادات و ما يؤدي إلى التقرب والسعادة.

و لكنه - سبحانه- كلفهم أيضا بألا يثقوا إلا به ، و لا يعتمدوا على الأسباب , كما انه - سبحانه- كلفهم بألا يتكلوا على أعمالهم الحسنة ، بل على فضله و رحمته , فمعنى التوكل المأمور به في الشريعة : اعتماد القلب على اللّه في الأمور كلها ، و انقطاعه عما سواه , و لا ينافيه تحصيل الأسباب إذا لم يسكن اليها ، و كان سكونه إلى اللّه - سبحانه- دونها مجوزا في نفسه أن يؤتيه اللّه مطلوبه من حيث لا يحتسب ، دون هذه الأسباب التي حصلها ، و أن يقطع اللّه هذه الأسباب عن مسبباتها .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.