أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-05
1157
التاريخ: 2023-08-03
986
التاريخ: 2024-01-07
654
التاريخ: 2024-01-05
951
|
طرق اكثار شجرة الزيتون
يتكاثر الزيتون كغيره من أشجار الفاكهة إما بطريقة جنسية عن طريق البذور أو بالطرق الخضرية الأخرى (العقل الغضة، القرم، التطعيم، زراعة الأنسجة).
1- الإكثار الجنسي (البذري):
تتبع طريقة الإكثار البذري للزيتون على نطاق ضيق وذلك لتحقيق أحد الأغراض التالية:
1-1- اختيار البذور:
تنتخب البذور المعدة للزراعة عادة من أصناف معروفة بارتفاع نسبة إنباتها مثل الصنف العالمي أربكوين، ومحلياً مثل صنف الدرملالي والأصناف البرية. ويفضل عادة استخدام البذور التابعة للأصناف المعروفة عن البرية ومن أشجار قوية النمو ومن الثمار المقطوفة لا المتساقطة والسليمة من المراض والحشرات ولا سيما من عثة الزيتون التي تعيش على حساب الجنين (لبّ البذرة).
1-2- استخلاص البذور من الثمار:
تقطف الثمار عندما تكون في أول مراحل نضجها (نصف ملونة) أو حالما يكتمل نضجها، إذ تنبت حينها بعد فترة قصيرة من زراعتها، وبعد إزالة القشرة القاسية عنها وذلك لأنها لا تدخل عندئذ في طور السكون، أو من ثمار ناضجة، وحينها تدخل في طور السكون خلال يوم واحد من قطافها ولمدة 18 شهراً باستثناء بعض الأصناف مثل سان فرانسيسكو. يفصل اللب عن هذه البذور بوساطة آلات لاسيما، أو يدوياً، ثم تفرك البذور بالرمل جيداً عدة مرات وتغسل بمحلول صودا 4% لمدة 48ساعة، ثم تغسل بالماء النقي لإزالة آثار الصودا ثم تنشر لتجفف جيداً وتحفظ في مكان مهوى. ولمعرفة النسبة المئوية للبذور الميتة والسليمة، نقوم بكسر 100 بذرة بصورة عشوائية ونقوم بعملية حساب بسيطة.
1-3- تنضيد البذور:
تنقع البذور التي أخذت من ثمار ناضجة (ملونة) جرى حفظها في منتصف تموز من العام المقبل (التالي للقطاف) بالماء لمدة أسبوع مع تبديل الماء يومياً ثم تنضد البذور بنسبة (1 بذور/3 رمل) في مكان مظلل لمدة شهر ونصف خلال فصل الشتاء، هذه العملية تعجّل من إنبات البذور. تحرك البذور المنضدة كل 4-6 أيام لتحقيق التجانس مع إضافة قابل من الماء يومياً لتعويض الفاقد بسبب عدم دخولها في طور السكون.
1-4- زراعة البذور في المشتل:
قبل عملية الزراعة نقوم بتعقيم تربة المساكب المخصصة للزراعة بمبيد فطري وبكتيري بمعدل 100ع / 2 لتر ماء / م مثل الفابام، يفضل زراعة بذور الثمار الناضجة في أيلول حيث يمكن الحصول على شتول قوية بنموها تتحمل برودة الشتاء، أما بذور الثمار نصف الملونة فتزرع في شهر تشرين أول وتثبت في كانون الثاني وشباط وتصبح جاهزة للتشتيل في أوائل نيسان (ظروف الساحل السوري). تزرع البذور في الأماكن المخصصة لها، اما في المساكب (1-1.5كغم/م2) أو أكياس (3-4 بذور/كيس) وعلى عمق 2.5-3.5سم ضمن خلطة ترابية مكونة من ثلث تراب وثلث رمل وثلث سماد عضوي، وتغطى بطبقة من الرمل ثم بخليط تربة معقم بسماكة 1 سم وتروى جيداً لحماية التربة من الجفاف.
يحصل الإنبات الجيد للبذور على درجة حرارة 18-20مْ بعد حوالي 2-2.5 شهراً (4 أشهر انبات أعظمي) إذ تظهر البادرات على سطح التربة، وللعلم فان درجات الحرارة المنخفضة (3-4مْ) او العالية 40مْ تمنع الانبات. هذا ولتسريع الانبات يعمد الى إزالة غلاف البذور بالمقص او نقعها قبل زراعتها خلال 12 ساعة بمحلول الصودا الكاوي 10% لتسهيل انفصال الاغلفة. هذا وعندما يصل طول البادرة الى اكثر من 5سم فوق سطح التربة تجرى لها عملية التفريد.
1-5- عملية التشتيل:
بعد سنة تقريباً تنقل الشتلات الى المشتل في آذار ونيسان او في أوائل الخريف القادم، حسب الطريقة المستخدمة، مع المحافظة على التراب المتراكم حول الجذور، تزرع على مسافات 90-100 سم بين الخطوط و40-50 سم على الخطوط نفسها، ولابد من الري خلال فصل الجفاف (8-12رية). تحضر الأرض لوضع الشتول فيها بتسميدها بعد تسويتها وعزقها بمعدل (5طن سماد عضوي +50كغم سوبرفسفات +60كغم سلفات بوتاسيوم/دونم). هذا ويراعى في عملية اختيار الشتول ان تكون بطول 4-8سم وتملك 4-8اوراق ويقص الجذر الوتدي لها بطول 10-12سم.
تجري عملية التشتيل في الصباح الباكر او المساء ويفضل في الأيام الغائمة، مع مراعاة ان تكون تربة التشتيل طرية، ومتفككة لمدة أسبوع على الأقل مع اجراء عمليات التعشيب المتواصلة والتسميد النتراتي بمعدل 25كغم/دونم/1.5 شهر خلال فترات النمو الخضري. هذا ويمكن ان تكون الغراس جاهزة للتطعيم في غضون الربيع القادم (شتول بقطر 8سم) إذ يجري التطعيم عند عنقها (7-10سم فوق سطح الأرض) ببراعم يقظة في النصف الثاني من آذار ونيسان، وفي حال عدم نجاح الطعم يعاد التطعيم بالعين التامة في نهاية الصيف وبداية الخريف (منتصف تموز حتى تشرين اول) (التطعيم الربيعي انجح عادة).
1-6- تطعيم الشتول:
يتم التطعيم عند بلوغ الغراس طول 40-60سم وقطر 1سم، واكثر الطرق نجاحا واستخداما في دول البحر المتوسط هي التطعيم بالعين او الرقعة، إذ يجري هذا التطعيم في الربيع (آذار، نيسان) بتحضير الأصل اولاً وذلك باختيار منطقة ملساء عليه بين عقدتين وعلى ارتفاع 7-10سم من الأرض، ثم نعمل شقا طولياً بطول 2.5سم وآخر افقياً فوق نهاية الأول، فنحصل على شكل حرف T ويجب ان تصل الشقوق حتى الخشب دون جرحه (في اللحاء فقط). ولتحضير الطعم، نعمل مقطعاً مائلاً يبدأ من اسفل البرعم، ويتجه للأعلى مائلاً للداخل حتى يصل لارتفاع 2سم فوق البرعم، ثم يقطع في اللحاء مقطع افقي فوق البرعم الذي نسلخه بدورنا بحركة جانبية لطيفة دون ان يلتصق به شيء من العشب، واخيراً يوضع الطعم بين شفتي شق الأصل ويدفع جيداً عكس اتجاه ضلع T الافقي حتى يتطابق الضلعان الافقيان للطعم والاصل. بعد ذلك يربط الطعم بالاصلب اشرطة بلاستيكية او ألياف الرافيا من الأعلى للأسفل، ويفك الرباط بعد 15-25 يوماً إذ يكون الطعم ساكناً حتى شهر شباط من السنة التالية ثم يقص الأصل على ارتفاع 5-7 سم فوق الطعم لدفع الأخير على النمو. بعد ثلاثة اشهر يصبح طول الطعم بحدود 30-50سم، فيقص القسم الباقي من الأصل فوق الطعم مباشرة بشكل مائل وتصبح الشتلات المطعمة جاهزة للتوزيع في شهر كانون الأول. ويستطيع اثنان من المطعمين المهرة وأربعة عمال لتحضير الطعوم، واثنان للربط ووضع المعجون، ويتم اجراء 400-500طعم بالساعة وبنسبة نجاح 75-95%.
2- الإكثار اللاجنسي (الخضري): من طرق الاكثار الخضري
2-1- التطعيم:
يساعد التطعيم على التحكم بحجم الشجرة ويسهم في اثمار المبكر. وتعد غراس الزيتون من اسهل الغراس تطعيماً بطرق عدة ومختلفة، والطريقة الأكثر استخداماً للتطعيم هي التطعيم بالعين او الرقعة (سبق شرحه) ومن ثم التطعيم الحلقي، وقد يتم التطعيم ايضاً بالقلم وفق عدة طرق: بطريقة التطعيم اللساني او التاجي (الشق)، ولو انها غير مستعلمة كثيراً في مشاتل الزيتون، والتطعيم القمي او القلفي.
*التطعيم الحلقي: تجمع أقلام التطعيم التي لا يزيد عمرها عن سنة من أشجار خالية من الامراض والحشرات، ومطابقة لمواصفات الصنف الأصلي ما امكن، من ثم تنتخب البراعم الوسطية من قلم التطيعم حيث تعمل حلقة من اعلى البرعم وأخرى من اسفله بعرض 2-6سم حسب عمر الشتلات المراد تطعيمها، ومن ثم نعمل مقطعاً راسياً خلف البرعم، ويؤخذ اللحاء الذي يحتوي على برعم او اكثر. فيما يتعلق بالأصل، يحضر بعلم حلقة (بمقدار حلقة الطعم) على مكان خال من النموات الحديثة، ويركب عليها الطعم (الحلقة) وتربط جيداً، وتغطى بالورق او بطلاء او معجون لحفظها من الجفاف. قد تترك بعض النموات الخضرية حول الطعم لحمايته وامتصاص العصارة الزائدة، ومع ذلك يفضل تحليق الأصل فوق الطعم لمساعدة الأخير على النمو. هذا وتستخدم هذه الطريقة لاستبدال صنف الأشجار الكبيرة السن او لتطعيم الأصناف البرية او الأصول الناتجة عن العقل الخشبية بعمر 5 سنوات وغيرها. يفضل اجراء التطعيم بهذه الطريقة خلال شهري لآيار وحزيران، وتعطي هذه الطعوم عند نجاحها انتاجا مبكراً أي بعد 3-4 سنوات من بدء التطعيم.
وهنا لابد من خدمة الغراس المطعمة وذلك: أولاً، بفك الأربطة او الأشرطة بعد شهر من التطعيم وقص المجموع الخضري البري لفسح المجال للطعم بالنمو السريع والجيد، من ثم إضافة السماد الآزوتي بمعدل 25كغم نترات أمونيوم/دونم والري جيداً لمساعدة العين على النمو والتعشيب الدائم والمكافحة. والجدير بالذكر ان لطرق الاكثار بالتطعيم للشتول البذرية محاسن عدة منها:
وهنا مساوئ لهذا الاكثار منها:
2-2- الاكثار بالعقل الساقية:
العقلة جزء من فروع الشجرة تؤخذ وتتنبت فتعطي جذوراً، وتكوّن ساقاً مكونة بذلك نباتاً يشبه الأم، وهي بذلك لا تحتاج الى تطعيم. والعقل الساقية اما ان تكون قاسية او غضة.
ويكون ذلك في المستنبتات او المشاتل او في الأرض مباشرة. تختار العقل من أشجار سليمة صحيحة منتظمة الاثمار وتحمل براعم، وذلك من افرع بعمر 4-6 سنوات وبقطر 5-8 سم وبطول 25-50 سم (وذلك بعد عملية التقليم) لتزرع في المشتل او المرقد او تحفظ لحين الزراعة بوضعها في أماكن غير رطبة او معرضة للشمس، يكون القطع اسفل البرعم مباشرة للحصول على عقل برعمية ومن الأعلى فوق البرعم مباشرة كي لا تجف المنطقة العلوية بعد القطع. تغمس قواعد العقل بعد تجهيزها لمسافة 0.5-1سم في محلول هرموني 5000-2500 IBA جزء بالمليون لمدة خمس ثوان، ثم تزرع في المرقد المليء بمادة البرليت لعمق 18سم بحرارة 20-21مْ نهاراً و15مْ ليلاً وعند قاعدة العقلة 24-26مْ. تجذر العقل بعد حوالي 30-45يوماً، وحينها توضع في أكياس نايلون سوداء ضمن خلطة (تراب 1: رمل 1: سماد عضوي 1) وتنقل تدريجياً الى الحقل عن طريق وضعها لمدة أسبوع في بيت بلاستيكي مع الري بالرذاذ 2-3 مرات يومياً لمدة خمس دقائق، ثم تحفظ العقل المجذرة في الجو العادي لمدة سنة على الأقل قبل نقلها للمكان الدائم، تبلغ نسبة التجذير هنا حوالي 50% تمتاز هذه الطريقة بسهولتها وإمكانية الحصول على نباتات بسرعة، لكنها محددة لعدم توافر كميات كافية من العقل للإكثار.
لجأت الكثير من مراكز انتاج غراس الزيتون في العالم الى اتباع هذه الطريقة نظراً الى سهولتها وقلة تكاليفها، وسرعتها مقارنة مع الطرق الأخرى. تؤخذ العقل من نموات نفس العام، ويفضل الطرفية منها ومن القسم الأوسط الو السفلي للشجرة لانها اسرع بالنضج، ومخزونها كبير من ماءات الفحم، ولا يعد عمر الطرد مهماً بل ان يكون سليماً من الامراض والحشرات، يفضل ان تكون هذه النمات طرية وفي اول تخشبها دون ان تكون قاسية. يتم اخذ العقل بين شباط ونيسان ومن أواخر تموز وآب. بعد جمع النموات لهذا الغرض توضع داخل البيت الزجاجي الضبابي ضمن مراقد التكاثر دون ان يمسها الماء لمدة 12-24ساعة قبل تحضير العقل، وذلك من اجل فقد كمية من محتواها المائي مما يساعد على امتصاص محلول الهرمون اللازم لتكوين الجذور. من ثم تحضر العقل بطول 10-15سم مع 2-3 ازواج أوراق علوية وتعالج قواعد هذه العقل قبل الغرس بهرومون تجذير مثل هيتروكسين او IBA بتركيز 2500-5000 جزء بالمليون لمدة خمس ثوان ولمسافة 0.5-1سم ومن ثم ننتظر 15دقيقة قبل الغرس كي يتبخر الكحول, وللتأكد من امتصاص الهرمون من قبل العقل، ثم تغرس في احواض البرليت او الخفان في البيوت البلاستيكية وتحت الري الضباب بحرارة تدريجية تبدأ من 15-16مْ لمدة 2-3 أسابيع، ثم 10-20مْ ورطوبة 90-95% وعند قواعد العقل 22-24مْ. تبدأ الجذور بالظهور بعد حوالي شهر وتنتهي عملية التجذير بعد مضي 45-60 يوماً، تنقل بعد ذلك العقل المجذرة الى أكياس ثم تقسى تدريجياً لتنقل الى الحقل في الربيع عند بلوغها الطول اللازم، تزيد نسبة التجذير بهذه الطريقة حوالي 20-40% عن الطرق الأخرى. ان نجاح التجذير بهذه الطريقة يعتمد على عدة عوامل داخلية تتعلق بالمادة النباتية وهي:
كما يعتمد نجاح التجذير على عوامل خارجية تؤثر في نمو العقل الغضة:
2-3- الاكثار بالقرم:
كلمة أرومة او قرمة تطلق على قسم من جذع الشجرة (1-5كغم) يفصل عن الأم الهرمة غالباً مع قليل من الجذور لتزرع في المشتل لمدة 2-3 سنوات، أو في الأرض مباشرة، وذلك في أواخر الشتاء (شباط-آذار) توضع في حفر بعمق 40سم، بعد مدة تنمو عدة أفرع يختار منها واحد ليكون الشجرة الأم وتقطع باقي الفروع. تروى القرم مرة اسبوعياً، تترك عادة الاخلاف النابجة في السنة الأولى لتنمو طليقة ثم يختار منها ساق واحدة في السنة الثانية. ويمكن لقرمة واحدة أن تعطي 2-3 خلاف جديدة تقطع لتعطي ثلاث غراس.
تتبع هذه الطريقة في شمال افريقيا لاسيما. ومن محاسنها أنها تستخدم لمقاومة الجفاف (زراعة مطرية)، الانبات مضمون وهي طريقة سهلة وبسيطة. ومن مساوئها: صعوبة توفير كميات كبيرة من الأرومات بالإضافة الى أن الأرومة ذات الأصل البذري تعطي اشجاراً برية أيضاً.
2-4- الاكثار بالسرطانات (الفسائل):
تقطع الفسائل التي تنمو بكثرة من أسفل الجذع مباشرة أو من الجذور القريبة من الجذع، مع جزء من الجذع (كعب) ويقصر طوله نحو 5سم مع إزالة الأفرع الجانبية والأوراق. تمكث الفسائل في المشتل لمدة سنة الى سنتين قبل نقلها الى الحقل أو تزرع مباشرة في الحقل وذلك في شباط وآذار، أو في الخريف (أواخر آب وأيلول). هذا وعندما تكون هذه الفسائل برية تطعم أولاً قبل نقلها للمكان المستديم، وتستخدم هذه الطريقة في سوريا، الأردن، لبنان، تركيان ولها الكثير من المؤيدين.
2-5- الإكثار بالعقل الجذرية:
تؤخذ قطع من الجذور الخشبية للأشجار المسنة وذلك في الربيع قبيل خروج النموات الجديدة ثم توضع في حفر بعمق متر وتردم بالتراب ولا يترك الا 50سم فوق الأرض، من ثم تترك اشهر عديدة قبل نقلها للمكان الدائم، وهي طريقة قليلة الاستخدام لصعوبة قلع الأشجار الكبيرة للحصول على جذورها ونظراً الى سهولة الاكثار بالعقل وارتفاع نسبة نجاحها.
2-6- الإكثار الخضري الدقيق (في المختبر الزجاجي In vitro):
مبدأ الطريقة: تعتمد الزراعة في المختبر الزجاجي على اقتطاع عضو او جزء من عضو (غالباً ما تكون براعم مأخوذة من إبط الأوراق، او براعم جانبية راكدة، ورقة، عقلة، .. المهم خلايا ميريستيمية) من نبات كامل، يوضع في وسط يحتوي على كل العناصر المعدنية والفيتامينات وهرمونات النمو التي تنظم عمليات التكاثر الخلوي والمناسبة لاستمرارية حياة هذا العضو واكثاره. تتحقق هذه الزراعة بتوافر شروط معقمة بدقة كبيرة، إذ تكمن الصعوبة في حفظ النقاوة الحيوية، لأن أوساط الزراعة هذه تكون ملائمة جداً لنمو البكتريا والفطور التي تتميز بسرعة نموها بين النسج النباتية بحيث يمكنها اجتياح الزراعة النسيجية.
تأخذ هذه العينة بالتوالد والتكاثر ضمن هذا الوسط وبعد فترة معينة يتكون الكالوس في هذه الأجزاء، ثم ينقل الى بيئة غذائية أخرى تساعد على توليد الجذور فيتكون من الكالوس بوادر جذور وأفرع، ثم تنقل الى بيئة غذائية جديدة تمكن من الحصول على نبتة صغيرة مجذرة خلال فترة معينة (قصيرة نسبياً بطول 3سم). أخيراً تنقل الى أماكن تربية معينة حتى يصل طولها الى 10سم، بعد ذلك تجري لها عملية تقسية وتوضع في الصوبة الزجاجية حتى تصبح نباتاً قائماً بذاته، وتعتمد هذه الطريقة في نجاحها على اختيار المادة النباتية الأساس، وعلى تركيب المحاليل الغذائية المستخدمة. وللعلم فهي لا تتعلق بدورات عمر النبات لأنها تتم في المختبر بعيدة عن التغيرات المناخية. تستخدم هذه الطريقة الحديثة والمهمة في إكثار الزيتون للأسباب التالية:
عند إكثار الزيتون بهذه الطريقة، تحضر المادة النباتية حسب الأصناف المختارة، فهناك إمكانيات عدة لأخذ أجزاء متعضية من النبات (براعم، سيقان، جذور، ..) أو انسجة غير متعضية، (أنسجة بدون نشاط فيزيولوجي واضح). ففي مخبر زراعة الانسجة في مركز البحوث INRA في مونبيليه بفرنسا، تم التعامل مع عينات مقتطعة من أجزاء مختلفة من النبات وهي:
بعد مدة ما يتطور عدد كبير من البراعم فوق هذه الخلفات يسمح بتكوين عدد من النموات يتم اقتطاعها عندما يبلغ طولها 2-3سم.
بعد أخذ هذه العينات تعقم بمحلول هيبوكلوريد الكالسيوم (60غم/ل) وتغسل بالماء المقطر والمعقم ثلاث مرات، ثم تزرع في وسط خاص يحرض على تطور البراعم الموجودة التي إذا ما فصلت عن الساق وزرعت في بيئة مناسبة ستعمل على تكوين شتلة مجذرة. حالياً تستخدم أوساط مختلفة محددة التركيب والتركيز مثل وسط مورا شيج Mura shige، ميللر Skoog , Miller هذا ومن المفضل في البداية، دراسة سلسلة من الأوساط لنوع او صنف نباتي معين، وذلك لتحديد الوسط الأنسب لهذا الصنف. تجمد هذه الأوساط بإضافة الغلوكوز لها ثم توضع في انابيب بيركس 2.5×15سم مسدودة بوساطة سدادات من البولي كربونات، وتجري عملية زرع العينات تحت جو مغلق ومعزول لتقليص احتمالات التلوث والعدوى لأبعد حد، ثم تودع في غرفة محددة الحرارة (24_+مْ) مع إضافة متوسطة 1700 لوكس لمدة 16 ساعة باليوم وتترك لمدة معينة لتكوين شتول مجذرة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|