المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



قصة الدهريين الأربعة الذي حاولوا معارضة القرآن  
  
4100   05:05 مساءاً   التاريخ: 15-6-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العددي في القرآن
الجزء والصفحة : ص 97- 99.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

روى هشام بن الحكم ــ وهو من خيرة أصحاب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ــ انه اجتمع في بيت الله الحرام أربعة من مشاهير الدهرية (أي الزنادقة الذي يقولون بقدم الدهر) وأعاظم الأدباء في العصر العباس ، هم : عبد الكريم بن أبي العوجاء ، وأبو شاكر الديصاني ، وعبد المالك البصري ، وعبد الله بن المقفع.

فخاضوا في حديث الحج ونبي الإسلام ، وما يجدونه من الضغط على أنفسهم ، من قوة اهل الدين . ثم استقرت آراؤهم على معارضة القرآن ، الذي هو أساس الدين ومحوره ، ليسقط اعتباره من معارضتهم إياه ، ومباراتهم له . فتعارض كل واحد منهم ان ينقض ربعاً من القرآن إلى السنة التالية ، فإذا انتقض كله وهو الأصل ، انتقض كل ما يبنى عليه او يتفرع منه.

فتفرقوا على أن يجتمعوا في العام القابل.

ولما اجتمعوا في الحج القادم ، وتساؤلوا عما فعلوه ، اعتذر (ابن ابي العوجاء) قائلاً : إنه قرأ الربع المخصص له من القرآن حتى وصل إلى قوله تعالى : {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدها}(1) ، فأدهشته هذه الآية وأشغلته بلاغتها وحجتها البالغة .

واعتذر الثاني وهو (أبو شاكر الديصاني) قائلاً : إنه أدهشته آية {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج : 73] ، فأشغلته عن عمله.

وقال ثالثهم وهو (عبد الملك البصري) : ادهشتني آية من سورة يوسف : {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف : 80] ، فأشغلتني بلاغته الموجزة عن التفكر في غيرها.

وقال (عبد الله بن المقفع) : أدهشتني آية نوح : {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [هود : 44] ، فأشغلتني عن الفكرة في غيرها. وهي الآية التي لما نزلت ، انزلت قريش معلقاتها السبع عن جدران الكعبة. وفي هذه الآية كما عد علماء البلاغة 25 نوعاً من البديع ، وهي سبعة عشر لفظاً، سنتعرض لها بعد قليل.

قال هشام بن الحكم : وبينما هم مجتمعون في فناء الكعبة إذ أقبل الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، فمر بهم وهم يتناقشون ، فاومى إليهم بيده وقال لهم : {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88] ، فبهتوا.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .