تواجه المنظمات في الوقت الراهن العديد من التحديات، ويأتي في مقدمتها عدم الاستقرار البيئي، وهو ما يدعوا إلى ضرورة التغير نتيجة قوى داخلية وأخرى خارجية تتمثل كما يلي:

الأسباب الخارجية: وتتمثل في النقاط التالية:

- تعتبر العولمة من أبرز العوامل الداعية للتغيير، نتيجة التطورات التي تحدثها في المجال الاقتصادي والسياسي، والتكنولوجي، والاجتماعي.

- التطور التكنولوجي والمعلوماتي والنمو السريع للتقنيات الحديثة ، وتزايد حدّة المنافسة على الجودة العالية والتكاليف المنخفضة.

-كثرة المشاكل الاجتماعية وانتشار البطالة والفقر والأمراض الصحية، مما يجعل سلوك الأفراد عرضة لتغيرات في اتجاهاتهم ومداركهم ودوافعهم وشخصياتهم كنتيجة حتمية لتغير الظروف البيئية المحيطة.

- سيطرة اقتصاد السوق وظهور سلع وخدمات جديدة، وبالتالي تغير احتياجات وأذواق العملاء.

- التغيرات في البيئة السياسية والتشريعية للدولة التي تنشط فيها المنظمة.

الأسباب الداخلية: وتتمثل فيما يلي:

- نتيجة للعوامل التنظيمية، و الإجراءات الداخلية التي تتعلق بالعنصر التنظيمي كمشكلة نقل المعلومات من قمة المنظمة إلى مستوياتها الدنيا، ويظهر العامل السلوكي كذلك في العجز عن تحقيق الاتصال الفعال.

- الفشل في اتخاذ القرارات، أو تأخر في وصول المعلومات، أو عدم فعالية الأسلوب القيادي، ومن أمثلته عدم قيام المديرين بطلب المساعدة الفنية من مدير آخر بسبب المنافسة.

- تظهر الحاجة للتغيير التنظيمي عند حدوث مستجدات جديدة في بيئة العمل الداخلية وإمكانيات وقدرات المنظمة وأهدافها، أو عندما تُواجه مشكلات ذاتية مما ينتج عنه عدم ملاءمة التنظيم الحالي للتعامل مع التغيُرات الجديدة داخل البيئة مما يتطلب ضرورة إحداث تغيير وتطوير تنظيمي في المنظمة.

يظهر من العرض للأسباب المؤدية إلى التغيير في المنظمة إلى تأثيرها على العملاء والعاملين بالمنظمة، ففي حالة التغيير استجابة لضغوط خارجية، قد لا يتوفر لدى العاملين بالمنظمة قدر كافي من المعلومات عن أسباب ودوافع التغيير وقد يتم اتخاذ أحد الموقفين من التغيير:

- عدم الاهتمام بضرورة التغيير نتيجة عدم الاقتناع الداخلي بأهميته والتزامهم في التغيير.

- قد يكون موقفهم الرفض والمقاومة للتغيير لشعورهم بالتهديد لمصالحهم، ويبرز دور الإدارة في محاولة كسب ثقتهم وتعاونهم من أجل تحقيق التغيير المطلوب.

أما إذا كان التغيير لأسباب داخلية وعدم تعارضه مع مصالح وأهداف العاملين بالمنظمة ورغباتهم تكون استجابتهم للتغيير بالقبول وضرورة التغيير، وبالتالي نجد أن للعاملين دور هام كوسيلة التغيير من أجل السيطرة على المناخ الخارجي.