المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



محسن بن حسن بن مرتضى المحقّق الأعرجي.  
  
1257   01:58 مساءاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص438
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

المحقّق الأعرجي (حدود 1130- 1227 ه‍) محسن بن حسن بن مرتضى بن شرف الدين بن نصر اللّه الحسيني الأعرجي، السيد أبو الفضائل الكاظمي البغدادي، أحد أعلام العلماء في عصره، كان فقيها إماميا مجتهدا، أصوليا، محقّقا، أديبا، شاعرا، زاهدا، ناسكا.

ولد ببغداد في حدود سنة ثلاثين و مائة و ألف، و اشتغل بالتجارة و الكسب، و كان في أثناء ذلك يدرس علوم العربية.

ثمّ حبّب إليه طلب العلم و التفرّغ له، فانتقل إلى النجف الأشرف بعد أن جاوز الثلاثين من عمره، و تتلمذ على كبار الفقهاء كمحمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، و السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، و غيرهما.

و روى عن سليمان بن معتوق العاملي الكاظمي و عن جعفر كاشف الغطاء إجازة، و تبحّر في الفقه و الأصول، و نظم الشعر.

سكن الكاظمية (ببغداد) و تصدى للتدريس و التأليف، و طار صيته، و كانت عباراته في غاية الفصاحة و البلاغة، و إذا كتب فكأنّه خطيب على منبر.

تتلمذ عليه و أخذ عنه لفيف من العلماء، منهم: ابناه الفقيهان حسن و كاظم «1»، و عبد الحسين بن محمد علي الأعسم النجفي، و السيد صدر الدين محمد ابن صالح بن محمد الموسوي العاملي، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد أحمد البصري الكاظمي، و طالب بن حسن بن هادي الأسدي الكاظمي، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي المعروف بحجة الإسلام، و السيد إبراهيم بن محمد علي بن راضي الأعرجي، و علي بن صالح بن منصور الكوثراني، و غيرهم.

و صنّف كتبا منها: وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة (مطبوع) في الفقه، سلالة الاجتهاد في الفقه، الوافي في شرح «الوافية» في أصول الفقه لعبد اللّه التوني، المحصول في شرح «وافية الأصول» المذكورة، كتاب في الصلاة، شرح مقدمات «الحدائق الناضرة» ليوسف البحراني، أصالة البراءة، منظومة في الأشباه و النظائر، تلخيص «الإستبصار» للشيخ الطوسي، حاشية على «المصباح المنير» في اللغة للفيّومي، عدة الرجال (مطبوع) أنجز منه الفوائد الرجالية، و ديوان شعر.

توفّي- سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و قد ذرّف على التسعين، و قيل في تاريخ وفاته (بموتك محسن مات الصلاح)، و دفن في الكاظمية، و قبره مزور و عليه قبّة.

و من شعره، قوله في رثاء الحسين عليه السّلام.

فؤاد لا يزال به اكتئاب               و دمع لا يزال له انصباب

على من أورث المختار حزنا                  تذوب لوقعه الصمّ الصلاب

و مات لموته الإسلام شجوا                     و ذلّت يوم مصرعه الرّقاب

يقبّل نحره المختار شوقا                         و تدميه الأسنّة و الحراب

فيا للّه من رزء جليل                  وهت منه الشوامخ و الهضاب

 

______________________________

(1) تأتي ترجمتهما في نهاية هذا الجزء تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)