أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05
487
التاريخ: 2023-12-17
1230
التاريخ: 8-5-2022
1760
التاريخ: 2024-11-06
374
|
القاعدة تسهل لنا حفظ ما نريد، ونصل بها لأهدافنا بانسيابية فتحفظ لنا الطريق الذي نسلكه، وكلما استندنا على القواعد في مختلف شؤون حياتنا استطعنا ان نكون على درجة عالية من الالتزام والنجاح والرقي، تنفعنا القاعدة في الاستناد والثبات، فتكون مرجعاً ومستنداً نتكئ عليه، وكلما كانت القواعد صحيحة ورصينة كان البناء الذي يبنى عليها أكثر تماسكاً، اما اذا كانت قاعدتك بالوناً مملوءاً بالهواء فانه لا يحمل اي ثقل وسرعان ما ينفجر، فالحياة التي نعيشها تتطلب منا ان نجد القواعد التي إذا سرنا وفقها نجحنا في كل ما نريد، هذا اذا كان احدنا يفكر في النجاح، والا لم تنفعه اي قاعدة، حتى تلك القواعد التي تكون امام ناظره، فغاية وجودنا النجاح وليس الفشل، وهذا سجل الحكماء والعظماء لا يوجد فيه الفشل؛ لأن همهم كان النجاح.
وقد يسأل أحدنا: هل هنالك قواعد للنجاح تشترك في مجالات مختلفة في الحياة؟ ونستطيع ان نقول له: نعم، خذ التفكير السليم او التفكير الايجابي، فهو أحد أهم القواعد التي تكون منطلقاً إلى النجاح، وخذ الحذر واليقظة والانتباه، وغيرها الكثير، اطلب منك ان تقرأ هذه القاعدة بدقة.
ـ الاطلاع والخبرة
من العناصر التي ينبغي مراعاتها لمن يريد النجاح في مسيرته، ان يكون ذا اطلاع واسع جداً، ومن ذلك يستمد الخبرة الكافية التي تؤهله لكي ينجح نجاحاً كبيراً، فالكاتب يحتاج الى الاطلاع الواسع الذي يؤهله لان يكون على تفاعل مع الثقافات الأخرى، فيعرف ما يحيط به ثقافياً وعلمياً، فاذا كان باحثاً في التاريخ عليه ان يطالع المصادر المختلفة القديمة والحديثة وكل ما كتب عن موضوعه مباشراً أو غيره، فيلتقط ويأخذ كل ما ينفعه ويطالع مختلف العلوم ولتكن بمنهجية وجدولة مميزة يضعها امام عينيه، من ذلك يحصل له التقدم والتطور في مجاله، اما اذا بقى لا يعلم شيئاً ولم يطلع على اي مصدر حديث يخص دراسته، فانه حتماً سيتأخر كثيراً عن اقرانه اضافة لضعفه في معالجة الاشكاليات، وعدم قدرته على التشخيص الدقيق، واما الباحث العلمي فيجري عليه الكلام نفسه، يعيد قراءة بعض الابحاث ويبقى على صلة مع العلم والابحاث والدراسات الجديدة، فانه ان انقطع عنها سوف ينقطع عن علم وخبرة وعقول كثيرة، لان كل بحث بمثابة مجموعة من العقول بين يديك، تصور انك تقرأ خمسين بحثاً، وكل بحث خلاصة عشرات العقول المختلفة، تحصل لديك النتيجة انك قرأت مئات العقول، وتمكنت من استحصال معلومات غزيرة ووفيرة، توسع فيها دائرتك المعرفية والثقافية، واما الباحث الديني والفكري فهو بحاجة الى قراءة الافكار المختلفة لكي يجدها في اي طريق تسير، ويعلم بتفكير وثقافات الناس فليس الجميع يتبع فكراً واحداً او فلسفة تحكم الجميع، فان الأمر شاق، فقد تذهب لمكان وتجد كل مجموعة لها فكر وفلسفة تختص بها، من هنا يجدر به ان يطلع وبشدة ان اراد ان يكتب فكرياً ويحقق المسائل بنفسه، فقد نعتمد على الآخرين في نقل المعلومات وهم لم ينقلوها فقط، بل ربما زادوا عليها او نقلوا حسب ما يفهمون، وتصبح مشكلة كبيرة امام الباحث في هذه الجوانب المتعددة، فالإحاطة بالمصادر المختلفة تمكن الباحث من الوصول الى الحقائق بطرق مختصرة واضحة، ومن تنقصه المطالعة فانه لا يعلم ما يجري، فيكف ننتظر منه ان يناقش فكراً لا يعلم عنه سوى هندسته الخارجية، وبالتالي يوقع نفسه في مشاكل جمة، فلا يدخل الانسان مشروعاً الا وكان على قدر من الاطلاع والوعي، والحنكة والدربة وكثيراً ما اردد في نفسي (ان العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس) حقاً انها كلمة ذهبية وقاعدة مهمة لنا في هذه الحياة، فاختصرت لنا طريقاً طويلاً في التفكير، وابتعدنا بها مسافة عن الجهل، فان الانسان المدرك لزمانه وما تحيط به من تجاذبات و اختلافات وعقد كثيرة، يصل إلى نتيجة مذهلة، وكانه واقف على الحقائق ومنابع المشاكل هذه فائدة الاحاطة سواء اكانت العلمية ام التاريخية أو الاجتماعية ومن كان خبيراً على اطلاع واسع يمكن ان نقدم له سؤالاً، ما الذي جعلك بهذه الخبرة والثقافة الواسعة ؟ سيجيبنا انه حصل عليها من عدة طرق منها: اطلاعه المكثف لمختلف العلوم والفنون والتأمل والتفكير في منهجه واختصاصه، واعمال خياله في مجاله، وكل واحد منا ليجعل هذا الكلام قيد العمل والتجربة وليشاهد بنفسه الآثار التي سيجنيها، هذا لا يعني ان كثرة الاطلاع بشكل مطلق تجلب لنا الفائدة دائماً، انما الاطلاع بوعي وتركيز، والا فهنالك اشخاص قرؤوا مئات الكتب والصحف والمجلات والدوريات فما حصلوا على شيء، فليست كل قراءة تصب في مصلحة القارئ وثقافته فالمطلوب هنا الاطلاع بوعي ودراية، فاعرف عدداً لا بأس به من مختلف الاختصاصات قضوا من اعمارهم شطراً كبيراً في مهنهم ولم يحصلوا على شيء، لانهم لم يريدوا ان يطوروا انفسهم ولم تكن لهم رغبة في النجاح، باختصار هم رضوا بهذا المستوى، والاعم الاغلب من الناس هكذا، فلا يقع اللوم عليهم دائماً فهنالك ظروف قد تمنعهم من الابداع لا يمكن ان نتكلم عنها في هذه الورقات ومن جهة أخرى لا يمكن ان نجعل هذا مبرراً ثابتاً ورئيساً، فان الناجحين الذين يعيشون معنا تعبوا على انفسهم لتطوير ذواتهم ومهاراتهم.
ـ الانسان الخبير هو ذلك الانسان الذي يتمتع بكثافة من المعلومات يحسن استخدامها في مهنته واما الخبرة بمعنى كثرة سنوات المهنة والخدمة فإنها ليست مقوماً للخبرة، بل هي باب من ابواب اكتساب الخبرة.
ـ كثرة الاطلاع تولد في النفس الرغبة في التواصل مع الجديد وليس الملل كما يفهم البعض، انما يحصل الملل لتكرار نفس المواد المقروءة، من هنا تتحدد شخصية القارئ وثقافته.
ـ إذا كنت مهندساً فان الخبرة التي تكتسبها من الخيال والتجربة أهم الأسلحة التي تحتاجها لخوض معركة الابداع.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|