أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2021
1826
التاريخ: 2024-09-23
461
التاريخ: 14-12-2015
4809
التاريخ: 20-10-2014
3141
|
وردت كلمة الإِستكبار في آيات كثيرة من القرآن الكريم باعتبارها إِحدى الصفات الذميمة الخاصّة بالكفار، ولتعطي معنى التكبر عن قبول الحق.
ففي الآية السابقة من سورة نوح : {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا} [نوح : 7] .
وفي الآية الخامسة من سورة المنافقين : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} [المنافقون : 5] .
وكذلك في الآية الثّامنة من سورة الجاثية : { يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} [الجاثية : 8] .
ومن أقبح ألوان التكبر ذلك الذي يقف أمام قبول الحق فيرفضه، لأنّه يغلق على الإِنسان جميع سبل الهداية ويتركه يتخبط في متاهات المعاصي والضلال.
ويصف أمير المؤمنين (عليه السلام) الشيطان بأنّه : «سلف المستكبرين» (1) لآنه أوّل مَنْ خطا في طريق مخالفة الحق بعدم تسليمه للحقيقة الرّبانية التي تقول : إِنّ أدم أكمل منه.
صحيح أنّ زهو المال قد يوقع الإِنسان في حالة الإِستكبار، إِلاّ أنّ المسألة أكبر من ذلك وأشمل ، فكل رافض لقبول الحق مستكبر وإِن كان فقيراً.
ونختم البحث برواية عن الإِمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «ومَنْ ذهب يرى أنّ له على الآخر فضلا فهو من المستكبرين ، فقلت : إِنّما يرى أن له عليه فضلا بالعافية إِذا رآه مرتكباً للمعاصي ؟ فقال : هيهات هيهات ! فلعله أن يكون قد غفر له ما أتى وأنت موقوف تحاسب ، أما تلوت قصّة سحرة موسى(عليه السلام)» (2).
(حين وقف السحرة يوماً في مقابل موسى (عليه السلام) إِرضاءً لفرعون وطمعاً في جوائزه ، ولكنّهم انقلبوا فجأة لما تبيّن لهم الحق واعتنقوه وما هابوا تهديد فرعون، وبقوا على رفضهم في عديم التسليم للطاغية ، فكانت النتيجة أنْ عفا اللّه عنهم ورحمهم).
_____________________
1. نهج البلاغة ، الخطبة القاصعة .
2. تفسير نور الثقلين ، ج3 ، ص48 . نقلا عن روضة الكافي.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد 112 من مجلة حيدرة للفتيان
|
|
|