المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المساجد المعظّمة.  
  
595   08:19 صباحاً   التاريخ: 2023-08-17
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 98 ـ 102.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

ينبغي [على الزائر] ان يصلّي في المساجد المعظمة ان تمكّن من ذلك، ويبتدئ منها بمسجد (قبا)، وهو الذي أسّس على التقوى (1).

قال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: (من أتى قبا فصلّى فيه ركعتين رجع بعمرة) (2).

فإذا دخله صلّى فيه ركعتين تحيّة المسجد، فإذا فرغ من الصلاة وسبّح قال: السلام على أولياء الله وأصفيائه، السلام على أنصار الله وخلفائه، السلام على محال معرفة الله، السلام على معادن حكمة الله، السلام على عباد الله المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون السلام على مظاهر امره ونهيه، السلام على الادلاء على الله، السلام على المستقرّين في مرضاة الله، السلام على الممحّصين في طاعة الله. السلام على الذين من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جهلهم فقد جهل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله.

اشهد الله أنّي حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم، مؤمن بما آمنتم به، كافر بما كفرتم به، محقّق لما حقّقتم، مبطل لما أبطلتم، مؤمن بسركم وعلانيتكم، مفوض في ذلك كله إليكم، لعن الله عدوكم من الجن والإنس، ضاعف عليهم العذاب الأليم.

وتدعو فتقول: يا كائنا قبل كل شيء، ويا كائنا بعد هلاك كل شيء، لا يستتر عنه شيء، ولا يشغله شيء عن شيء، كيف تهتدي به القلوب لصفتك، أو تبلغ العقول نعتك، وقد كنت قبل الواصفين من خلقك، ولم ترك العيون بمشاهدة الابصار فتكون بالعيان موصوفا، ولم تحط بك الأوهام فتوجد متكيفا محدودا. حارت الابصار دونك، وكلّت الألسن عنك، وعجزت الأوهام عن الإحاطة بك، وغرقت الأذهان في نعت قدرتك، وامتنعت عن الأبصار رؤيتك، وتعالت عن التوحيد أزليتك، وصار كل شيء خلقته حجة لك ومنتسبا إلى فعلك، وصادرا عن صنعك، فمن بين مبتدع يدل على ابداعك، ومصور يشهد بتصويرك، ومقدر ينبئ عن تقديرك، ومدبر ينطق عن تدبيرك، ومصنوع يومي إلى تأثيرك. وأنت لكل جنس من مصنوعاتك ومبروراتك ومفطوراتك، صانع وبارئ وفاطر، لم تمارس في خلقك السماوات والأرض نصبا، ولا في ابتداعك أجناس المخلوقين تعبا، ولا لك حال سبق حالا فتكون أولا قبل أن تكون اخرا، وتكون ظاهرا قبل أن تكون باطنا، أحاط بكل شئ علمك، واحصى كل شيء غيبك.

لست بمحدود فتدركك الابصار، ولا بمتناه فتحويك الأقطار، ولا بجسم فتكفيّك الاقدار، ولا بمرئي فتحجبك الأستار، ولم تشبه شيئا فيكون لك مثلا، ولا كان معك شيء فتكون لك ضدا. ابتدأت الخلق لا من شيء كان من أصل يضاف إليه فعلك حتى تكون لمثاله محتديا، وعلى قدر هيبته مهيئا، ولم يحدث (3) لك إذا خلقته علما، ولم تستفد به عظمة ولا ملكا، ولم تكوّن سماواتك وارضك وأجناس خلقك لتشديد سلطانك (4)، ولا لخوف من زوال ونقصان، ولا استعانة على ضد مكاثر (5) أو ند مشاور، ولا يؤودك حفظ ما خلقت ولا تدبير ما ذرأت، ولا من عجز اكتفيت بما برأت، ولا مسك لغوب فيما فطرت وبنيت، وعليه قدرت، ولا دخلت عليك شبهة فيما أردت.

يا من تعالى عن الحدود وعن أقاويل المشبّهة والغلاة واجبار العباد على المعاصي والاكتسابات، ويا من تجلّى لعقول الموحّدين بالشواهد والدلالات، ودلّ العباد على وجوده بالآيات البيّنات القاهرات.

أسألك ان تصلي على محمد عبدك المصطفى وحبيبك المجتبى، نبي الرحمة والهدى، وينبوع الحكمة والندى، ومعدن الخشية والتقى، سيد المرسلين وخاتم النبيين، وأفضل الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وافعل بنا ما أنت أهله يا ارحم الراحمين (6).

ويصلّي في مشربة أم إبراهيم، وهي مسكن النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله، ما قدر عليه، ويصلّي في المسجد الفضيخ (7)، فقد روي أنّه الذي ردت فيه الشمس لأمير المؤمنين عليه‌ السلام لمّا نام النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله في حجره (8)، ومنها مسجد الأحزاب، وهو مسجد الفتح، وينوي في كلّ موضع من هذه المواضع ركعتين مندوبا قربة إلى الله تعالى. فإذا فرغ من الصلاة فيه قال: يا صريخ المكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين، ويا مغيث المهمومين، اكشف عني ضري وهمي وكربي وغمي، كما كشفت عن نبيك صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله همه وكفيته هول عدوه، واكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة يا ارحم الراحمين (9).

وتصلّي في دار زين العابدين علي بن الحسين عليهما‌ السلام ما قدرت، وتصلي في دار جعفر بن محمد الصادق عليهما‌ السلام، وتصلّي في مسجد سلمان الفارسي رحمة الله عليه، وتصلّي في مسجد أمير المؤمنين عليه ‌السلام، وهو محاذي قبر حمزة عليه‌ السلام، وتصلّي في مسجد المباهلة ما استطعت، وتدعوا فيه بما تحب...

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) التوبة: 108: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق ان تقوم فيه}.

(2) روى مضمونه العياشي في تفسيره 2: 111، عنه البحار 100: 215، الوسائل 14: 356.

(3) لم يخلق (خ ل).

(4) لم تكن، سلطان (خ ل).

(5) مكابر (خ ل).

(6) عنه البحار 100: 223.

(7) المشهور في وجه تسميته انّ الفضخ والفضيخ شراب يتخذ من بسر فضوخ وكانوا في الجاهلية يفضخون فيه التمر لذلك، فبه سمّي المسجد.

(8) راجع الكافي 4: 561، عنه الوسائل 14: 355.

(9) روى صدره في الكافي 4: 560، الكامل: 67، التهذيب 6: 17.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.