المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خطوات عملية حل المشكلة  
  
10268   09:36 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص186-187
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

توصف عملية حل المشكلة عادة بعدد من الخطوات المتسلسلة بالرغم من عدم وجود اتفاق على هذه الخطوات .

وبالرجوع إلى ادبيات حل المشكلات ، نجد ان الكثير منها انبثق من نماذج فرانسيس بيكون  زجون ديوي ، وبوليا ، فقد حدد جون ديوي (1933) خطوات حل المشكلات بخمس خطوات أساسية وهي :

1ـ الاحساس بالمشكلة.

2ـ تعريف المشكلة بصيغة محددة.

3ـ وضع فرضيات تمثل حلولا محتملة للمشكلة.

4ـ التحقق من صحة هذه الفرضيات.

5ـ التحقق من النتائج في دراسات أخرى (Verification).

من ناحية أخرى فقد قدم بوليا (Polay , 1945) مجموعة من القواعد الأساسية التي يمكن تطبيقها في حل المسائل الحسابية وهي فهم المشكلة اولا، ثم تصميم خطة للحل، وتنفيذ الخطة ومراجعة الحل للتدقيق في الأخطاء والطرق التي استخدمت في الحل.

وقد استشهد روو (Rowe , 1985) بخطوات حل المشكلة والتي اقترحها والس (Walls , 1926) لحل المشكلة ويمكن تلخيصها كما يلي :

أولاً: التحضير (Preparation) وهي مرحلة الدخول في المشكلة والانشغال بها، وقد يجمع الفرد معلومات تساعده في تحديدها.

ثانياً: الحضانة (Incubation) وهي المرحلة التي يستغرق فيها الباحث في التفكير للحلول الممكنة.

ثالثاً: لمعان الفكرة (illumination) حيث تشكل هذه المرحلة الناتج الذي انتهت اليه عملية الحضانة.

رابعاً: الاختبار (Verification) وهي التحقق تجريبيا وعلى ارض الواقع من الحلول المقترحة في المرحلة السابقة.

سويشير جود (Good , 19929 ذكر مجموعة من الخطوات والتي اقترحها براتسفورد وشتاين (Barans ford and stein , 1984) ويصفانها بالمثالية ، وهي لا تخرج كثيرا عن الخطوات التي اقترحها جون ديوي وتتلخص بـ : التعرف على المشكلة ، تعريفها بصورة محددة ، استقصاء الاستراتيجيات المحتملة لحلها ، وتجريب هذه الاستراتيجيات ، ومراجعة نتائج التجريب .

وتتكرر في كثير من المراجع ذات العلاقة تصنيفات أخرى لخطوات حل المشكلة لكنها في معظمها تشترك بخصائص عامة تتلخص فيما يلي :

1ـ الاحساس بالمشكلة ومحاولة التعرف عليها.

2ـ تعريف المشكلة بصيغة محددة.

3ـ صياغة فرضيات تمثل حلولاً ممكنة للمشكلة.

4ـ اختيار الفرضيات للتحقق من صحتها.

5ـ التوصل إلى نتائج تؤيد صحة الفرضية أو خطأها.

6ـ التحقق من النتائج التي تم التوصل إليها في دراسات لاحقة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.