المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بقاء معجزة النبي (صلى الله عليه واله)  
  
3193   03:17 مساءاً   التاريخ: 7-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص24-26.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-02 1445
التاريخ: 3-12-2015 2805
التاريخ: 7-11-2014 6088
التاريخ: 23-04-2015 2901

أرسل الله نبيه عليه الصلاة والسلام الى الناس كافة ، قال سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ : 28] وقال {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } [الأعراف : 158] ويقول النبي (صلى الله عليه واله) (كان كل نبي يبعث الى قومه خاصة ، وبعثت الى كل أحمر واسود .. وختم بي النبيون) (1).

ولما كانت رسالته (صلى الله عليه واله) عامة للناس جميعا ، كانت باقية كذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، قال تعالى : { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام : 19] ومن هنا فلا بد أن تكون معجزة النبي (صلى الله عليه واله) تختلف عن غيرها من المعجزات ؛ لذا كانت المعجزات السابقة تختلف عن الكتب التي يوحيها الله الى الأنبياء ، فكتاب موسى عليه الصلاة والسلام التوراة ، اما معجزته فاليد والعصا وكتاب عيسى عليه السلام الانجيل أما معجزته فكما حدثنا القرآن الكريم كانت إحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص .

أما القرآن الكريم ، فكان الكتاب والمعجزة في آن واحد ، فهو يقوم مقام آيات كثيرة ، وهذا معنى قوله تعالى {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [العنكبوت : 50، 51] إنه رحمة في هدايته وذكرى في إعجازه .

ومع أن النبي (صلى الله عليه واله) أكرمه الله بكثير من المعجزات الحسية ، كنبع الماء من أصابعه الشريفة ، وتسبيح الحصى في يديه ، وحنين الجذع إليه ، وغير هذه مما صح في كتب السنة ، فإن المعجزة الباقية ، كانت هذا الكتاب الكريم المعجزة الباقية على مدى الدهر .

أخرج الإمام مسلم عن النبي (صلى الله عليه واله) (ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إليه فأرجوا أن اكون أكثرهم تابعا يوم القيامة) (2).

إن عموم رسالة النبي (صلى الله عليه واله) ودوامها يتطلبان أن تكون المعجزة باقية ، تخاطب أسمى ما في الاسان قلبه وعقله ، وقد جاء القرآن الكريم ليكون تربية للنوع الإنساني في مجالات حياته كلها ، من هنا كان رحمة كما جاء يتحدى الخلق جميعا على أن يأتوا بمثله ، ومن هنا كان ذكرى ، وإن كل الفلسفات وجميع القوانين التي كانت قبل هذا القرآن لشاهد صدق عن سمو القرآن الكريم وعظمته ورفعة شأنه .

هذه هي الأسباب التي من أجلها كانت معجزة النبي (صلى الله عليه واله) معجزة عقلية خالدة ، تامة الهداية ، لا تقتصر على مجال دون آخر ، واضحة ليس فيها غموض ، عامة لا تقتصر على مكان دون آخر ، أو شعب دون شعب ، باقية لا تخص زمنا دون آخر ، فهي لا تخص أمة دون أمة ، لا زمانا دون زمان ، ولا مكانا دون مكان.

على أن بعض الكاتبين علل بقاء معجزة النبي (صلى الله عليه واله) دون غيرها من المعجزات تعليلا غريبا ، حيث ذكر أن معجزة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت فعلا من أفعال الله والفعل له بداية ونهاية ، ولكن القرآن الكريم كان صفة من صفات الله ، والصفة باقية ببقاء الموصوف ، وهذه خلقة بعيدة عن منطق العلم ، ونعجب من الشيخ الشعراوي (3) كيف يصدر عنه هذا القول .

وعلل بعضهم كون معجزة النبي (صلى الله عليه واله) بـ (أن الناس في عصر البعثة قد اتجهوا الى التجريد العقلي ، والتعامل مع الامور المعنوية العقلية ، حيث ظهر الفلاسفة العقلانيون التجريديون مثل سقراط وأرسطو وفيثاغورس ، وكان العرب أيضا متأثرين بذلك التوجه ، يميلون الى التجريد العقلي (4)

وهذا قول لا بد له من إعادة النظر ؛ لأن هناك أمورا خطيرة تترتب عليه ، ففيثاغورس كان في القرن السادس قبل الميلاد ، وسقراط كان في القرن الرابع قبل الميلاد وارسطو كان في القرن الثالث قبل الميلاد ، وعلى هذا فهم أقرب الى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام ، فلا يجوز – إذن – أن نعلل معجزة القرآن بظهور هؤلاء الفلاسفة ؛ لبعد ما بينهم وبين ظهور النبي (صلى الله عليه واله).

الله أعلم حيث يجعل رسالته ، وربك يخلق ما يشاء ويختار ، فالله تبارك وتعالى هو  الذي اختار الزمان والمكان لرسالة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ، لتكون عامة خالدة .
________________________

1. أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، حديث رقم (1050)

2. أخرجه الإمام مسلم ي كتبا الإيمان ، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد (صلى الله عليه واله) الى جميع الناس ونسخ الملل بملته .

3. معجزة القرآن للشعراوي ، ص 19 .

4. البيان في إعجاز القرآن ص 60 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .